اليمن × 24 ساعة.. هل يحدث اتفاق يمني مع الحوثيين؟

السبت، 16 نوفمبر 2019 06:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. هل يحدث اتفاق يمني مع الحوثيين؟
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

 

ومنذ عام 2014 حتى نهاية 2019 ، شهدت اليمن اشتباكات كبيرة بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية دون حسم قاطع، لتأتي مؤخرا تصريحات نقلتها وكالة رويترز على لسان من وصفتهم بالمصادر المطلعة، تؤكدا أن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة "أنصار الله" الحوثية، بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن، منذ سبتمبر الماضي في الأردن، مشيرة ذات المصادر إلى أن  المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ، فيما قال مصدر رابع إن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات" لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.

 

إن عرض الحوثيون لوقف إطلاق النار، جاء بشرط على حسب 3 مصادر مؤكدين أن العرض بدأ في سبتمبر الماضي في الأردن ومفاده وقف إطلاق الصواريخ والهجمات بطائرات مسيرة على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده الرياض ضرباته الجوية على اليمن، فيما أكد مصدر رابع أن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات"، لكن لدى الرياض مخاوف بشأن حدودها، كما صرح مسؤول سعودي قائلا: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016.. ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن"،كما بين دبلوماسي غربي لم تكشف الوكالة البريطانية عن هويته، أن "الرياض تريد في نهاية الأمر صياغة اتفاق مع الحوثيين إلى جانب الاتفاق مع الجنوبيين لحشد الزخم للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب".

 

والأمم المتحدة بدورها تأمل في استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين، لإنهاء ما يعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، بحسب "رويترز" التي نقلت أيضا عن مسؤول سعودي قوله: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن.

 

من جهة أخرى،  أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، مقتل وإصابة العديد من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعملية في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حيث قال محور آزال، العميد كنعان الأحصب، إن القوات استدرجت رتلاً عسكرياً للحوثيين بعد محاولته الالتفاف والتسلل من ميسرة جبهة باقم (شمال صعدة) بجبال وعوع ووادي الثعبان، لتقوم باستهدافه بعدة كمائن بعد توغله، مؤكدا مقتل وإصابة الكثير من عناصر الحوثيين، من بينهم القيادي المسؤول عن العملية الملقب بـ(منبة2) بحسب جهاز المناداة الذي عثر عليه بجانب الجثة، وتدمير الرتل.

 

في سياق متصل، حاولت الميليشيات الحوثية، التقدم في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات التي حاولت مهاجمة قواعد عسكرية تابعة للجيش ، كما تخلل المعارك استهداف الطيران الحربي التابع لتحالف دعم الشرعية؛ تجمعاتٍ وآلياتٍ للميليشيات في محافظة مأرب، بحسب ما أعلن الجيش.

 

وتمكنت قوات الجيش اليمني من تلقين الميليشيات دروساً قاسية خلال محاولاتهم الفاشلة التسلل إلى مواقعه في جبهة صروح القريبة من العاصمة صنعاء، التي تحتلها الميليشيات، بحسب ما صرح قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، الذى أكد أن القوات اليمنية هناك تقدم تضحيات كبيرة في مختلف مواقع وجبهات القتال بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

على صعيد متصر،  تعهد قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، بحسم المعركة في فترة قياسية إذا ما اتخذ القرار بذلك، معتبراً أن ميليشيات الحوثي لا تفهم لغة السلام ولا الهدن؛ وإن اللغة الوحيدة التي تثمر معها هي لغة القوة والإجبار، ويأتي ذلك تزامنا مع مطالبة رئيس الحكومة اليمنية الشرعية "معين عبد الملك" المجتمع الدولي بوضع حدٍ للتدخلات الإيرانية في بلاده، مؤكداً أن إيران لن توقف سياساتها وممارساتها إلا بعد أن تواجه موقفاً دولياً حازماً؛ للكف عن دعم الميليشيات الانقلابية.

 

 لم تكن الأراضي اليمنية تكون ساحة لمشاريع النظام الإيراني وتهديده الملاحة الدولية، ولن تتحول إلى منصة للقيام بأعمال من شأنها زعزعة أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة،  بحسب ما صرح رئيس الحكومة الشرعية، الذى أكد أن الشعب اليمني والتشارك مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، أصبح أكثر إصراراً من أي وقت مضى على استكمال جهود استعادة الدولة وإجهاض المشروع الحوثي الإيراني.

 

وعقب "اتفاق الرياض" الذى تمكنت السعودية من توقعيه بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الثلاثاء الماضي،  لتوحيد الأطراف اليمنية فيما بينها ضد انقلاب مليشيا الحوثي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية استئناف كافة أعمالها في العاصمة المؤقتة عدن، ابتداء من الأحد، تنفيذاً لبنود الاتفاق.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة