الاقتصاد العالمى.. أهم ما حدث في الأسواق العالمية

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 05:00 ص
الاقتصاد العالمى.. أهم ما حدث في الأسواق العالمية
اقتصاد
كتب مايكل فارس

شهد الاقتصاد العالمى حالة من التذبذبات الحادة، جراء عدم استقرار الأوضاع السياسية سواء في الشرق أو الغرب، وبسبب الحرب التجارية بين أمريكا والصين، والغزو التركي لشمال سوريا أيضا.

 

بداية، ضربة جديدة تلقها عملاق السوشيال ميديا "فيسبوك"، حيث أشار تقرير صادر عن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7" إلى أن على "فيسبوك" التريث وعدم إطلاق عملتها "ليبرا"، حتى تثبت أنها آمنة، مؤكدين أن العملات المشفرة ومنها "ليبرا" تمثل خطرا على النظام المالي العالمي، وفق ما ذكر موقع "وايرد" التقني.

 

وحذر التقرير أيضا، والذى سيقدم إلى وزراء المالية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي هذا الأسبوع، من أن "ليبرا" قد تخنق المنافسة بين مقدمي الخدمات الآخرين، وتهدد الاستقرار المالي إذا عانى المستخدمون فجأة من فقدان الثقة في العملة الرقمية، ويأتي هذا التقرير بعد أيام من انسحاب 5 شركات كبرى من اتحاد "ليبرا"، الذي تأسس في جنيف لإدارة العملة الافتراضية، إذ أعلنت شركات "فيزا" و"ماستركارد" و"سترايب" و"ميركاد بيج"، بالإضافة إلى "إي باي" إنسحابها من المشروع في الوقت الحالي.

 

ومن أكثر السلع التي تأثرت بتذبذبات السياسية العالمية، هو النفط، الذى تراجعت أسعاره في الوقت الذي تسببت التفاصيل الضئيلة بشأن المرحلة الأولى من اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين في تقليل التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي بشأن ذوبان الجليد بين البلدين، مما ساعد في دفع أسواق الخام للارتفاع 2 %، وقد انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 25 سنتا إلى 60.62 دولار للبرميل، بينما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.45 دولار للبرميل منخفضة 25 سنتا.

 

وفي أعقاب الاعتداء التركى على شمال سوريا، قال متحدث باسم فولكسفاغن إن الشركة أرجأت قرارها النهائي بشأن بناء مصنع للسيارات في تركيا، وذلك وسط انتقادات دولية للعملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا، حيث ذكر متحدث باسم الشركة ا "نتابع الوضع الراهن بعناية وننظر للتطورات الجارية بقلق".

 

ويأتي قرار الشركة، بعد أن أنشأت في وقت سابق هذا الشهر، وحدة تابعة لها في إقليم مانيسا بغرب تركيا، بينما قالت الشركة إنها لا تزال في المراحل النهائية من المفاوضات وإنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن المصنع، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إنها أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يجب وقف العملية لأنها تنذر بخطر التسبب في أزمة إنسانية.

 

وقد هوت قيمة الليرة التركية مجددا، أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم بأكتوبر، في تحرك يبدو أشد قتامة في ضوء ارتفاع معظم عملات الأسواق الناشئة، وقد فقدت الليرة 5%هذا الشهر مقابل الدولار في تحرك استثنائي يتزامن مع ارتفاع مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة 1.3 %، فيما صنف "جيه.بي مورغان" الليرة، كأكثر العملات انكشافا على التقلبات السياسية، وحذر "غولدمان ساكس" بشأن المخاطر الجيوسياسية والسياسة الاقتصادية المحلية، كما خفض "دويتشه بنك" نظرته "الإيجابية" لأدوات الدخل الثابت التركية، كما خفضت "أوكسفورد إيكونوميكس" مستوى رؤيتها لتركيا.

 

وفى دولة الإمارات، شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وروسيا، شملت المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبيئية، تستهدف تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك.

 

وتضمنت المراسم تبادل مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات ونظيرتها الروسية، و مذكرة تفاهم بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمؤسسة الحكومية للطاقة النووية الروسية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما ضمت المراسم تبادل اتفاقية امتياز "غشا" بين "أدنوك" و"لوك أويل"، إلى جانب اتفاق ثلاثي بين الشركتين وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وأيضا مذكرة تفاهم بين "مبادلة" وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، لبحث الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي وغيره من المجالات، إضافة إلى اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركتي "أدنوك" و "غاز بروم" الروسية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق