مفاجأة غريبة.. «القرشي» زعيم تنظيم داعش الجديد خارج قوائم مجلس الأمن للإرهاب

الأحد، 17 نوفمبر 2019 11:00 م
مفاجأة غريبة.. «القرشي» زعيم تنظيم داعش الجديد خارج قوائم مجلس الأمن للإرهاب
داعش

قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين تضم 261 شخصا بينهم سيدتان و84 كيانا

«تجميد الأرصدة ومنع السفر وحظر الأسلحة» عقوبات مجلس الأمن على الإرهاب
 
تنظيم داعش يعيد إحياء موارده المالية لدعم الجناح العسكرى المسلح
 
إحصائية الأمم المتحدة: جميع  المتطرفين المنتمين لقطر يعملون داخل التنظيمات الإرهابية ويوفرون الدعم المالى والمادى والتكنولوجى
 
مفاجأة غريبة فجرتها قوائم الإرهاب فى مجلس الأمن والتي جاءت خالية من اسم الإرهابي أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، والذي جرت مبايعته كزعيم لتنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام، بعد مقتل أبوبكر البغدادي على يد القوات الأمريكية. 
 
ورغم قيام لجنة الجزاءات فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعنية بتوقيع العقوبات على تنظيم داعش، والقاعدة، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات إرهابية، بتحديث وتنقية قوائمها بتاريخ 5 نوفمبر الجارى، التى تسرى على جميع الدول الأعضاء ومنها مصر، إلا أن تلك القوائم فجرت مفاجأة من العيار الثقيل المتمثلة فى خلوها تماما من إدراج اسم «القرشى» أو كنيته المعروف بها.
 
وبحسب آخر تحديث لقوائم الكيانات الإرهابية الإرهابيين المدرجة بمعرفة مجلس الأمن، فقد تضمنت أسماء 261 شخصا و84 كيانا، وذلك بعد أن أزالت اسم شخص ليبيى منها فى 5 نوفمبر يدعى ﻣﺮاد ﺑﻦ علي ﺑﻦ اﻟﺒﺸﻴﺮ الطرابلسى، وتختص هذه القوائم بإدراج قادة وكبار التنظيمات الإرهابية وليسوا جميع المنضمين إليها، الذى يقدر عددهم على مستوى العالم بنحو 230 ألف تكفيرى.
 
ويفرض مجلس الأمن، بموجب القرار 2368 لسنة 2017، جزاءات وعقوبات محددة على أى إرهابى أو كيان يدرج على قوائمه التى تتمثل فى تجميد الأرصدة والأموال والموجودات المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية للأفراد والكيانات المدرجة،
 
كما يفرض على المدرج حظر السفر، حيث يطلب إلى جميع الدول منع دخول الأفراد المحددين إلى أراضيها أو عبور إليها، وأخيرا حظر الأسلحة حيث يطلب من جميع الدول منع توريد الأسلحة وما يتصل بها من معدات بجميع أنواعها، وقطع الغيار اللازمة لما سبق ذكره، أو بيعها أو نقلها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومنع تقديم أى مشورة فنية أو مساعدة أو تدريب يتصل بالأنشطة العسكرية، إلى الكيانات والأفراد المحددين، من أراضيها أو من جانب رعاياها خارج أراضيها، أو باستخدام السفن أو الطائرات التى تحمل أعلامها.
 
وتعمل اللجنة المختصة بالإدراج مع الإنتربول على إصدار إخطارات خاصة مشتركة بين الإنتربول ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما يتعلق بالأفراد والكيانات المدرجين على القائمة وتعزز هذه الإخطارات تبادل المعلومات وتنفيذ التدابير فيما بين الدول الأعضاء.
 
الأمر المثير فى قوائم مجلس الأمن أن جميع الإرهابيين المنتمين إلى دولة قطر، يعملون داخل تنظيمى داعش والقاعدة كميسرين ماليين فى توفير الدعم المالى والمادى والتكنولوجى لها، وهو ما يوضح ما دور قطر فى دعم الإرهاب وتوفير الملاذات الآمنة لها.
 
وضمت القائمة من القطريين كلا من خليفة محمد تركى السبيعى، وهو ممول وميسر للإرهاب يقيم فى قطر، قدم الدعم المالى إلى كبار قادة تنظيم القاعدة وتصرف نيابة عنهم، عمل أيضا مع كبار ميسرى تنظيم القاعدة لنقل المجندين المتطرفين إلى معسكرات التدريب العائدة للتنظيم فى جنوب آسيا وساعد على توفير الأموال لهم، كما عمل كمبعوث وصلة اتصال بين تنظيم القاعدة وأطراف ثالثة فى الشرق الأوسط.
 
كما ضمت من قطر إبراهیم عیسی حاجى محمد البکر قطرى ويوفر الدعم المالى والخدمات المالية لحساب تنظيم القاعدة، وسعد بن سعد محمد شریان الكعبى، ويعمل ميسر يتخذ من قطر مقرا له، حيث يقدم خدمات مالية لجبهة النصرة لأهل الشام، وعبداللطیف بن عبدلله صالح محمد الكوارى وهو ميسر مالى، وعبد الرحمن بن عمير النعيمى الذى يوفر أكبر قدر من الدعم المالى لتنظيم القاعدة فى العراق واضطلع بدور المحاور بين قادة تنظيم القاعدة فى العراق والمانحين المقيمين فى قطر، وقد أشرف على نقل أكثر من مليونى دولار شهرياً إلى تنظيم القاعدة فى العراق على مدى فترة من الزمن. 
 
وذكرت المصادر أن هناك ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش تمكنوا من الهرب من السجون السورية بعد العدوان التركى على الأراضى السورية، الذين انضموا إلى بقايا حرس «البغدادى» الذى قام بالهرب عقب دخول القوات الأمريكية إلى المخبأ الذى كان يتخفى فيه قائد التنيظيم السابق.
 
وأوضحت المصادر أن هناك أكثر من مصدر لتمويل تنظيم داعش التى كانت تتمثل فى تبرعات الأثرياء وأعضاء التنظيمات وبيع النفط والغاز المستخرج من الأراضى السورية والعراقية والليبية، بجانب استغلال الأنشطة الإجرامية كغسل الأموال والإتجار فى البشر وبيع السلاح والمخدرات والأثار والسرقة بالإكراه والخطف فى التمويل، والمؤسسات الخيرية التى تنشط لجمع تبرعات، وأخيرا وليس آخرا تمويل الأجهزة استخباراتية.
 
أما عن وسائل نقل الأموال إلى أعضاء التنظيمات الإرهابية، فقالت المصادر إن هناك وسائل كثيرة ومتعددة وهى إما بالطريق المباشر عن طريق الحدود البرية أو البحرية أو الجوية، أو من خلال التحويلات المالية السرية عبر البنوك والصرافات وشركات تحويل الأموال، أو عن طريق نقلها فى حقائب دبلوماسية مع بعض ضعاف النفوس، فضلا عن نقل الأموال عبر شركات الأوف شور أو العملات المشفرة على الإنترنت، وكانت هناك عملة مشفرة سميت بصدقة الجهاد التى كان يتم من خلالها تلقى التبرعات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق