بداية النهاية.. الانشقاقات تضرب أركان داعش بعد مقتل «البغدادي».. من سيكون الخليفة؟

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 09:00 ص
بداية النهاية.. الانشقاقات تضرب أركان داعش بعد مقتل «البغدادي».. من سيكون الخليفة؟
أبو بكر البغدادي
أمل غريب

أثار خبر مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، حالة من الارتباك الشديدة داخل التنظيم الإرهابي الذي نشر الزعر والرعب بين المواطنين في مختلف البلدان العالم على مدار 10 سنوات، إلا أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخبر في مؤتمرا صحفيا، والذي أوضح تأكد القوات الأمريكية وجهاز الاستخبارات الأمريكي سي أي أيه، من النبأ، عن طريق إجراء تحليل الحمض النووي لجثة أبو بكر البغدادي، طرح عدة تساؤلات حول ما إذا انتهى تنظيم داعش بمقتل زعيمه أم أنه سيجدد دمائه ليشهد ما حدث لتنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن؟.

وعن المتوقع داخل تنظيم داعش الإرهابي بعد تأكيد نبأ مقتل أبو بكر البغدادي، أكد هشام النجار الباحث الإسلامي، أن التنظيم كان يعاني من الضعف والانقسام والتفكك قبل مقتل زعيمه، وهو الأمر الذي تحقق على الأرض في مركز التنظيم داخل كلا من سوريا والعراق، بسبب مقتل غالبية القادة الهامين هناك، وأسر أعداد كبيرة منهم، إلا أن هذا الواقع يختلف عن ما يجري لمركز تنظيم داعش في ليبيا والساحل والصحراء ونيجيريا واليمن وجنوب شرق آسيا، إذ تتمتع فروع التنظيم في تلك الأماكن بالنفوذ القوي والسيطرة على أعضاءه.

وعن تأثير مقتل أبو بكر البغدادي على تنظيم داعش الإرهابي، أوضح أن الصراعات على القيادة والانشقاقات قد تزداد تباعا، مما سينتج عنه ولادة تنظيمات جديدة من رحم داعش، بمناهج وأدبيات جديدة، إلا أن الفكرة العامة ستظل قابلة لإعادة إنتاجها وتنصيب شخص جديد يجرى تحضيره لإعلانه خليفة للبغدادي، استمرارا لتحقيق أهداف القوى المستفيدة من هذه حالة، مثل تركيا وإيران وقطر.

على الجانب الأخر، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التأكيد على انتهاء تنظيم داعش الإرهابي إلى الأبد، أمر سابق لأونه، خاصة أنه يعتمد علي القيادات الصاعدة وتحديدا بعد انتهاء دوره ووجوده داخل سوريا والعراق، كنقطة ارتكاز حقيقية وانتقالها إلى بقاع أخرى داخل الإقليم وخارجه.

وأوضح أن أبو بكر البغدادي، نجح  في مسألة حل أزمة الخلافة المركزية، من خلال تولي قيادات وسيطة، إلى جانب إعادة تركيز الولاية في مناطق مختلفة، مما يشير إلى أن التنظيم لن يشهد أي خلافات حول القيادة الكبري، بالإضافة أن قادة التنظيم داخل التنظيمات الفرعية ستمنح الولاية لم يلي أبو بكر البغدادي، حيث يسيجرى الاختيار في إطار دائرة محددة.

وعن أهم الأسماء المرشحة لخلافة أبو بكر البغدادي داخل تنظيم داعش، كشف الدكتور طارق فهمي، عن قائمة من الشخصيات المؤهلة للقيام بهذا الأمر، تمنت أشخاص كانوا مقربين منه وعملوا بجواره لسنوات، ومنهم «العقرب أبو يعيد» وهو عراقي، إلا أنه من الممكن أن يواجه عدم التأييد من جانب البعض في إعطاءه ولاية العهد، وقد ينافسه «عمر قرداس، وذو حجب عبد الناصر، وإسماعيل العقباوي، وعبد الله قرداش»، والأخير عراقي تركماني يعتبر الأقوى داخل التنظيم، إذ سبق ومنحه البغدادي صلاحيات كبيرة في التنظيم، أما العقباوي الذي يعتبر منظر التنظيم، كان سبق وتم اعتقاله في العراق، فيما سيتحدد الأختيار وفقا لمجموعة القرشيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق