«من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».. متسللون روس يخترقون قراصنة بواقعة تجسس فريدة

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 04:00 ص
«من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».. متسللون روس يخترقون قراصنة بواقعة تجسس فريدة
التجسس الإلكتروني

«من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».. مقولة نحفظها منذ صغرنا، وتقال فيمن يحيك المكائد للآخرين، إلا أنه يقع في شر أعماله وترتد مكائده وتستهدفه هو شخصيًا، وهو أمر يبدو أنه حدث مؤخرًا مع مجموعة تجسس إلكتروني إيرانية استغلها متسللين روس هاجموا منظمات حكومية وصناعية في عشرات الدول متظاهرين بأنهم المتسللون الإيرانيون.

وقامت بهذه الواقعة الفريدة من نوعها بعالم التجسس الإلكتروني، المجموعة الروسية باسم (تورلا)، والتي تتهمها السلطات في إستونيا والتشيك بالعمل لحساب جهاز الأمن الروسي (إف إس بي).

ووفقًا لمسؤولون أمنيون بريطانيون فأن مجموعة التجسس الروسية، استخدمت أدوات وبنية أساسية إلكترونية إيرانية، ونجحت في اختراق منظمات فيما لا يقل عن 20 دولة مختلفة خلال الأشهر الـ18 الماضية، مضيفين أن عمليات التسلل، التي لم يكشف عن حجمها من قبل، ركزت على الشرق الأوسط، لكنها استهدفت أيضا منظمات في بريطانيا.
 
مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي إتش كيو"  يدعى بول تشيتشيستر أكد أن عملية التجسس أثبتت المتسللين المدعومين من الدولة يعملون في "حيز مزدحم جدا"، ويطورون هجمات وأساليب جديدة لتحسين تغطية مساراتهم، فيما حذر المركز الوطني للأمن الإلكتروني التابع للوكالة في بيان رافق تقرير مشترك مع وكالة الأمن الوطني الأمريكية، من مثل هذه الاخترققات وقال إنه يريد زيادة الوعي بهذا النشاط ويعمل على عرقلة هجمات الخصوم.
 
وقال تشيتشيستر الذي يعمل مديرا لعمليات المركز الوطني للأمن الإلكتروني: «نريد أن نبعث رسالة واضحة مفادها أنه حتى عندما يسعى المتسللون الإلكترونيون لإخفاء هوياتهم، ستتمكن قدراتنا من كشفهم في نهاية الأمر».
 
وفقا لشبكة سكاي نيوز، لم يرد المسؤولون في روسيا وإيران على طلبات للتعليق أرسلت يوم الأحد، ونفت موسكو وطهران مرارا اتهامات الغرب بشأن عمليات التسلل، لكن لا يزال بعض المسئوليين الغربيين يصنفون روسيا وإيران على أنهما أخطر تهديدين في مجال الفضاء الإلكتروني إلى جانب الصين وكوريا الشمالية، مع اتهام كل من الحكومتين بالقيام بعمليات تسلل ضد دول في مختلف أنحاء العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة