بعد أن حماهم في سوريا.. أردوغان يُحي «داعش» الإرهابي في ليبيا

السبت، 21 ديسمبر 2019 02:00 ص
بعد أن حماهم في سوريا.. أردوغان يُحي «داعش» الإرهابي في ليبيا
أردوغان
كتب مايكل فارس

منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، بين النظام الشرعي، والمعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، تدخل رجب طيب أردوغان لدعم الميليشيات في محاولة منه لإسقاط النظام السوري، ليحقق أحلام الخلافة الكاذبة التي تدور في خياله بالسيطرة علي جغرافيا "الخلافة العثمانية" التي انتهت منذ عقود.

لتحقيق أهدافه المبنية على تدمير الدول الوطنية المجاورة، استعان رجب طيب أردوغان، بتنظيم داعش الإرهابي، وفى الوقت الذى تم تشكيل تحالف عالمي لمقاتله، كان يدعمهم من الباطن، بل يشتري منهم النفط المهرب من الأراضى العراقية والسورية التي استولوا عليها، في صفقات سرية فضحتها روسيا، ووثقتها بصورا من طائراتها وأقمارها الصناعية.

وعقب انتهاء تنظيم داعش نظريا على الأقل إلا أن الأسرى من التنظيم بالآلاف، منهم فقط 10 ألاف في سجون الأكراد شمال سوريا، والآلاف في محافظة إدلب السورية، بعد أن أبرمت تركيا من إيران وروسيا تفاهمات بمقتضاها توجه الجماعات الإرهابية والمسلحة لهذه المحافظة.

استمرارا لمخطط الخلافة المزعومة في السيطرة جغرافيا وسياسيا على بلاد ما قبل سقوط الخلافة في الشرق الأوسط، يسعى أردوغان لتحقيق أوهامه، فقرر إعادة تدوير تنظيم داعش في ليبيا، بعد عقد اتفاقيتين مشبوهتين مع حكومة الوفاق المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية، إحداهما بحرية لتقسيم الحدود البحرية وأخرى أمنية يمكنه من خلالها إرسال جنود ومعدات عسكرية للأراضي الليبية، وذلك بعد أن دعم الميليشيات المسلحة بشكل علني منذ إبريل الماضي، إبان إعلان الجيش الليبي تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات، ورصدت القوات المسلحة مدرعات وطائرات مسيرة وخبراء عسكريين أتراك يدربون هذه الميليشيات.

وقد قرر أردوغان إعادة تدوير تنظيم داعش في ليبيا، لمحاربة الجيش الوطني الليبي الذى يقوده المشير خليفة حفتر، حتى لا يتمكن من دحر الميليشيات المسيطرة على طرابلس والضامنة لوجود حكومة الوفاق ومن ثم الوجود في تركيا، وهو الأمر الذى لن ترضى به القوات المسلحة الليبية، وقد كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، المواقع التي من المتوقع أن تشهد عمليات الإنزال للجنود الأتراك على الأراضي الليبية، وذلك بعد الاتفاقيتين اللتين أبرمهما رئيس حكومة طرابلس فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الأتراك قاموا سابقا بنقل مجموعات كبيرة من مسلحي جبهة النصرة وإرهابيي داعش إلى ليبيا، وفشل ذلك، كما فشلت عملية نقل مرتزقة من إفريقيا، بحسب ما كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الذى تابع في تصريحات صحفية أيضا، حان الأوان لتركيا أن تدخل مباشرة المعركة بجنودها وضباطها، والمناطق المرتقبة لإنزال الأتراك نعرفها. يحاولون جعل مصراتة منطقة هبوط وإبحار رئيسية، واستغلال ميناء الخمس البحري المدني لاستقبال السفن التركية والقوات التركية، وتحويل مطار معيتيقة وميناء طرابلس لاستقبال القوات التركية، ومطار زوارة وبعض مرافئ الصيد غرب طرابلس".

وهدد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، برد قوي في حال تمت أية عمليات إنزال تركية للأراضي الليبية، قائلا: "قواتنا الجوية تقوم بالاستطلاع المسلح في كامل المنطقة، وقد تم تدمير مجموعة من الميليشيات في منطقة ماجر، وقمنا بشن ضربات في مصراتة، وهذا الموقف الجوي بالكامل يهدف لتدمير قدرات الميليشيات ومحاولاتهم للمناورة والتحرك، ومنعهم من استقبال قوات تركية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق