اليمن × 24 ساعة.. الآمل يلوح في الآفق وبوادر نهاية للأزمة اليمنية

الجمعة، 18 أكتوبر 2019 09:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الآمل يلوح في الآفق وبوادر نهاية للأزمة اليمنية
اليمن
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، ثمن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، دور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في دعم مسار السلام في اليمن، حيث قال، خلال تقديمه إحاطة إلى مجلس الأمن من العاصمة السعودية الرياض، نثمن دور ولي العهد السعودي بشأن دعم مسار السلام في اليمن.

وأكد على وجود تقدم في المحادثات التي تقودها السعودية بشأن الوضع في جنوب اليمن، مضيفا أن هناك مؤشرات جيدة بشأن المفاوضات.

وأوضح غريفيث، أنه على مدار الأشهر الماضية حذرت من تفاقم الوضع في اليمن وخصوصا عدم استقرار الأوضاع في الجنوب وقلت مرارا إنه يجب أن نلعب دور الوساطة، لكن الآن هناك مؤشرات تبرز بأننا في الاتجاه الصحيح، الجهود الديبلوماسية من السعودية تجعلنا نقول إن هناك إشارات مشجعة لحل النزاع، مضيفا، أعرف أنه لم نصل بعد إلى مرحلة حل النزاع لكن أقول إن التقدم الذي تم تسجيله مهم، كما قدم بعض المستجدات فيما يخص الوضع في الجنوب اليمني، بالقول: هناك انخفاض للعنف وتحرير لبعض السجناء والمحتجزين، إضافة إلى إيجاد بعض الطرق المبتكرة للسماح بنقل الوقود من موانئ مختلفة، وهذا أمر ضرروي.

وفى محافظة الحديدة، ما زالت عملية إعادة انتشار القوات تشكل محور التركيز الأساسي، أدى إنشاء مركز العمليات المشتركة مع الطرفين إلى انخفاض ملموس في انتهاكات وقف إطلاق النار. بناء الثقة هو حجر الزاوية في تنفيذ الاتفاق، بحسب غريفيث، الذى أضاف، نسعى حاليا إلى تحسين الحالة الإنسانية في اليمن، من خلال الالتزام بعدد من التدابير الهادفة إلى تقليل معاناة الشعب اليمني.

وتأتى تصريحات مبعوث الأمم المتحدة، بعدما نظمت السعودة «حوار جدة» الذي رعته السعودية بين الحكومة الشرعية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمشاركة المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى جانب سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وسيتم إطلاق مسودة للحوار، والتي تمكنت من استيعاب جميع الجوانب الخلافية بين «الشرعية» و«الانتقالي» على جميع الصعد السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية، مع وجود ضمانات للتنفيذ، تشرف عليها لجنة مشتركة تقودها السعودية.

وفى مسودة «اتفاق جدة»، سيتم تشكيل حكومة جديدة، ولجنة خاصة مناصفة بعضوية «الانتقالي» والتحالف لمراقبة أداء الحكومة والإشراف عليها، وإيقاف جميع الملحقين في السفارات، وإعادة هيكلة الوظائف الدبلوماسية والوكلاء في الوزارات الحكومية، وأن تودع إيرادات الدولة في البنك المركزي بعدن. ونوقشت إعادة تشكيل الوضع الأمني والعسكري واعتبار المقاومة الجنوبية قوات شرعية جنوبية، وأن تتولى النخب والأحزمة الأمن في الجنوب، فيما تتولى النخبة الأمن في محافظة شبوة، بإشراف وإدارة القوات السعودية، وأن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكاً ممثلاً للجنوب في مفاوضات السلام، على أن يتم تأجيل موضوع الأقاليم حتى إنهاء الانقلاب الحوثي.

وتحت مسمى: مشروع دعم أطفال اليمن لطباعة الكتاب المدرسي، طرحت قطر الخيرية – مكتب اليمن مناقصة أطلقت عليها لطباعة المنهج الدراسي الذي يحمل تغييرات حوثية ذات بعد مذهبي وطائفي، فيما أصدرت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في صنعاء، طبعة جديدة من الكتاب المدرسي حمل تغييرات جوهرية في المضامين، وفق الفكر المذهبي للجماعة الحوثية، وشملت التغييرات الحوثية على الكتاب المدرسي، بشكل أساسي مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، إذ تم تضمين هذه المقررات أفكاراً مستوردة من إيران.

من جهتها استنكرت الحكومة اليمنية تمويل جمعية قطر الخيرية لمشروع طباعة الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الارهابية، كما وضحت وزارة التربية والتعليم اليمنية في بيان أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران دأبت منذ انقلابها على الشرعية تحريف وتغيير مناهج التعليم العام في الجمهورية اليمنية بما يتواكب مع فكرها الطائفي الخبيث، معربة عن استنكارها لإقدام جمعية قطر الخيرية على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله، مؤكدة أن تلك المناهج تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.

وأكدت وزارة التربية والتعليم في اليمن، أن قطر الخيرية بتبنيها لمشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية تشارك ميليشيا الحوثي الإرهابية في تسميم عقل الطالب اليمني، وتسهم في التعدي على التعليم في اليمن بتضمينه الشعارات والافكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد.

وعلى عكس الدور القطرى، في تأجيج الصراع اليمني عبر التعليم، تواصل دولة الإمارات دعم قطاع التعليم في اليمن، حيث افتتحت وأهلت أكثر من 346 مدرسة، ومؤخرا افتتحت مدرسة جديدة في تعز، لتنضم إلى خمس مدارس سبق افتتاحها مطلع سبتمبر الماضي، ضمن حملة العودة إلى المدرسة، التي مكنت أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.

وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مدرسة قتيبة بن مسلم في مديرية الوازعية في محافظة تعز، بحضور السلطة المحلية، فيما ثمن مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الوازعية محمد علي، الدور الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيع الحياة في المديرية، مؤكدا أن إعادة ترميم وتأهيل وتأثيث مدرسة قتيبة بن مسلم مكن نحو 1000 طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية، وتشمل حملة العودة إلى المدرسة افتتاح 16 مدرسة في الساحل الغربي لليمن، وتأثيث 10 مدارس افتتحتها الهيئة في وقت سابق، وتوزيع الحقيبة المدرسية المتكاملة في المدارس المؤهلة كافة في باب المندب بمحافظة تعز وصولا إلى مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق