مقتل أبو بكر البغدادي.. زعيم داعش طوق نجاة الرئيس الأمريكي

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 08:00 م
مقتل أبو بكر البغدادي.. زعيم داعش طوق نجاة الرئيس الأمريكي
البغدادى

 
رغم أن الظروف قد تختلف كثيرا في المشهدين، إلا أن مقتل أبو بكر البغدادي، يشكل انتصارا سياسيا يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى استغلاله، مثلما فعل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو 2011، حين استغله داخليا في الترويج لحملة إعادة انتخابه.
 
ويواجه ترامب، محاولات من خصومه الديمقراطيين لعزله، فضلا عما يواجه من انتقادات بشأن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا والذي أعقبه الغزو التركي لشمال شرق سوريا، ما يجعل واقعة مقتل البغدادي طوق النجاة بالنسبة للرئيس الأمريكي وحزبه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
 
 وفي قت رحب فيه قادة سياسيون داخل الولايات المتحدة، من الحزبين الجمهوري والحزب الديمقراطي بخبر مقتل الزعيم الإرهابي، مشيدًين بالقوات الأمريكية والمخابرات، حذروا من أن موت البغدادي لا يعني نهاية الحرب ضد تنظيم داعش الذي فقد آخر جزء من الأراضي التي يسيطر عليها، في مارس الماضي، إذ لا يزال هناك ما يقدر بين 14 و18 ألف عنصرا تابعا للتنظيم ينتشرون بين العراق وسوريا، و12 ألف في السجن.
 
ويقول ساشا توبريتش، نائب الرئيس التنفيذي لشبكة القيادة عبر الأطلسي والزميل السابق لدى جامعة جونز هوبكنز في واشنطن، في تصريحات لموقع الزميلة اليوم السابع، إنه «لا شك فإن مقتل البغدادي هو انتصار كبير لترامب سيساعده في حملة إعادة انتخابه العام المقبل».
 
ويرى توبريتش، أنه إذا هدأ الوضع في سوريا واستقرت البلاد بعد الاتفاقات التي عقدتها واشنطن مع تركيا وروسيا، فسيكون ذلك انتصارا للسياسة الخارجية لترامب الذي أراد دائما الانسحاب من سوريا.
 
فيما يشير ماثيو ديكنسون، الأستاذ بكلية ميدلبري، إلى أن العملية ستصبح نقطة قوة في حملة ترامب فى لـ الانتخابات الأمريكية 2020. وقال الخبير الأمريكي إنه عندما أعلن ترامب خلال إحدى المسيرات الانتخابية: «إننا بحاجة إلى الخروج من أفغانستان، نحتاج إلى سحب وجودنا من الشرق الأوسط، كان هناك تصفيق كبير».
 
وفى ذلك الوقت أشار إلى أن الكثير من الأميركيين سئموا رؤية الجنود يقتلون في الخارج. ويتوقع ديكنسون أن يكون الرد الفوري على إعلان الرئيس ترامب مقتل البغدادي إيجابيًا، على غرار رد فعل الشعب على إعلان أوباما عام 2011 بشأن مقتل بن لادن، حيث ارتفعت شعبيته 6 نقاط مئوية بعد اسبوع واحد.
 
ويقول: «أظن أن هذا سيحدث مع ترامب كذلك. لكن الاعتبار المهم على المدى الطويل هو أن هذا من غير المرجح أن يغير الديناميات السياسية التي يواجها ترامب. إنه لا يزال يكافح في مواجهة جلسات الاستماع الخاصة بعزله، ولا يزال فى معركة صعبة لإعادة الانتخاب».
 
كما يعتقد استاذ السياسة الأمريكي، أن عملية مقتل البغدادي ستكون شيئًا من المرجح أن يأخذه الناخبون في الحسبان عند التوجه إلى صناديق الاقتراع فى نوفمبر 2020.
 
وفى حين يصف توبريتس مقتل زعيم تنظيم داعش بأنه نكسة كبيرة للتنظيم الإرهابي وبداية النهاية بالنسبة له، لكنه يضيف «على الرغم من أنه من المحتمل هزيمة داعش عسكريًا، إلا أنه يجب بذل المزيد من الجهود لهزيمة الأيديولوجية نفسها».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق