بالداخل والخارج.. قمع الدكيتاتور «أردوغان» للسوريين والأتراك يتصاعد

الأحد، 20 أكتوبر 2019 04:00 م
بالداخل والخارج.. قمع الدكيتاتور «أردوغان» للسوريين والأتراك يتصاعد
أردوغان

تزداد وتيرة العنف والقمع في تركيا، ضد كل من يعارض العدوان التركي على شمال سوريا، حيث اعتقلت السلطات 34 تركيًا، لاحتجاجهم ضد العملية التي شنتها بلادهم على الأراضى السورية، من خلال منشورات على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعى.

وبدعوى تأييد هذه المنشورات لجماعة إرهابية والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرت السلطات التركية، في انتهاكاتها واعتقلت مئات المواطنين الأتراك متحججة بمنشوراتهم المتعلقة بانتقاد العدوان التركي شمال سوريا، الأمر الذي وصل إلى حد اقتحام شرطة العمليات الخاصة منازل هؤلاء الأشخاص واعتقلت الكثيرين منهم، بحجة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة بخصوص الأمن العام للدولة، وذلك على مدار اليوم فى جميع أنحاء البلاد.

يأتي ذلك ضمن الإجراءات القمعية التي يمارسها النظام التركي ضد شعبه، واعتقاله للآلاف من الأتراك إلى جانب استعانة قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقوات مرتزقة في قتل المدنيين السوريين العزل والأطفال.

ومن جانبها قالت منظومة المجتمع الكردستانى، أن وقف إطلاق النار فى شمال وشرق سوريا يجب أن يكون من أجل إنهاء وانسحاب الاحتلال وليس تكريسه، مؤكدة أن المقاومين لن يقبلوا سوى بالانسحاب الكامل للاحتلال، وأصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستانى بياناً كتابياً بصدد قرار وقف إطلاق النار فى شمال وشرق سوريا والاتفاقية المتعلقة بهذا القرار.

وجاء في مستهل البيان: “أنشأت جميع الشعوب في شمال شرق سوريا من الكرد والعرب والسريان نظامًا ديمقراطيًا حراً يحتذى به لجميع شعوب الشرق الأوسط، نتيجة نضالهم ضد المرتزقة اللاإنسانية مثل النصرة وداعش. فاشية حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية التي تنتهج سياسة الإبادة ضد الكرد أرسلت بداية مرتزقة النصرة وداعش لمحاربة هذا الكيان، وعندما تم القضاء على تلك القوة، دخلت الفاشية التركية بنفسها”.

وأضاف البيان “جوبه هجوم الاحتلال، الذي نُفذ بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، بمستوى من المقاومة لم تتوقعه فاشية حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية. وقفت شعوب العالم والرأي العام الديمقراطي ضد هذا الاحتلال، لقد وقف الشعب الكردي وجميع قواه السياسية في جميع أنحاء كردستان ضد هذا الاحتلال بروح الوحدة الوطنية. اتخذت جميع الدول والشعوب العربية موقفاً حازماً تجاه هذا الاحتلال، باستثناء قوة تابعة ومستسلمة مثل قطر. كما عارضت دول داخل الاتحاد الأوروبي الغزو وطالبت الجيش التركي والمرتزقة بإنهاء هذا الاحتلال. باستثناء إدارة ترامب الحالية في الولايات المتحدة، فإن جميع القوى السياسية والهيئات الحكومية المؤثرة والرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية تعارض الاحتلال وتضغط على حكومة ترامب. لم تتعرض الدولة التركية إلى عزلة مماثلة على مدى تاريخيها. حظيت مقاومة الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا، التي قدمت تضحيات كبيرة، بدعم واسع النطاق من الشعوب والرأي العام الديمقراطي، بشكل لم تحظى به أي حركة مقاومة منذ مائة عام. دولة الاحتلال التركية بموقفها غير العادل وغير الشرعي محكومة بالفشل منذ البداية. ووصل الشعب الكردي وشعوب شمال شرق سوريا إلى مرحلة الانتصار”.

منظومة المجتمع الكردستاني نوهت إلى أن المقاومة العظيمة لشعوب المنطقة وكذلك الدعم والمساندة التي حظيت بها المقاومة أفشلت مؤامرة “أردوغان- ترامب”، حيث أن الضغوط الشعبية والدولية أحرجت إدارة ترامب التي منحت الضوء الأخضر لتركيا لشن هجومها.

ونوه البيان إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى تنفيذ وقف إطلاق النار من أجل تجاوز حالة الإحراج التي وقع فيها جراء تصاعد المقاومة والدعم الشعبي “كان ترامب سيواجه الكثير من العزلة مثل أردوغان في حال لم يتوقف الهجوم. لذلك فإن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بحاجة إلى وقف إطلاق النار”.

وشددت منظومة المجتمع الكردستاني على ضرورة أن لا يؤدي وقف إطلاق النار إلى تكريس حالة الاحتلال، بل يجب أن يكون عاملاً من أجل خروج قوات الاحتلال “لأن المقاومين وشعوب العالم التي تساند هذه المقاومة والرأي العام الديمقراطي يطالبون بإيقاف الهجوم وانسحاب الاحتلال بشكل كامل. وعليه فإن المقاومين والرأى العام الديمقراطى لن يقبلوا بأى خيار سوى انسحاب الاحتلال”.

ورأت منظومة المجتمع الكردستاني إن الطلب من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من المناطق التي تحتلها تركيا أمر غير مفهوم وغير مقبول “المناطق التي استهدفها الاحتلال التركي هي المناطق الأكثر أمناً في سوريا. لذلك ومن استمرار الأمن والاستقرار فإن على قوى الاحتلال الخروج من هذه المناطق. بعد اللقاء الذي تم بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة التركية تم الطلب من قوات سوريا الديمقراطية سحب قواتها، هذا أمر غير مفهوم، فهذا يعني شرعنة الاحتلال. وعليه فإن الاتفاق الذى أفصح عنه الوفد الأمريكى، عدا عن بند وقف إطلاق النار، فإن باقي البنود غير مشروعة لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الأخلاقية، قوات الحرب القذرة لسلطة فاشية حزب العدالة والحزب القومي واصلت هجماتها حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، مما يعني إن وقف إطلاق النار هو فقط من أجل إنقاذ أردوغان وترامب من الإحراج…. وعليه فإن على شعوب شمال وشرق سوريا، وجميع شعوب العالم والرأى العام الديمقراطي عدم التراخي ومواصلة نضالهم حتى إخراج الاحتلال من شمال وشرق سوريا بشكل كامل. وقف إطلاق النار سيكون حقيقياً ومقبولاً إذا كان بمثابة فترة لانسحاب الاحتلال”.

كما شددت منظومة المجتمع الكردستانى على ضرورة محاسبة الاحتلال التركى على جرائم الحرب التى ارتكبتها فى شمال وشرق سوريا ودعت الجهات المعنية للتحرك بمسئولية بهذا الصدد.

منظومة المجتمع الكردستاني دعت شعوب العالم والرأي العام الديمقراطي والقوى السياسية الدولية المناهضة للاحتلال بمن فيهم الجامعة العربية وكافة شعوب سوريا والشعب الكردستاني في جميع أجزاء كردستان إلى مواصلة مواقفهم المناهضة للاحتلال ودعم المقاومة “نناشد هذه القوى جميعاً بتصعيد النضال ضد الاحتلال من أجل بناء نظام ديمقراطي على أسس السلام والاستقرار في سائر أنحاء سوريا وبشكل خاص في شمال وشرق سوريا”.

في سياق متصل، أكد مفتشو الأسلحة الكيماوية بالأمم المتحدة أنهم يجمعون معلومات عقب اتهامات باستخدام مادة الفسفور الأبيض الحارقة من قبل القوات التركية ضد الأطفال فى سوريا فى وقت سابق هذا الأسبوع، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فى بيان لها الجمعة إنها على علم بالموقف وتجمع معلومات فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية.

من جانبه، قال الصليب الأحمر الكردى فى بيان إن ستة مرض من المدنيين والعسكريين تم نقلهم على المستشفى فى الحشكة بحروق من أسلحة غير معروفة، وأنها تعمل لمعرفة ما تم استخدامه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق