«الخيانة كنز لا يفنى».. شعار حكام قطر وقياداتها

الخميس، 14 نوفمبر 2019 09:00 ص
«الخيانة كنز لا يفنى».. شعار حكام قطر وقياداتها
تميم بن حمد
كتب مايكل فارس

تاريخ الخيانة والانقلاب والغدر، أساس دويلة قطر، ينقلب الابن على أباه، والجيش على الابن، ليستمر مسلسل الخيانة الذي يلطخ صفحات تنظيم الحمدين.

تعيش قطر اليوم على صفيح ساخن، عقب تصعيد تنظيم الحمدين للعسكرين الأتراك في الجيش القطري، ليأخذوا صفوف أبناء البلد، ما أسفر عن ظهور حالات انشقاق عديدة داخل صفوف الجيش، حيث تعالت أصواتهم الغاضبة بعد سحب الامتيازات منهم لضباط أتراك، بحسب موقع "قطريليكس".

أعلن العدد من قيادات الجيش القطري، انشقاقهم، وظهر عسكريون أتراك على مرأى ومسمع العالم يدربون شرطة تنظيم الحمدين على القمع ومكافحة الشغب، وذلك في إطار الاستعدادات لكأس العالم 2022، بناء على طلب من قيادة قوات الأمن الداخلي.

وبحسب موقع "قطريليكس" أكد أن من أبرز المنشقين اللواء ركن فهد الدوسري نائب رئيس أركان القوات المسلحة ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي رفض تعيين جنرال تركي في الجيش، وكان عقابه من نظام الحمدين حبس عائلته وقتل خالته مريم الهاجري.

ومن أبرز المنشقين في الجيش القطرى أيضا، بسبب ممارسات النظام وتوغل حلفائه في مناصب قيادية داخل الجيش، النقيب جاسم السويدي مدير وحدة الطيران الأميري بالقوات الجوية، والرائد راشد الهاجري قائد القوات القطرية في تمرين رعد الشمال، والرائد حمد بن هذال رئيس وحدة العمليات في الحرس الأميري.

وواجه المنشقون التهديد بالسجن والرفض، فيما قرر النظام فصل البعض إرضاءً للحليف التركي؛ حيث ارتمى تنظيم الحمدين في أحضان تركيا منذ أعلن الرباعي العربي "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" في يونيو 2017، مقاطعة قطر، لدعمها التطرف والإرهاب في المنطقة، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالب النظام من أنقرة الدفع بقوات عسكرية تخطت حاجز 5000 جندي وضابط يقومون في قاعدة عسكرية أقامتها تركيا، تطورت بعد ذلك إلى التوغل في مفاصل قيادات الجيش بأكمله.

ومن صفحات الخيانة السوداء في الكتاب القطري، خيانة الحكام للشعب، فحقوق إنسان منتهكة وحرية مذبوحة، داخل أكبر المعتقلات القطرية، المعروف بـ «سجن بوهامور»، الذي تتجاهله المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في العالم، وأدار النشطاء ظهورهم عن أبشع أنواع التعذيب التي تجري داخل هذا المعتقل، والإجرام الذي يمارسه النظام داخل المعتقل، والزج بكل من تسول له نفسه معارضة سياسات أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثاني، إلى السجون التى تمتلئ بالمئات بأوامر من جلادي الدوحة.

والمعارضة القطرية أطلقت على سجن «بوهامور» اسم جوانتنامو قطر، حيث تشير معلومات أوردتها تقارير إعلامية إلى أن هذا المعتقل يترأسه «جلاد موزة»، و«محمد القرضاوي» نجل مفتي الجماعة الإرهابية، وتقول المعارضة إن ممارسات التعذيب والتنكيل داخل السجن القطرى، كشفت الوجه الحقيقي أيضًا للعناصر الإرهابية التى تتخذ من الدوحة ملاذًا لها، حيث كشفت المعارضة القطرية السنوات الأخيرة اقتياد زعمائها السياسيين إلى سلخانة بوهامور.

 وجونتانمو قطر شهد بين جدرانه تاريخ الخيانة والاعتقالات الدموية التى مورست داخل الأسرة الحاكمة، ولعب هذا المعتقل دورًا كبيرًا فى الزج بالمعارضة داخل أسرة آل ثانى، والتى رفضت تأييد حكم أمير دولة قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى بعد انقلابه على والده واستيلائه على الحكم فى 27 يونيو 1995، حيث تم اعتقال 36 شخصًا من المقربين للأب خليفة وتم الزج بهم فى سجن بوهامور بحسب تقارير إعلامية.

وقد كشفت تقارير دولية عن كوارث تحدث داخل هذا السجن، حيث دعا تقرير المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان إلى التحقيق فى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق معتقلين سياسيين في سجن بوهامور، والذى كشف عن حالات تعذيب وسوء معاملة ممنهج واكتظاظ داخل السجون القطرية، كما استند التقرير الحقوقي لشهادات أهالي المعتقلين، كما اعتمدت المعلومات الواردة به على إفادات سجناء سابقين، قضوا فترة اعتقالهم فى السجن الرهيب، فى الفترة بين أغسطس وسبتمبر 2017، ما يعكس حداثة المعلومات الواردة فيه.

السلطات القطرية أقدمت على انتهاكات صارخة، داخل السجن، تمثلت فى تعذيب المعتقلين، خاصة السياسيين الموقوفين، بموجب قانون الطوارئ.

وأكد انتهاج مسؤولي السجن، سوء المعاملة، كممارسات ممنهجة، لعقاب عمال من جنسيات إفريقية، وآسيوية، ألقي القبض عليهم، عقب فرارهم من مواقع العمل، بسبب تعرضهم للاستعباد والسخرة، بحسب التقرير الذى طالب المقرر الأممي الخاص بالسجون والتعذيب، بفتح تحقيق عاجل حول اتهامات بممارسة التعذيب، وأشكال أخرى من سوء المعاملة، مشيرة إلى مناخ الترهيب في قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق