قمة المناخ بمدريد تناقش مخاطر التغيّر المناخي.. وتؤكد: المحيطات تدفع ثمنا للاحتباس الحراري

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 06:00 م
قمة المناخ بمدريد تناقش مخاطر التغيّر المناخي.. وتؤكد: المحيطات تدفع ثمنا للاحتباس الحراري
الثلوج

يولي العالم اهتماما خاصا بالتغير المناخي الذي يشهده، وفي قمم متتالية ناقشت التغير آخرها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP25، فى العاصمة الإسبانية مدريد، توصلوا فيه إلى أن العقد الحالى فى طريقه ليصبح الأعلى فى درجات الحرارة على الإطلاق فى تاريخ سجل المناخ.
 
المنظمة العالمية للأرصاد قالت في بيان لها الخميس: لا نقترب بأى حال من تحقيق هدف اتفاقية باريس، وإذا لم نتخذ إجراء عاجلا بشأن المناخ الآن، فإننا نتجه إلى ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
 
وقالت قناة آرتى فى الإسبانية، على لسان رئيس المنظمة، إن ما تم التوصل إليه فى الآونة الأخيرة، هو أن تركيزات ثانى أكسيد الكربون قد وصلت إلى مستوى قياسى فى الغلاف الجوى العام الماضى واستمرت فى الارتفاع هذا العام، كما حذر من أن المحيطات تدفع ثمنا باهظا للاحتباس الحرارى، حيث تمتص الحرارة وثانى أكسيد الكربون، مضيفا أن مياه البحر أكثر حمضية بنسبة 26% مما كانت عليه فى بداية العصر الصناعى.
 
في الوقت ذاته، قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية، في تقرير لها إن أزمة المياه التى تعانى منها العديد من دول أمريكا اللاتينية، واحدة من التحديات الرئيسية التى تواجه المنطقة فى السنوات القادمة فى مكافحة تغير المناخ، وكانت أحد المشاكل الرئيسية التى يتم مناقشتها فى قمة المناخ فى مدريد والتى بدأت الاثنين، وتستمر حتى 13 ديسمبر الجارى.
 
ونقلت الصحيفة عن الخبير البوليفى، كارلوس فرنانديز جوريجى، نائب منسق البرنامج العالمى لتقييم المياه التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قوله إنه لا يوجد نقص فى المياه فى العالم، ولكن المشكلة تكمن فى البنية التحتية والأفكار، مشيرا إلى أن أحد نتائج تغير المناخ هو ذوبان الجليد فى جبال الأنديز، والذى يؤثر بشكل مباشر على بلدان امريكا اللاتينية مثل بوليفيا وتشيلى والأرجنتين وبيرو.
 
وتولى إسبانيا اهتماما خاصا بقمة المناخ، فقد طالب ملك إسبانيا، فيليبى السادس، باتخاذ تدابير سريعة وفعالة لأكبر خطر بيئى واجتماعى واقتصادى لإنقاذ الجنس البشرى، بقوله: «لقد حان وقت العمل.. نعم، لا يزال هناك وقت ولكنه ليس كثير، نعم ، هناك أمل ، ولكن هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به ، والأشخاص الأكثر ضعفا هم الأكثر تضررا من تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى، مما يؤدى إلى تفاقم مخاطر وأسباب عدم المساواة الاجتماعية والفقر والجوع».
 
وناشد الملك- وفق صحيفة الموندو الإسبانية- كل من سكان الكوكب أن يتصرفوا، كل شخص فى طاق مسؤولياته لديه القدرة على توجيه وتسهيل التحول نحو نموذج التنمية البيئية الذى يتوافق مع حدود كوكبنا".
 
وتناقش 198 دولة من الأمم المتحدة العديد من القضايا الخاصة بالمناخ، وتوضح فيه وفود جميع الدول درجة التزامها بما تم مناقشته فى قمة باريس 2015، وأيضا الهدف المطلوب تحقيقه فى عام 2020، خاصة بعد الموافقة على تنفيذ تدابير لاحتواء الاحترار العالمى عند 2 درجة مئوية مقارنة بعام 1990 أو على نحو أفضل،لتكون قادرة على الاحتفاظ به عند 1.5 درجة مئوية، ويجب أن تكون تلك الالتزامات ان تكون متبعة بشكل جيد حتى عام 2050 حتى تتمكن البلدان من امتصاص نفس الكمية من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، حسبما قالت صحيفة " الباييس" الإسبانية.
 
والقمة الأممية، التى يشارك فيها أكثر من خمسين زعيماً، تستمر لأسبوعين، ويتولى رئاستها وزيرة البيئة فى تشيلى، كارولينا شميت، التى كان من المقرر أن تستضيف بلادها القمة، غير أن المظاهرات التى تشهدها تشيلى ضد حكومة سانتياجو، دفعت باتجاه تغيير مكان القمة واختيار مدريد مكاناً لانعقادها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق