ممارسات إسرائيل ضد مقدسات فلسطين.. انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية

الخميس، 28 نوفمبر 2019 11:00 ص
ممارسات إسرائيل ضد مقدسات فلسطين.. انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية
المسجد الأقصى
كتب مايكل فارس

في اعتداء هو الأحدث في تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، اقتحم 1400 مستوطن إسرائيلى قبر النبى يوسف عليه السلام فى مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذلك لأداء الصلوات التلمودية اليهودية، وسط حماية مشددة من جانب جيش الاحتلال الذى أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الشباب الفلسطينى الذى رفض هذا الاقتحام، الأمر الذى أسفر عن إصابة 15 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق.

وهذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتمثل مخالفة صريحة للمادة 18 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى تنص على عدم جواز الاعتداء على الأماكن الدينية، بحسب أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، والذى طالب عقيل بتشكيل لجنة تحقيق دوليّة خاصّة، للتحقيق فى الاعتداءات المستمرة بحق المقدسات الدينية فى فلسطين.

الصمت الدولي لتكرار الاعتداءات، دعا رئيس مؤسسة ماعت جميع الهيئات والمنظمات العالمية، إلى الحفاظ على الوضع القانونى للمقدسات الدينية فى فلسطين، والتدخل الفورى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطينى، مطالبُا الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياته القانونية تجاه الأماكن المقدسة ووضع حداً لهذه الانتهاكات.

تاريخ اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الفلسطينية، يعتبر مسلسلا لا ينتهي، في ظل تمادي وعنف الجانب الإسرائيلي من جهة، والصمت الدولي من جهة أخرى، وفى أبشع هذه الاعتداءات ما حدث في مايو الماضي، حيث أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن الاحتلال الاسرائيلي صعّد من اجراءاته وتدابيره التعسفية على المسجد "الأقصى" والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتبلغ أكثر من 90 اعتداء خلال هذا الشهر.

والاعتداء يسبقه حصار من قبل الاحتلال للمسجد، وإلى إجراءات أمنية مشددة على الحواجز المؤدية اليه، وتكثيف لعناصره الشرطية بكثافة على بواباته، ناهيك عن سياسة تحديد الأعمار و"مزاجية" الاحتلال بمن يسمح له بالدخول والوصول ، وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، في التقرير ذاته، الذى أكد أن لاحتلال دنس وانتهك المسجد الاقصى اكثر من 30 مرة، ومنع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي 42 وقتا، وأن مجمل الاعتداءات على المسجدين "الأقصى" و"الإبراهيمي" وعلى باقي المساجد، وعلى الحراس، والإبعادات، والاعتداءات على المقابر، بلغت في مجملها أكثر من 90 اعتداء".

رئيس وزراء الاحتلال - المؤقت – بنيامين نتنياهو، هو بدوره استباح باحة حائط البراق وتأديته طقوساً تلمودية في المكان وسط حراسات واجراءات أمنية مشددة، إضافة لقيام المتطرف "غليك على رأس مجموعة من غلاة التطرف باقتحام المسجد الاقصى وسط تلقيهم شروحات تلمودية، بحسب تقرير لوزارة الأوقاف الفلسطينية، والذى رصد مواصلة الاحتلال تحريضه على المسجد الاقصى ورواده، وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات حتى في العشر الأواخر من رمضان، في الوقت الذي حاصرت قوات خاصة من شرطة الاحتلال المسجد القبلي عقب اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، ما أدى لحدوث توتر في صفوف المعتكفين.

وفى واحدة من أشد الاعتداءات والانتهاكات، للمقدسات الفلسطينية، ما حدث في نوفمبر 2016يواجه المسجد الأقصى، حيث بدأت إسرائيل تصعيدا غير مسبوق في ظل زيادة معدلات اقتحامه من قبل الجماعات الاستيطانية، وكشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية في القدس يوسف أدعيس آنذاك، أن الاحتلال انتهك حرمة المقدسات 95 مرة في هذا الشهر، وقد انتهك الاحتلال حرمة المقدسات ودور العبادة والمقابر، واستمر المستوطنون وضباط وعناصر من المخابرات باقتحام المسجد الأقصى، ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، ومسيرات، إضافة إلى المخططات ليل نهار للنيل من إسلامية وعروبة مدينة القدس والمسجد الأقصى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق