بالفسفور الأبيض والنابلم.. الديكتاتور التركي ينهش أجساد أطفال شمال سوريا

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 09:00 ص
بالفسفور الأبيض والنابلم.. الديكتاتور التركي ينهش أجساد أطفال شمال سوريا
أردوغان
أمل غريب

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حملة إدانة دولية واسعة بشأن استخدامه أسلحة كيماوية محرمة دوليا، أثناء هجماته العسكرية التي شنها على شمال سوريا، الأمر الذي يعد انتهاك صارخا للقانون والمواثيق الدولية، وينذر بوقوع مجازر حقيقية وكارثة إنسانية بشكل خطير.

33

وفي اول تحرك دولي ضد انتهاكات أردوغان، دعت الأمم المتحدة لفتح تحقيقا دوليا بشأن استخدام تركيا غاز النابلم الحارق، والفسفور الأبيض، أثناء توجيه ضرباتها العسكرية لشمال سوريا، أيضا دعا كامل أعضاء البرلمان الأوربي إلى محاسبة فورية لأنقرة، على ما ترتكبه من جرائم إنسانية بحق الشعب السوري .

في هذا السياق، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرا تحت عنوان «الأمم المتحدة تحقق في مزاعم استخدام الفوسفور الأبيض في هجمات في سوريا»، مشيرة إلى إعلان الأمم المتحدة عن جمعها إفادات بشأن استخدام تركيا، الفوسفور الأبيض، خلال الأسبوع الجاري أثناء هجمات استهدفت أطفالا في شمال سوريا.

2

وأوضح تقرير الجارديان، أن المنظمة الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية أشارت بدرايتها بالوضع في شمال سوريا، وتجمع في الوقت الراهن البراهين الدالة على استخدام أسلحة كيماويةفي العملية العسكرية التركية.

ونقل التقرير، نفي وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، للاتهامات الموجهة إلى تركيا، مشيرا أنه من المعروف عدم تضمن المنظومة العسكرية التركية، أسلحة كيماوية.

وأوضح التقرير حديث الهلال الأحمر الكردي، عن وجود 6 إصابات حروقا شديدة شديدة نتيجة تعرضهم لسلاح غير معروف، بين المدنيين والعسكريين، وأنه يقيم الموقف مع جهات أخرى دولية، مشيرا أيضا إلى أن الصليب الأحمر الكردي، أكد في بيانه تعرض 6 من المدنيين والعسكريين، إلى إصابات بحروق بالغة من أسلحة غير معروفة، ونقلوا إلى المستشفى في الحسكة.

611

على الجانب الأخر، رصد تقرير صحيفة التايمز البريطانية، نتائج استخدام الأسلحة الكيماوية في شمال سوريا، مؤكدا أن الحروق التي ظهرت على جسد صبي يصرخ من شدة الألم، ونقل على أثره إلى المستشفى السوري الكردي في تل تمر، كانت كفيلة بإضعاف أشد الطواقم الطبية إلى درجة إصابتهم بالخرس، وأن الجروح الرهيبة التي أصابت جلد محمد حميد محمد، 13 عامًا، وتوغلت بعمق في جسده، تؤكد أن إصاباته جاءت نتيجة شيء أسوأ كثيرا من الإنفجار وحده، مما حدى إلى إضافة حالة الصبي إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تؤكد استخدام تركيا، الفسفور الأبيض ضد المدنيين الأكراد، أثناء هجومها على مدار ثمانية أيام كاملة لشمال سوريا.

في الوقت ذاته، وجهت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، اتهامات إلى القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دوليا خلال هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، مما ينذر بكارثة إنسانية بحق الأطفال العزل .

على الجانب الأخر، لم يستطع المرصد السوري لحقوق الإنسان، التثبّت من صحة الاتهامات الموجهة إلى جيش الاحتلال التركي، وقال على لسان مديره رامي عبد الرحمن، بأنه وثق إصابات بحالات حروق بالغة، وصلت إلى مستشفى تل تمر خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن النابالم والفوسفور الأبيض، يتسببا في حدوث حروق مؤلمة تصيب العظام والجهاز التنفسي.

Capture

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق