طلق زوجته لأنه يحب ابنته

الخميس، 10 أكتوبر 2019 02:06 م
طلق زوجته لأنه يحب ابنته
آمال فكار

 
 
 
جاء حكم القاضي في نهاية الجلسة لصالح الزوجة، بتطليقها طلقة واحدة بائنة للضرر.
 
القضية مضحكة وتدل علي التفكير الساذج البعض، والذى وصل إلى التفكير فى أنه يجوز للزوجة أن تطلب التطليق إذا أصابها ضرر من زوجها، أيا كان نوع هذا الضرر سواء كان ايجابيا كالتعدي بالقول والفعل، أو سلبيا كهجر الزوج لزوجته في الفراش، لكن في هذه القضية هجر الزوج زوجته منذ عام أو أكثر، ونام في فراش ابنته، وهو تصرف غريب وهذا وحده يكفي للحكم بالتطليق، وبصرف النظر عن عاطفة الأبوة فقد أهان زوجته وحرمها من حقوقها الشرعية.
 
القضية بدأت حينما تقدمت أمرآة في الثلاثين من عمرها، جميله أنيقة بدأت تعرض حكايتها في قاعه المحكمة، وقالت "تجددت أحلامي مع زوجى، فهو أرمل مصاب بفقدان زوجته الأولي.. وواسيته وداويت جراحه وأنجبت منه طفلا وحاولت جاهدة إن أعوض ابنته عبلة عن أمها التى توفيت، لكن رفضتني وبعد عام من زواجنا كان يبتعد عني شيئا فشيئا إلي أن هجر فراش الزوجية ونام مع ابنته في فراشها، فهو يحب ابنته حبا مرضيا، ويقوم بإطعامها كما أنه يجهز لها الطعام بنفسه او يأتي به من الخارج جاهزا، بل يا سيدي القاضي يغسل لها جسدها بنفسه وهي بنت الحادية عشر".. هنا ضحك الجالسين في المحكمة.
 
وأكملت الزوجة حديثها " حاولت أن أعيده إلي صوابه، لأننى لست ضد حبه لابنته لكن لي الحق في حبه أنا وابنه..ذات يوم أخذت أبنته من حضنه فهجم علي في قسوة وانتزعها مني وادخلها حجرتها ثم عاد لينهال علي ضربا، فهو لا يتحرك إلا بها حتي عندما يخرج الى مكتبه الهندسي يأخذها معه، وأصبحت حياتى معه مستحيلة، بعدما فقدت أحلامي التي كنت أتمني تحقيقها معه، فقد حرمني أن أكون زوجه حقيقية، وحرمني من ملابس النوم ولذلك اطلب الطلاق منه".. أنهت الزوجة حديثها وجلست تبكى.
 
بعدها تقدم الزوج، وهو رجل هادي وقور وفي يده ابنته، ثم قال "أنا لا أري عيبا في حبي لابنتي فهي ما تبقي لي من زوجتي الراحلة التي كنت أحبها، أما زوجتي هذه فهي امرأة رمت شباكها حولي طمعا في أموالي، وانتهزت فرصه صدمتي فاقتربت مني وأوقعتني، وتصورت أنها ستكون زوجه صالحه وتعوضني عن زوجتي، لكنها امرأة شرسة، وتصورت إن تكون اما حقيقى لابنتي اليتيمة المسكينة، وقد أعطيتها نقودا وأشياء كثيرة لتعطيها لابنتي لتكسب حبها، لكنها كانت تكرهها علنا، وقاومت حبي لابنتي فكانت ابنتي تقوم فزعا من النوم، ولم أكن أستطيع تركها لخوفها وفزعها.. فما هو ذنب أبنتى أن أتركها وقد خطف الموت أمها.. أنا لا اعرف أن حب الإباء لأبنائهم جريمة.. نعم أحب ابنتي ولا أستطيع أن أتخلي عنها، خاصة أن زوجتي تريد إبعادها عني لتعيش عند جدتها أم زوجتي المتوفية.. يا سيدي أنا لا أستطيع أن أعيش بدونها".
 
وبعدما أنهى الزوج حديثه امسك بابنته الصغيرة وخرج من المحكمة وهو يحتضنها، وقال بصوت عالي لزوجته "أنتي طالق وبنتي ستعيش معي".. وهنا تم الطلاق بسبب حب الأب لأبنته.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق