أضاعوا عليه حلم الخلافة.. أردوغان يكره العرب ويسعى لتدمير دولهم بالإرهاب

الخميس، 10 أكتوبر 2019 10:41 م
أضاعوا عليه حلم الخلافة.. أردوغان يكره العرب ويسعى لتدمير دولهم بالإرهاب
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي
دينا الحسيني

لماذا يكره أردوغان الدول العربية؟ لماذا يكن العداء لدول الشرق الأوسط كله؟ لماذا يقف ضد أي قرار في صالح أي دولة عربية؟.. بل جعل من نفسة فتيلاً لإشعال وقود الفتن والحروب بالدول العربية المستقرة.

أسئلة تطرح نفسها بقوة على الساحة السياسية، في ظل جرائم الديكتاتور التركي أردوغان المستمرة في حق الدول العربية، فتحالف مع قطر لإسقاط ليبيا، ومول الجماعات المتطرفة لتخريب العراق، ومد العناصر الإرهابية بالأسلحة لتنفيذ عمليات خسيسة في مصر استهدفت رجال الجيش والشرطة والمدنيين، وهاجم السعودية وتدخل في شؤونها أكثر من مرة، ووقف وراء حملة تصعيد ممنهجة ضدها.

حتى أن القضية الفلسطينية استغلها، لزيادة شعبيته بالشارع التركي، وهو أكبر داعم لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وفي نفس الوقت اعتقل الفلسطنيين وقتل الكثير منهم أخرهم: زكي مبارك، الذي راح ضحية التعذيب بالسجون التركية. إذاً ما السر وراء كل هذا العداء التركي للدول العربية وتحديداً مصر.

محللون سياسيون أرجعوا كل هذا العداء الأردوغاني للدول العربية وخاصة صاحبة الزعامة مصر، والتي تهدد عرشه الآن، كما فعلتها في السابق مع أجداده العثمانيون، بقولهم أن دائما يجد ضالته في أحضان الغرب، ينفذ سياساته على حساب الشرق، فلم تك تركيا يوما في صف أي دولة عربية في أي أزمة أو صراع لها، سوى إمارة قطر الحليفة لها.

إن أسوء فترة عاشتها العلاقات العربية التركية، فترة حكم عدنان مندريس معلم أردوغان، الرجل الذي أوكل إليه الغرب أول تجربة للولايات المتحدة لتمكين الإسلام السياسي من الحكم، واستخدام السياسي في مواجهة الشيوعية في الخمسينيات.

ورغم ادعاء عدنان مندريس للإسلام وتمكين الدولة الدينية، إلا أنه كان أول رئيس يقيم علاقات مع إسرائيل، على حساب القضية الفلسطينية، يقول باحثون، إن الأتراك في التجارب الإسلامية أو ما عرف بـ «اليمن المحافظ»، كانوا ضد الأمة العربية، خاصة في أيام مندريس وحلف بغداد، وكذلك أيام نجم الدين أربيكان. 

يتابع المهتمون بالشأن التركي أن أنقرة في عهد أردوغان تسير على الدرب، فدور أردوغان  في ليبيا واضح، كذلك نظرته للدولة المصرية وعداءه لها، وفي سوريا ودعم الإرهاب هناك، كذلك في العراق حينما حاول ضم الموصل، بما يؤكد أن الديكتاتور العثماني هو امتداد لمشروع تركي إرهابي بإمتياز، لا يستهدف سوي إخضاع الدول العربية.

أردوغان  الذي تتلمذ على يد نجم الدين أربيكان زعيم حزب الرفاة، والذي انقلب عليه بعدما انشق عنه، لا يري العرب إلا توابع، ويضع مصر تحديداً نصب عينيه، بحسب خبراء، وذلك باعتبار أن القاهرة ما زالت صاحبة الزعامة في المنطقة رغم ما مرت به من ضعف، بما يعني أن سقوط الدولة المصرية ليس بالأمر الهين.

إن أردوغان الذي يتشدق بالديمقراطية أمام العالم، هو أول من انقلب عليها في بلاده،  الأمر الذي تؤكده تقارير دولية، ويدعم ذلك وقائعه الكثيرة- حدث ولا حرج- فهو الذي أقال 3 رؤساء بلديات أكراد، في مارس الماضي- وغيرها من الوقائع- ما وصفته المعارضة التركية بالانقلاب على الديمقراطية التي صعدت بهؤلاء الأشخاص لمناصبهم، حين فازوا في انتخابات البلدية في مارس الماضي، وأدانت استبدال أردوغان مسؤولين منتخبين بسهولة واتهمته بعدم التزامه بقواعد الديمقراطية بعد 16 عاما في سدة الحكم. الديكتاتور فعل ذلك أيضًا في إسطنبول حينما تدخل لإلغاء النتيجة وقرر إعادة الانتخابات في مايو الماضي.

أردوغان في نظر المعارضة التركيا «متسلط» لا يعترف بالديمقراطية، اتخذ من محاولة الإنقلاب المدبرة في يوليو 2016 ذريعة لسحق الديمقراطية، يضيف معارضون أنه منذ ذلك التاريخ، وتعيش تركيا في حقبة ديكتاتورية تدفع بالبلاد نحو الانهيار والتدهور، بما تبعها من حملات قمع موسعة استهدفت الجيش والشرطة والموظفين، وأصبحت السلطات تحت حكم الفرد دون توزيع الاختصاصات، فضلاً عن ارتفاع التضخم وتدهور قيمة الليرة وعجز كبير في الحسابات العامة، ودعم فاضح للإرهاب باحتضان قادة وأنصار تنظيم الإخوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة