لتوفير اللحوم والألبان.. دعم وتطوير الثروة الحيوانية بداية الطريق لضمان الأمن الغذائي

الأحد، 10 نوفمبر 2019 10:00 ص
لتوفير اللحوم والألبان.. دعم وتطوير الثروة الحيوانية بداية الطريق لضمان الأمن الغذائي
الاهتمام بالثروة الحيوانية لتوفير الأمن الغذائى
كتب ــ محمد أبو النور

يُمثّل دعم وتطوير الثروة الحيوانية في مصر، أهم التحديات، لتوفير البروتين الأحمر، لأكثر من 100 مليون نسمة، والوصول به إلى المُعدّلات العالمية، في التغذية، والتي تتمتع بها، مُعظم الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، وعددٍ من الدول بآسيا وأمريكا الجنوبية، وتتنوع وسائل تطوير وتحديث الثروة الحيوانية، مابين دعم مشروع تربية البتلو، مروراً بالاهتمام بتوفير الأعلاف، سواء ذات الإنتاج المحلى أو المستوردة من الخارج، إلى جانب تطوير السلالات الحيوانية المحلية، وكذلك الأمصال واللقاحات والعلاجات البيطرية، وكل هذه الجهود، من أجل توفير أُسس وعناصر، ومقومات الصحة والتغذية العامة وضمان الأمن الغذائى، عن طريق رفع متوسط نصيب المواطن المصرى، من اللحوم الحمراء.

الاهتمام بالثروة الحيوانية
الاهتمام بالثروة الحيوانية

 

نصيب المواطن المصرى من اللحوم والألبان

وقد وصل نصيب المواطن المصرى، من اللحوم الحمراء، في عام 2016 لـ 9.6 كجم، في مقـابل 13.6 كجـم لعـام 2015، وبنسبة انخفاض مقدارها 29.4%، حسب ما جاء بتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأن نسبة الاكتفاء الذاتي، من اللحوم الحمراء، بلغت 64.6% في عام 2016، وأشار التقرير إلى أن نسبـة الاكـتفاء الذاتـى من لحـوم الدواجـن والطـيور، بلغت 93.7٪ عام 2016، بينما بلغ متوسـط نصـيب الفــرد 10.1 كجم، في مقـابـل 10.7 كجم في 2015، وهذا المتوسط لنصيب المواطن المصرى، بحوالي 8 جرامات يومياً، من اللحوم الحمراء، يبتعد كثيراً عن متوسط نصيب الفرد عالمياً، والذى يبلغ 24 جراماً يومياً، بينما يصل نصيب المواطن الأمريكي، لـ 120 كيلو جرام سنوياً، والأرجنتينى لـ 98,3 كيلو جرام، والكويتى  119,2 كيلو جرام سنوياً، وتتضح الصورة تماماً، إذا علمنا، أن نصيب المواطن المصرى، من الألبان 35 كجم سنوياً، بينما المُعدّل العالمى 100 كيلو جرام للفرد، ويرتفع إلى 180 كيلو جراماً فى الولايات المتحدة الأمريكية. 

الثروة الحيوانية أحد أهم عناصر الأمن الغذائى
الثروة الحيوانية أحد أهم عناصر الأمن الغذائى

 

تطوير السلالات الحيوانية

ومثلما تبذل الحكومة، مُمثّلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، جهودها في تنمية ودعم وتطوير الثروة الحيوانية، في كافة عناصر هذا الملف الهام والحيوى، من مشروع البتلو إلى الأعلاف مروراً بالخدمات البيطرية، من أمصال ولقاحات وعلاجات بيطرية، يأتي الجانب الخاص، بتطوير السلالات من الأبقار، عن طريق التلقيح الاصطناعى، أو استيراد سلالات أجنبية، تتوافر بها عناصر و مقومات إنتاج اللحوم والألبان، كما يهتم معهد التناسليات الحيوانية، بحفظ الأصول الوراثية، من سائل منوى وبويضات وأجنة، ليتم استخدامها فى عمليات التلقيح الاصطناعى، ونقل الأجنّة لرفع القدرة التناسلية، وبالتالى النهوض بالإنتاجية للأبقار، وهو ما أكد عليه الدكتور هانى حسن، مدير معهد بحوث التناسليات الحيوانية، والذى أضاف أن  المعهد، به بنك للسائل المنوى المجمد، لمختلف السلالات من الأبقار، ومنها المُنتِج للألبان والمُنتِج لّلحوم وكذلك ثنائى الغرض ، وتعد الأبقار الحلاّبة، من المشروعات، التي يُقبل عليها عددٌ كبيرٌ، من الراغبين في خوض غمار المنافسة في عالم تربية المواشي، بالإضافة إلى أن اللبن الحليب، من المواد والعناصر التي لها أهمية بالغة، في تغذية الإنسان وهناك زيادة في الإقبال عليها من جانب المواطنين.

لحوم حمراء
لحوم حمراء

 

ومن الشروط المهمة، لاختيار الأبقار الحلوب أيضا، كما يراها مدير معهد بحوث التناسليات الحيوانية، هناك سلالات كثيرة، يمكن اعتمادها، لكنها تتفاوت من حيث انتاجيتها للحليب، وتبقى سلالة الهولشتاين، وهى  Holstein من السلالات الأكثر إنتاجية للحليب فى العالم، تليها سلالات أخرى، مثل المونتبيليارد وبقر التارونتيز، ويجب اختيار المنتجين، الذين يقومون بتحسين نسل السلالة، ولديهم بطاقات هوية للأبقار، التي يملكونها مسجلة كل المعلومات التقنية والإنتاجية، لكل بقرة مطلوب شراؤها، وتبقى إمكانية الشراء، من شركات استيراد الأبقار من أوروبا، هي الوسيلة الأنجح، في حالة عدم وجود منتجين قادرين على ضمان الجودة داخل البلد، وقبل الشراء يجب الاطلاع على الخصائص الإنتاجية للأبقار، التي يمكن شراؤها والنظر هل هي مناسبة لطموحات الإنتاجية أم لا؟

إنتاج الألبان ضرورى للتغذية الصحية
إنتاج الألبان ضرورى للتغذية الصحية

 

من حيث إنتاجية الحليب و سرعة النمو و مقاومة الأمراض إن امكن، وكذلك الخصائص الظاهرية، للبقرة الحلوب الممتازة أو الجيدة، ويمكن معرفتها من خلال مجموعة من الأوصاف الظاهرية، بالنظر إلى الهيئة الخارجية ككل وشكل الضرع .

عععععع

 

اشتباه بإصابات حمى الوادي المتصدع

وفى ظلّ اهتمامها المتواصل، بالثروة الحيوانية أيضا، كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية، بعد ما تم تداوله بوسائل الإعلام، حول اشتباه بوجود حالات إصابة بمرض الوادي المتصدع، في مناطق شمال شرق السودان، ووفقاً لتقرير رسمي، تلقاه الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالاشتباه في وجود حالات إصابة في مناطق شمال شرق السودان بمرض الوادي المتصدع، وجه الوزير بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، نحو حماية البلاد من دخول هذا المرض، بتحصين الحيوانات القابلة للإصابة بالمناطق الحدودية، المتاخمة للسودان لتوفير منطقة حزام آمن ضد المرض.

غع78888
 

 

وأشار الوزير إلى اجراء التنسيق اللازم مع محافظي المناطق الحدودية، لتقييد حركة الحيوانات إلا إذا كانت مرقمة، ومصحوبة ببطاقة التسجيل المثبت بها التحصين ضد المرض وتاريخه، ولفت الوزير إلى أنه يجرى التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، بالتنبيه على المحافظين بالمحافظات الحدودية، لرش السيارات وما تحمله من حيوانات، وضبط أي عمليات تهريب عبر الحدود، كذلك رفع درجة الطوارئ بالمعامل الحدودية، التابعة لمعهد بحوث الصحة الحيوانية، كذلك أطباء المحاجر للعمل على مدار 24 ساعة، وفحص كافة الحيوانات الواردة للمحاجر.

تتةةووووو

 

ومن جهته، قال الدكتور عبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه جارى التنسيق مع معهدي الحشرات والصحة الحيوانية، لتجميع وتصنيف الحشرات الناقلة، وتحليلها للكشف عن وجود الفيروس من عدمه، كذلك التنسيق مع الإدارة العامة لناقلات الأمراض بوزارة الصحة، لرش وتطهير أمكن تكاثر الحشرات، بجميع محافظات الجمهورية، مع تكثيف العمل بمحافظات جنوب مصر، والمحافظات الحدودية عالية الخطورة.

بقرة حلوب
بقرة حلوب

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة