انتحار ومخدرات وإلحاد.. الأزمات الداخلية تفتك بقيادات الإخوان الهاربين

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 05:00 م
انتحار ومخدرات وإلحاد.. الأزمات الداخلية تفتك بقيادات الإخوان الهاربين
الإخوان

تخبط ويأس ينتاب قيادات الجماعة وعناصرها، منذ سقوط حكم التنظيم الظلامي عقب ثورة 30 يونيو، فجماعة الإخوان التي كانت دائما ترفع شعارات وهمية مثل «لن نيأس» كنوع من إظهار الإصرار على الاستمرار في تحدي الإرادة الشعبية، دارت الأيام وشهد التنظيم تصاعدت موجات انتحار وإلحاد فضلا عن اللجوء إلى المخدرات، بسبب تفاقم الأزمات الداخلية التي تضربه.
 
القيادي الإخواني عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، كان أول من كشف تصاعد حالات قتل النفس والاتجاه نحو تناول المخدرات، مؤكدا أن عددا كبيرا من عناصر جماعة الإخوان ألحد ومنهم من انتحر بسبب الأزمة الداخلية التي تضرب الجماعة حاليًا.
 
تليمة اعترف صراحة عبر مقال له نشره مواقع إلكترونية موالية للتنظيم، مشيرا إلى أن الأزمة التي واجهها عناصر الجماعة في الخارج كطردهم من المساكن، ليست كبيرة بجوار مشكلات وقضايا أخرى، مضيفًا:" فليست المشكلة فى سكن الشباب أو فى غيرها من البلدان، بل المشكلة الأكبر التى يعانى منها عناصر الجماعة الذين خرجوا من مصر، هى كيف نحافظ عليهم خلقيًا ودينيًا ونفسيًا؟!.
 
أوضح "تليمة" في مقاله عدد من الأزمات التي تفاقمت لدى الجماعة خلال الفترة الماضية، قائلًا: "يغزو قواعد الجماعة موجة من التشكيك فى الثوابت، ليست الثوابت التنظيمية فقط، بل وصلت للثوابت الدينية نفسها، موجة من موجات الإلحاد، يسبقها موجة من التفلت فى الالتزام الدينى، وبخاصة في الهدى الظاهري، من خلع الحجاب من بعض الفتيات إلى وقوع البعض الآخر في المعصية رجالا ونساء وفتيات، ثم ينقلب الأمر إلى تشتت فكري وإيماني، وتساؤلات تثار من الشباب أقلها: أين الله من الظالمين؟ تنتهي بالوقوف على أول عتبات الإلحاد، وقيادات الحراك الدينية غير مهيأة بشكل كبير للتعامل مع مثل هذا الملف، لا من حيث الإلمام العلمى بملف الإلحاد، وكيفية الرد عليه، ومعظم المحاولات سطحية لا تتسم بالعمق".
 
وتابع :"وأخطر ما يغزو عناصر الجماعة الآن موجة اليأس المفضى بصاحبه إلى الانتحار"، داعيًا قيادات الإخوان للبحث عن حلولًا لمشكلات الجماعة.
 
"عصام تليمه" لم يحصر وقائع محددة، لكنه أوضح تصاعد قتل النفس والالحاد داخل الاخوان، وهذا ما نجده فيما كشفت عنه الواقعة الأخيرة بإقدام 3 من عناصر التنظيم في إسطنبول للانتحار بسبب سوء أوضاعم وخداع القيادات له.
 
وهذه الواقعة كشفها عنصر بالتنظيم يدعى عمر مجدي يتواجد في مدينة إسطنبول التركية عبر تدوينه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،  إذ أكد انتحار 3 من عناصر الإخوان الصيف الماضي، بينما عنصرا رابعاً حاول الانتحار قبل أيام ولكن تم نقله إلى المستشفى وإنقاذه.
 
وتساءل العنصر الإخوانى عن سبب إقدام الجماعة الإرهابية على إنفاق 50 ألف دولار على مخيم فى أغسطس الماضي لإحياء ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، فيما تتخلى عن الإنفاق عن عناصرها الهاربين، منتقدا من يطالبونه داخل الجماعة بالصمت لاعتبارهم أن ما يكشفه عن مأساة عناصر الجماعة الإرهابية  فضائح للجماعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة