اليمن × 24 ساعة.. عام على اتفاق الحديدة واستمرار انتهاكات الميليشيات

الخميس، 19 ديسمبر 2019 09:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. عام على اتفاق الحديدة واستمرار انتهاكات الميليشيات
اليمن
كتب مايكل فارس

بدأت لجنة التنسيق بالأمم المتحدة الخاصة باليمن دعم تنفيذ اتفاق الحديدة، الذى تم الاتفاق عليه منذ قرابة عام دون جدوي، لتحاول من جديد بدء ما فشلت فيه بسبب تعنت الحوثين.

ودشنت الأمم المتحدة المحادثات الجديدة على متن سفينة في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن، حيث قاد المحادثات رئيس لجنة التنسيق الأممية الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، ووفد من الحكومة اليمنية برئاسة اللواء محمد عيضة ووفد أخر عن الميليشيات الحوثية، ويعد هذا الاجتماع هو السابع من نوعه، والرابع،  الذي يعقد على متن سفينة بالبحر نظرا لعدم تمكن دخول الوفد الحكومي إلى مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويستمر الاجتماع لمدة يومين على متن السفينة، لمناقشة مفهوم عمليات إعادة الانتشار للمرحلتين الأولى والثانية، بحسب رئيس الوفد الحكومي في لجنة التنسيق اللواء محمد عيضة، الذى أكد أيضا أنه سيناقش فتح ممرات انسانية إلى مدينة الحديدة؛ ويأتي الاجتماع مع مرور عام كامل على توقيع الاطراف اليمنية الحكومة والحوثيين اتفاقا في ستوكهولم برعاية أممية تضمن وقف العمليات العسكرية في الحديدة واعادة انتشار القوات من المدينة وموانئها الثلاثة الحديدة و الصليف  رأس عيسى، وعقب الاتفاق تم إرسال بعثة أممية إلى الحديدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق الذي ما يزال يراوح مكانه حتى اليوم.

من جهة أخرى، حذرت الحكومة اليمنية الشرعية، من تماهي البعثات الدبلوماسية العاملة في طهران مع أجندة النظام الإيراني في شرعنة الانقلاب الحوثي وسياساته التخريبية، التي تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، حيث انتقد لقاء السفير السويسري في إيران، مارکوس لیتنیر، مع مندوب الميليشيات الحوثية في طهران، معتبراً ذلك مخالفاً للأعراف الدبلوماسية، منددا بلقاء السفير السويسري في طهران والوزير المفوض في السفارة، التي تحتضن قسم رعاية المصالح الأميركية في إيران، مع ممثل الميليشيا الحوثية لدى إيران المدعو إبراهيم الديلمي.

وقد أعلنت ميليشيا الحوثي مؤخراً تعيين إبراهيم الديلمي سفيراً لها لدى إيران، في خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعيةانتهاكاً للأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويعد القيادي الديلمي،من المنتمين إلى سلالة زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، ومن أتباع الجماعة العقائدية الذين تلقوا تعليمهم الطائفي في إيران وفي الضاحية الجنوبية ببيروت، وهو نفسه مدير قناة "المسيرة" الحوثية التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان وبدعم من إيران وحزب الله.

وقد قطع اليمن رسميا علاقاته الدبلوماسية مع طهران مطلع أكتوبر 2015، وطالب النظام الإيراني، بمراعاة أحكام المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961، وحماية مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية بطهران وأموالها ومحفوظاتها.

على صعيد متصل، حذرت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان ، وهي منظمة حقوقية يمنية، من تصاعد حالات الاختطاف القسري بحق عشرات الفتيات والطالبات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.، مطالبة الحوثيين، التحقيق السريع بشأن هذه الانتهاكات، كما رصدت أكثر من 35 حالة اختطاف لفتيات وطالبات في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية.

وظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في العاصمة اليمنية صنعاء وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير مسبوقة، بحسب منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، التي أكدت أنه وفقا لشهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن الدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية.

وتم اختطاف بعض الفتيات للضغط على أسرهن والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية فيما تم اختطاف أخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد، بحسب المنظمة التي أكدت أن الميليشيات قامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في الجماعة يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، حيث تم تلفيق تهما لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق