الانشقاقات الداخلية والضربات الأمنية تكتب كلمة النهاية لتنظيم الإخوان الإرهابي

السبت، 02 نوفمبر 2019 05:00 م
الانشقاقات الداخلية والضربات الأمنية تكتب كلمة النهاية لتنظيم الإخوان الإرهابي
الاخوان

 مختار نوح يتوقع نهاية الجماعة فى 2026.

مطالبات للمثقفين بثورة فكرية تنويرية لمواجهة الفكر المتطرف

هل اقترب تنظيم الإخوان الإرهابي من الاختفاء ؟ سؤال تبادر إلي الذهن لكل من تابع الانشقاقات التي شهدها التنظيم خلال الفترة الأخيرة والتي واكبها الضربات الأمنية الاستباقية، هو ما جعل البعض يتساءل عن متي سيكون العالم خاليا من الجماعة وأفكارها المنحرفة؟

من جانيهم اتفق عدد كبير من المتخصصين في الحركات الإسلامية علي أن القضاء على التنظيم يقتضى أولا القضاء على الفكرة، لضمان عدم تجددها، بينما يؤكد فريقا أن الجماعة وفكرها اقترب من الانتهاء ليس فى مصر فقط بل العالم، بل هناك فريقا يرى أن القضاء على التنظيم لا يعنى القضاء على الفكر الإخوانى، وأن الأمر يتطلب ثورة فكرية تنويرية على هذا التنظيم .

فى هذا السياق قال المحامى مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن جماعة الإخوان بدأت فى مرحلة الانتهاء تماما والاختفاء من الساحة سواء داخل مصر أو خارجها.

وأشار "نوح" فى تصريحات خاصة، إلى أن جماعة الإخوان تتلقى تمويلات من دول خارجية منذ 88 عاما وبالتالى لن تنتهى فجأة، إنما نهايتها ستكون خطوة تلو الأخرى.

وأضاف، :" الشواهد تؤكد نهاية جماعة الإخوان وأنها فقدت الظهير الشعبى، سواء داخل مصر أو فى الخارج، فضلا عن ملفات أخرى كحقوق الإنسان وملف الصحة الذى كانت تتاجر به الجماعة".

وعن توقعه عن العام الذى ستنتهى فيه الإخوان تماما، وتصبح مصر ودول العالم بلا جماعة الإخوان، أكد أنه يتوقع أن يكون عام 2026 نهاية جماعة الإخوان "، لكنه حذر من فكرة عودة الإخوان بقوله :" كلما حقق الرئيس الدولة نجاحات فى ملف الصحة والمعيشة والقضاء على العشوائيات، ستنتهى الإخوان، لكن حال التصالح مع هذه الجماعة ستعود.

وقال: " خذوها قاعدة أمام أعينكم، الإخوان لا تحيا إلا بالحكام، فكلما منحهم الحاكم فرصة عادوا للحياة مرة ثانية".

وتابع، "جميع عناصر الجماعة فى التنظيم المسجونين تركوا الجماعة، كما أن فكرة الانتماء داخل التنظيم تتراجع سنويا بنسبة تقترب من 20% فضلا عن الانقسامات الكبرى .

من جانبه أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القضاء على فكر جماعة الإخوان يتطلب ثورة فكرية تنويرية يقوم بها المثقفين، لأن الأفكار لا تموت إلا بثورة، مشيرا إلى أن بقاء جماعة الإخوان ليس بيد الإخوان، لأن من يحرك الجماعة هى الدول الغربية التى تستخدمها فى تنفيذ مخططها ضد المنطقة العربية، مشيرا إلي إن الإدارة الغربية لا ترغب حاليا فى القضاء على الإخوان، وبالتالى سيظل شبح عودة الإخوان قائما.

فى المقابل أشار منتصر عمران، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الخلط بين التنظيم والفكرة أمر خاطئ 100٪ لان الفكرة تتوارثها العقول وليس الأجساد، ومن الممكن أن يكون رجل مات منذ ألف عام وعنده فكرة فمن الممكن أن ينادي بها شخص في أيامنا.

وأضاف، أن الإخوان كتنظيم داخل مصر بعد ثورة 30 يونيو يكاد يندثر ولكن لا يمكن الحكم عليه أنه قد تم القضاء تماما عليه فمن الممكن ينحل رسميا وتنتهي حركاته على أرض الواقع ومن الممكن أن يموت أفراده ولكن تظل الفكرة باقية في عقول خلايا نائمة تنتظر اللحظة التي يظهر فيها فكرته.

وتابع منتصر عمران: "المطلوب هو نشر الوعي والتحذير من الفكرة والقضاء عليها بالحجة والدليل وقتلها في نفوس معتنقيها بالعلم والوعي والتحذير ومواصلة الليل بالنهار عن طريق الإعلام والمنتديات على العمل إفساد الفكرة وتأكيد إنها على الباطل فعندما تقتل الفكرة ستقتل حاملها وتقضي على خلاياها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق