في مهرجانها السنوي محطة الزهراء لتربية الخيول العربية.. من هُنا تبدأ الأصالة
الخميس، 31 أكتوبر 2019 09:00 ص
تشهد محطة الزهراء، لتربية الخيول العربية الأصيلة، بمنطقة عين شمس، والتابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، غداً الخميس، المهرجان السنوي للخيول العربية، بحضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ونائب وزير الزراعة، وحضور وزير الريف الألماني، وعددٍ من السفراء العرب والأجانب المعتمدين بالقاهرة، وقد بدأ نشاط المحطة في احتضان الخيول العربية، بداية القرن التاسع عشر، عندما استورد محمد على باشا عدداً من أنقى سُلالات الخيول العربية، من شبه الجزيرة العربية، وكان مُعظم مُربى الخيول المصريين وقتها، من العائلة المالكة، مثل الخديوي عباس حلمي الثاني، والأمير أحمد كمال و الأمير محمد على توفيق و الأمير كمال الدين حسين وغيرهم.
محطة الزهراء لتربية الخيول العربية
ظهرت محطة الزهراء، لتربية الخيول العربية الأصيلة إلى الوجود، فى عام 1908، عندما تم تكليف قسم تربية الحيوان، بالجمعية الزراعية الملكية، بالبدء في تربية خيول عربية أصيلة، وكان ذلك بمزرعة بهتيم، والتي كانت قرية بالقليوبية وقتها، ثم تحولّت لمدينة فيما بعد، وفى عام 1928 اشترت الجمعية، حوالي 60 فداناً في كفر فاروق في ذلك الحين، بصحراء عين شمس شرق القاهرة، أملاً في تهيئة الظروف المناسبة، وهى أشبه ما تكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية في هذه الفترة، وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة، والمعروفة الآن بمحطة الزهراء، والتي كانت تبعد عن مطار القاهرة الدولي وقتها بحوالى 15 دقيقة، وتعتبر محطة الزهراء لتربية الخيول، القناة الرسمية الحكومية، التى تولّت الحفاظ على نقاء الخيول العربية، كما تُعدّ أكبر مزرعة لتربية الخيول الأصيلة في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر المحطات المُصدّرة للخيول في العالم، وتحتوى المزرعة على 500 رأس من الخيول العربية الأصيلة، والتي تمثّل أهم سلالات الخيول العربية، علاوة على 1600 رأس تم تسجيلها بالمحطة، وتُنظّم محطة الزهراء مزادين عالميين سنوياً، يحضرهما المهتمون بالخيول وتربيتها، من الدول العربية والأوروبية، وخاصة من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وألمانيا.
محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة
المزارع الخاصة والخيول العربية
وحسب تقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبعيداً عن مزرعة الخيول بالزهراء، يوجد في مصر حوالى 1200 مزرعة خاصة بتربية الخيول العربية الأصيلة، غير أنه يقتصر إصدار شهادات نسب، حتى 6 أجيال، لكل الخيول المُصدّرة للدول الأخرى، على الهيئة الزراعية المصرية، بالإضافة إلى ختم كل الخيول المملوكة لها، والخيول الخاصة، بختمٍ دائمٍ لا يزول وهو(Freeze Marking) ، كما يوجد مكتب خاص، لإعداد الأوراق الرسمية اللازمة لعمليات التصدير للخارج، وتُقام بطولة سنوية في شهر نوفمبر، يدعى لها ويحضرها عددا من مربى الخيول، من مختلف دول العالم، وتحتوى على مجموعة من البطولات والعروض، ويتم التحكيم فيها بواسطة لجنة تحكيم مُعتدة دوليّاً وعالميّاً، ويُعتبر هذا المهرجان، بطولة "الزهراء" المحلية الـ 23 وأيضاً بطولة مصر الدولية الـ 21 لمسابقة الجمال في الخيول العربية الأصيلة.
ومن ناحيته، أكد الدكتور خالد توفيق، رئيس الهيئة الزراعية، في تصريحات صحفية بمناسبة المهرجان، أنه يوجد 5 خطوط للخيل العربى وهى العيبان والكحيلان والصقلاوى و الدهمان والهدبان، وتتوقف قيمة الحصان على الخط والعائلة والجنس، حيث ترتفع أسعار الإناث عن الذكور، نظراً للحالة الفسيولوجية والعمر، حيث تبدأ الأسعار للذكور من 30 إلى 40 ألف جنيه، بينما تتفاوت أسعار الإناث من 40 ألف لتصل إلى مليون جنيه.