سكوتر وميكروباص وتاكسي.. سيدات مصر يقهرن الصعاب

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 03:00 م
سكوتر وميكروباص وتاكسي.. سيدات مصر يقهرن الصعاب
أمل عبد المنعم

بنات وسيدات تحدين الصعاب، فمنهن قاهرات للظروف والمواقف التي جعلت منهن  حاملات صفات الرجال من عزيمة وإصرار، وغيرهن لم يتوقف حلم الدراسات العليا والمكانة الكبيرة، من التعامل مع سكوتر لتوصيل أشخاص مثل أي وسيلة نقل أخرى، ولذلك نعرض نماذج  لسيدات وجدن الحل في «سكوتر، وميكروباص، وتاكسي».

فتاة السكوتر

إيمان أسامة 24 عاما تخرجت من كلية السياحة والفنادق بامتياز مع مرتبة الشرف منذ شهور قليلة، وكانت الأولى على دفعتها، لكن لم يحالفها الحظ لتتعين معيدة، فقررت تحضير الماجستير ولارتفاع تكاليف الدراسة قررت شراء «سكوتر» والعمل عليه من خلال توصيل الفتيات من أمام الجامعة أو أي مكان إلى منازلهن، لتصبح أول فتاة تقود «سكوتر» لتوصيل الأشخاص في مصر.

تخرجت عام 2019 من كلية السياحة والفنادق قسم دراسات سياحية، وقررت تشتغل على سكوتر لتحضير الماجستير لارتفاع تكلفته المالية، فقدمت في إحدى الشركات المتخصصة في التوصيل وتم قبولها لتصبح أول فتاة تعمل في هذا المجال في مصر.

102973-اول-بنت-توصل-بسكوتر-فى-مصر
 

سيدة التروسيكل

وفاء بنت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، لديها 4 أطفال الأربعة (ماجدة – 17 سنة، وجيهان - 13 سنة، معاقة ذهنيًا، ومهند – 11 سنة، مريض سكر، وأحمد – 6 سنوات، يُعاني هو الآخر من كهرباء زائدة بالمخ)، فضلًا عن معاناتها هي الأخرى من آلام مستمرة بالبطن وضعف بالنظر، بعدما لاذ زوجها بالفرار من قسوة الظروف وعدم قدرته على تحمل مسئولية رعاية الأطفال ونفقات المنزل، إلا أن تم الطلاق بعد غياب عدة أشهر.

بعد المرور بمهن عديدة من مسح شقق وغسيل سجاد وفواعلية لتوفير ثمن حقنة الأنسولين لفتاها المريض، نجحت في دفع مقدمة «تروكسيل» وتعلمت عليه القيادة بعد بيع كل ما تملك لتحمي أولادها من غدر الزمن.

سيدة التروسيكل 1
 

أم وليد

لجأت أم وليد لقيادة تاكسي بعد وفاة زوجها أكثر من 20 عاماً، ولن يوقفها كبر سنها فهي تبلغ من العمر 68 سنة، ولا تحمل أي شهادة علمية، لكنها قررت بعد مرض زوجها أن تتعلم قيادة تاكسي متجاهلة كل نظرات وهمسات جيرانها في حي شبرا.

لدىها أربعة أولاد بنتان وولدان وليد الكبير توفاه الله منذ 5 سنوات كان يعمل صحفيا بإحدى الدول العربية، والجميع متعلمين و متزوجين ولا يوجد سوى ابنها الصغير هو الذي يعيش معها هو وزوجته وأولادهم،  وبالرغم  من ذلك  بتعمل لعدم مد يدها وتعودها  على إحضار مصاريف البيت.

أم وليد
 

أم محمود

بعد هجر زوجها وطلقها قررت تعمل" سواقة ميكروباص" لتصرف على أولادها الـ4 لرفض والدهم الإنفاق عليهم، ولقبت بين السائقين بـ" شيكامارا"، وبدأت تعمل على فترتين الأولى من 5.30 فجراً حتى الواحدة ظهراً، ثم تعود إلى المنزل وتقوم بإفطار أولادها، وتعود مرة أخرى إلى العمل في وردية ثانية تستمر حتى الساعة الثالثة عصرًا.

وبالرغم من سخرية من حولها إلا أنها ترى أن مستقبل أولادها أهم وعمل المرآة ليس عيباً، بالرغم من تخوف البعض من سواقة السيدات إلا أن الركاب تطمئن من قيادتها على الطريق السريع، ولذلك حظيت بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي اعتبرته هدية سعدت بها وشعرت بجبر خاطرها بتكريمها أمام الجميع.

أم محمود
 

مروة العبد

حظيت أيضاً مروة «سائقة التروسيكل» بنت الأقصر،  وصاحبة 26 عاماً بمقابلة الرئيس وتم تكريمها بعد ما تحدت الظروف الصعبة لمساعدة نفسها وأسرتها، ولن تمنعها عادات وتقاليد الصارمة في صعيد مصر، فبعد مرض والدها، أجبرت على العمل واستأجرت «تروسيكل» من أحد أهالي القرية، للعمل عليه وإعطائه أجرا يوميا متفقا عليه، على أن تعود بما يتبقى من نقود لأسرتها التي تتكون من 5 أفراد.

 

مروة

جاءت فكرة التروسيكل بعد المرور على مهن عديدة منها عاملة في مخبز، وفي المقاهي والبناء ومكواة الملابس، وبالتالي واجهت العديد من المضايقات، لكنها لم تستسلم وقامت بنقل البضائع وطلاب المدارس، وبالرغم من أنها تعمل أكثر من 15 ساعة يومياً إلا أن صافي ما تحصل عليه 20 جنيهاً فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة