مصر تتذيل معدلات الانتحار عالميا.. والأرقام تفضح فبركة وسائل إعلام الإرهاب (فيديو)

الجمعة، 06 ديسمبر 2019 11:20 م
مصر تتذيل معدلات الانتحار عالميا.. والأرقام تفضح فبركة وسائل إعلام الإرهاب (فيديو)
انتحار

تصر المواقع الموالية للكيانات الإرهابية والقنوات الداعمة للفوضى على تصدير صورة مشوهة عن الأوضاع في مصر، فما كان منهم مؤخرا إلا اللجوء كالعادة إلى نشر شائعات عبر كتائبهم في مواقع «السوشيال ميديا» ومنها أن واقعة الانتحار في مصر ظاهرة خطيرة وأنها من أكثر الدول تسجيلا في معدلات الوفاة عبر الانتحار.

استخدمت القنوات والمواقع التي تبث العنف وتشجع على الإرهاب، ومنها «بي بي سي» والقناة التركية TRT، صورا مفبركة لرسوم بيانية تزعم أنها من جهات دولية لإضفاء مصداقية كاذبة تخدع بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن مصر الأولى في معدلات الانتحار عالميا.

ولكن في حقيقه الأمر من خلال عملية بحث بسيطة لا تستغرق سوى دقائق نجد إحصائيات من منظمة الصحة الدولة والتعداد السكاني تفند هذه الادعاءات وتكذب ما تروج له وسائل الإعلام المتربصة لمصر، إذ جاء ترتيب مصر في نسبة الانتحار في المركز الـ 150 من إجمالي 183 متذيلة القائمة بعد دول الغرب والشرق.

البحث الدقيق يؤكد أن نسبة معدلات الانتحار في دول العالم مختلفة ولا تتعلق بالثراء أو العوامل الاقتصادية أو الاجتماعية، فوفقا لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في سبتمبر 2019 كشف أن هناك حوالي 800 ألف شخص ينتحرون سنويا حول العالم أي بمعدل شخص كل 40 ثانية.

المنظمة أوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية سجلت 13.7 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص، وجاء بعدها أمريكا الجنوبية والتي تشهد أكبر معدلات انتحار أيضا بمعدل 30 حالة لكل 100 ألف شخص ثم روسيا بمعدل 26.5 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص، بخلاف سويسرا والتي تعتبر من أكثر دول العالم ثراء وسعادة إلا أن معدلات الانتحار تصل فيها إلى 33 ألف محاولة كل عام.

ويثبت الرصد السريع أن الانتحار في مصر ليس ظاهرة أو للظروف الصعبة كما يشاع على صفحات السوشيال ميديا، ما يعني وفقا لما أوصت به منظمة الصحة العالمية في تقريرها أن الانتحار واحد من القضايا المعقدة التي تتطلب جهودا للوقاية منها من خلال التنسيق والتعاون بين مختلف قطاعات المجتمع، على أن تكون تلك الجهود شاملة متكاملة لمعالجة تلك القضية والقضاء عليها على مستوى العالم كله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق