طموح أردوغان «الـعسكرى» يقضى على الليرة التركية

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 08:00 م
طموح أردوغان «الـعسكرى» يقضى على الليرة التركية
أردوغان
كتب مايكل فارس

يبدو أن طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في السيطرة على المنطقة العربية، سيدمر بلاده دون أن يحسب مخاطر التدخل في الشأن الداخلي للدول، فبدأ جولات عسكرية في سوريا، ومن ثم لوح الدفة على ليبيا، ليمضي اتفاقيتين بحرية وأمنية مع حكومة الوفاق التي ترعي الميليشيات هناك.

وبسبب الطموح العسكري والطمع في خيرات جيرانه، بدأ الاقتصاد التركي يترنح، بسبب دعم العمليات العسكرية في سوريا ودعم الميلشيات في ليبيا، وقد انخفضت الليرة التركية، إلى أدنى مستوى لها في شهرين مع استمرار القلق حيال العلاقات مع الولايات المتحدة في حين أن تراجع العائد الحقيقي للعملة يقلل جاذبيتها.

وخسرت الليرة التركية 10% من قيمتها، بعد أن خسرت 40% منذ بداية العام بسبب عقوبات أمريكية، وتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، بسبب عدة قضايا من بينها السياسة تجاه سوريا وشراء تركيا نظام إس-400 الروسي للدفاع الصاروخي، وحتى الثلاثاء، هبطت الليرة 0.7 % إلى 5.8890 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى لها منذ السابع عشر من أكتوبر.

ومعاقبة تركيا ستأتي بخطوت تصعيدية من قبل أمريكا، خاصة عقب تأييد لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع قانون الأسبوع الماضي يدعو إلى معاقبة أنقرة على شرائها النظام الصاروخي وتوغلها العسكري داخل سوريا، ليخرج بعدها  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويهدد أمريكا قائلا، إن تركيا قد تدرس إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية ردا على العقوبات الأمريكية المحتملة.

والعملة التركية هي أضعف عملات الأسواق الناشئة في مستهل تداولاتا لأسبوع الحالي، بحسب بيوتر ماتيس، محلل عملات الأسواق الناشئة في بنك رابو، الذى أكد أن السبب الرئيسي هو أن تلك التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا قد تتصاعد، فتصريحات أردوغان تهديد صريح أثار قلق المستثمرين.

وتسعى أنقرة لدعم الموازنة العامة للدولة التي تعاني عجزًا يفوق 100 مليار ليرة، بطرق غير قانونية، بحسب ما كشفت المعارضة، عن نقل أسهم لبنك الوقف تزيد قيمتها عن 400 مليون ليرة إلى وزارة الخزانة والمالية، فيما يبدو أنها خطوة، وقد أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك، عبر تويتر، أن هناك عملية لضم بنك الوقف إلى وزارة الخزانة والمالية، بقيادة بيرات ألبيراق، أولا من ثم إلى صندوق الأصول، الذي يترأسه حماه الرئيس رجب أردوغان.

والناطق باسم الحزب المعارض "أوزتراك" قال إن الدور قد حل على بنك الوقف عقب بنك الزراعة وبنك الشعب، معتبرًا أن “آخر الممتلكات الثمينة المتبقية في يد الشعب تُنقل إلى الصندوق الأسود” في إشارة إلى صندوق الودائع الذي تتحكم فيه عائلة الرئيس أردوغان، أما نائب حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير، فقد عبر تويتر قائلا: “منذ فترة طويلة يتم استخدام البنوك العامة كمؤسسات اقتراض بدون مقابل لصالح أنصار السلطة الحاكمة، متابعا عندما انتهت أرصدة البنوك بدأ الفصل الثاني من اللعبة، وبات يتم نقل خسائر البنوك إلى الخزانة. الديون بلغت 82 مليون . مبارك عليهم!.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق