«يشيب من هولها شعر الوليد».. الفضائح الأخلاقية والعلاقات المحرمة تطارد قيادات الإخوان

السبت، 07 ديسمبر 2019 03:00 م
«يشيب من هولها شعر الوليد».. الفضائح الأخلاقية والعلاقات المحرمة تطارد قيادات الإخوان
حفيد البنا

زيف شعارات جماعة الإخوان الإرهابية عن الدفاع عن الدين، فضحتها أفعالهم من جهاد النكاح وما نراه من قصص الخيانات السرّية للأخوات على الفضائيات، وما يقدم عليه الشيوخ والأئمة والعاملين في المدارس القرآنية والروضات من الفواحش.
 
يعتبر عبد الحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، مؤسس الإخوان، صاحب أكبر وأول فضيحة إخلاقية في تاريخ الجماعة، واستحق بها الحصول على لقب "راسبوتين الإخوان"، بسبب دأبه على التحرش بنساء الجماعة خلال الخمسينيات من القرن الماضي، بحسب صحيفة "ميدل إيست أون لاين".
 
دراسة صادرة من مركز الشرق الأوسط للدراسات، أكدت أن "عبد الحكيم عابدين كان شخصًا شديد الالتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة علي ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام، وهو أيضًا زوج شقيقته، لذلك فما إن دعا عبد الحكيم عابدين إلى إنشاء نظام التزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط والحب بين الإخوان وبعضهم البعض، فقد لاقى هذا المقترح ترحيبًا كبيرًا، وأوكلت إلى عبد الحكيم عابدين مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الإخوان وبعضهم البعض في المنازل بدعوى تأليف القلوب.
 
في العام 1945 بدا واضحًا للعيان أن هذا النظام حمل في طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنه يشيب من هولها "شعر الوليد"، وأصبح "عابدين" معروفًا بـ "راسبوتين" الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة، تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها، والتي قال بعض الإخوان عنها في مذكراتهم إن عابدين كان يتمرغ في الأرض، ويبكي وينهار، وهو يواجه بالتهم البشعة الموجّهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات، التي أكد الكثير من الإخوان أنها انتهت إلى إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لمّ الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته، لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة حتى بعد اغتيال حسن البنا.
 
 
أثناء حكم الجماعة في مصر، تولى الصحفي والقيادي في الجماعة، صلاح عبد المقصود منصب وزير الإعلام، وأطلق عليه لقب "المتحرش باسم الحكومة"، بسبب ارتكابه 3 وقائع تحرش جنسي لفظي بالصحافيات والإعلاميات، منهن إعلامية سورية.
 
وبسبب تماديه في التحرش الجنسي، أطلقت حركات نسائية حملات لإقالته من منصبه، ونظمت وقفات احتجاجية، من أجل الضغط على محمد مرسي، لعزله، لكن لم يستجب أحد، إلى أن اندلعت ثورة 30 يونيو 2013، وأسقط الشعب المصري حكم الجماعة الظلامية.
 
في منتصف العام 2012، أثناء تولي الإخوان السلطة، انتشرت مقاطع فيديو جنسية لقيادي في الجماعة هو رشاد عبد الغفار، ظهر فيها مع فتاة في أوضاع إباحية، إلا أنه خرج نافيًا تلك الاتهامات، وقال في بيان له وقتها: " أؤكد لأهلي وأسرتي وكل من يعرفونني أن تلفيق هذا المقطع إنما هو محاولة ابتزاز خسيسة ودنيئة لن أستجيب لها، وأطالب الجهات المعنية بسرعة ضبط هؤلاء الذين شوّهوا اسمي بين أبناء مدينتي، كما شوّهوا اسم الحزب الذي أنتمي إليه، وقبل ذلك تشويه صورتي أمام أبنائي وأسرتي وحسبنا الله ونعم الوكيل".
 
مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، قال إن اعترافات طارق رمضان، عضو التنظيم الدولي للإخوان، وحفيد حسن البنا، مؤسس الجماعة، بممارسة الزنا مع سيدتين من السيدات الأربع، اللواتي اتهمنه بـ«الاغتصاب»، توضح «مدى زيف الشعارات التي يدعيها أعضاء تلك الجماعة».
 
أشار المرصد في تقرير، إلى أن «الاعتراف غير الكامل من قِبل طارق رمضان وإقراره بوجود «علاقات حميمية بالتراضي التام» مع المدعيتين الرئيستين عليه، واعترافه أنه كذب «لحماية نفسه وأسرته»، هو بمثابة تعرية جديدة لأفراد وقيادات تنظيم الإخوان، الذي أساء أشد الإساءة إلى الإسلام وإلى الجاليات المسلمة في الغرب، وعاث فسادًا في مجتمعات الشرق»، مشددًا على أن «الحياة المزدوجة والمضطربة التي لا تتماشى مع معايير الأخلاق الإسلامية التي يدّعيها رمضان وأعضاء الإخوان أصبحت لا تنطلي على أحد بعد انكشاف حقيقة التنظيم".
 
في المغرب، عاشت التنظيمات الإسلامية، سواء الراديكالية أو المعتدلة، على وقع فضائح جنسية تسببت في مواقف محرجة لدى كثير من القيادات الإسلامية أمام الرأي العام الوطني والقواعد المتعاطفة، خصوصا أن الخطاب الأخلاقي الذي يسبق المواقف السياسية حتى في الجانب الاجتماعي والاقتصادي يتسم بـ"الحلال" و"الحرام" وبفرض الحجر والوصاية على الأفراد باسم "الدين" و"الأخلاق" في إطار ما يسمى بـ"العفة الإسلامية"، حسب آراء الخبراء والمحللين.
 
حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الحكومة المغربية للمرة الثانية على التوالي، وجد نفسه أكثر من مرة وسط زوبعة الفضائح الجنسية، وأبرزها فضيحة عمر بنحماد وفاطمة النجار، عضوي الجناح الدعوي للحزب حركة التوحيد والإصلاح، بعد أن جرى ضبطهما بشاطئ المنصورية ضواحي مدينة المحمدية، ليكشفا لاحقا خلال مرحلة التحقيق أنهما متزوجان زواجا عرفيا.وأثارت الواقعة حينها إحراجاً كبيراً لقيادة الإخوان بالمغرب، خصوصا أن عمر بن حماد متزوج وكان يشغل منصب النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، وفاطمة النجار أرملة تتولى مهمة النائب الثاني لرئيس الحركة.
 
توفيت مستشارة تنتمي لحزب العدالة والتنمية المغربي في ظروف غامضة أثناء تواجدها مع شخص لا تربطها به علاقة زواج، بإحدى الشقق المعدة للإيجار بمدينة إيموزار كندر، قرب مدينة فاس، وفق ما أوردته وسائل إعلام مغربية.
 
وذكرت المصادر أن المتوفاة تنتمي لحزب العدالة والتنمية، وتعمل مستشارة جماعية لإحدى الجماعات المحلية بإقليم العرائش، شمال البلاد، كما تشغل منصبًا قياديًا في الأمانة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة، تطوان الحسيمة.
 
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان فضائح أخرى، أبطالها منتمون لحزب العدالة والتنمية، حيث تتفجر بين الفينة والأخرى فضائح أخلاقية في صفوف الحزب الإسلامي الذي يسعى إلى لملمة جراحه بعد سلسلة الفضائح الأخلاقية والسياسية التي أصبحت تلاحقه، وهو ما ألمح إليه الزعيم السابق للحزب، عبد الاله بنكيران، الذي قال في حديث له نهاية الشهر الماضي: إن "الحزب يعيش تحولات أخلاقية تصل إلى حالات التحرش، وبدأت تثير قلق قيادته:.
 
كذلك لا يجب أن ننسى قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" المقرب من حزب العدالة والتنمية، أثارت بدورها حرجاً كبيراً "لإخوان العثماني"؛ ولكن طبيعة وحساسية الملف وغموضه دفعت الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة إلى أخذ مسافة من المحاكمة، والاكتفاء فقط بتكليف عبد الصمد الإدريسي، رئيس هيئة محامي "البيجيدي"، لتولي مهام الدفاع عن المتهم في القضايا الثقيلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة