2020 عام الأمل.. الصحة تبدأ فك التشابك مع نقابة الأطباء واستكمال المبادرات الرئاسية و«التأمين الصحي»

السبت، 04 يناير 2020 09:00 م
2020 عام الأمل.. الصحة تبدأ فك التشابك مع نقابة الأطباء واستكمال المبادرات الرئاسية و«التأمين الصحي»
مرفت رياض

«مواصلة تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل على نحو دقيق فى كل الجوانب الفنية، والبشرية، والطبية والمالية لضمان تقديم خدمة ذات جودة عالية، لتدشين مرحلة جديدة من تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين وفق المعاييرالدولية، فى ضوء الأولوية المتقدمة التى يحظى بها قطاع الرعاية الطبية فى خطط الدولة»، كان هذا هو التكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسى للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
 
هذا التكليف يحدد الأجندة التى ستسير عليها الوزارة فى 2020، خاصة أن هناك خطة زمنية للانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى بالمحافظات المقرر تشغيل منظومة التأمين الصحى الشامل بها، والتى تشمل الأقصر وأسوان والسويس والإسماعيلية وجنوب سيناء، خلال أقل من عام، على أن يتم تشغيل الأقصر وأسوان مارس 2020 لينتفع المواطنون بالخدمات الصحية الشمولية فى ظل متابعة تشغيل محافظة بورسعيد لينتفع بالخدمة فى 6 محافظات ما يقرب من 4 ملايين مواطن.
 
يشار إلى أن مشروع التأمين الصحى الشامل يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقرار الصحى والخدمى للمنتفعين، وكانت البداية فى بورسعيد التى شهدت الخدمة بها أعلى مستوى من الجودة، وبالتوازى مع ذلك تم فتح عمليات التسجيل للمواطنين فى الـ 6 محافظات المقرر إطلاق المنظومة بهم كمرحلة أولى، وهى السويس والإسماعيلية والأقصر وأسوان وبورسعيد وجنوب سيناء، ووفقا لأرقام وزارة الصحة والسكان فقد تم قبل نهاية 2019 تسجيل ما يقرب من مليون و771 ألفا و945 مواطنا، كما تم فتح 471 ألفا و353 ملفا طبيا.
 
وسيكون على الوزارة العمل على رفع كفاءة المستشفيات وتطويرها لتكون جاهزة فى محافظات المرحلة الأولى لإداء الخدمات الطبية للمنتفعين، حيث سيتم التشغيل التجريبى فى محافظتى جنوب سيناء والأقصر مارس 2020 كما سيتم التشغيل التجريبى أيضا فى 3 محافظات، وهى السويس والإسماعيلية وأسوان النصف الثانى من 2020.
 
الامر لن يكون مقتصرا على منظومة التأمين الصحى الشامل، بل يشمل أيضا استمرار المبادرات الرئاسية، التى تستهدف الارتقاء بالصحة العامة؛ ففى الاجتماع الأخير للرئيس مع وزيرة الصحة وجه الرئيس بإطلاق مبادرة لـ«صحة السيدات الحوامل» خلال شهر يناير، لكشف وعلاج الأمراض لدى الأم ومنع انتقالها إلى الجنين، مشددا على أن تكون المبادرة وفق أعلى المعايير المتطورة للكشف والعلاج بما يراعى صحة وسلامة الأم والجنين.
 
هذه المبادرة تأتى ضمن سلسلة من المبادرات الرئاسية التى تقوم وزارة الصحة بتنفيذها، والتى بدأت  بمبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس «سى» بين طلاب المدارس على مستوى الجمهورية، فضلا عن مبادرة  الرئيس للكشف المبكر عن أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم» لطلاب المرحلة الابتدائية، والمبادرة الرئاسية المعنية بالكشف المبكر عن سرطان الثدى وصحة المرأة، التى تستهدف 28 مليون سيدة، والتى قامت بفحص 3.3 مليون سيدة فى المرحلة الأولى والثانية حتى الآن، وكانت نسبة كبيرة من السيدات المصابات تم اكتشافهن فى مرحلتهن الأولى، وهو ما يسهم فى تحقيق أعلى نسب للعلاج، كما تم توفير أدوية الأورام بأقل 40% فى تكاليف العلاج من دول العالم وهو ما يفتح المجال لعلاج الكثير من الأورام فى مصر.
 
وتضاف إلى ذلك عدة ملفات مطلوب من وزارة الصحة إنجازها فى 2020، منها استكمال تطوير وتشغيل المستشفيات النموذجية المرصود لها 6.1 مليار جنية لإعادة رفع كفاءة 30 مستشفى لتستهدف تحسين مستوى الخدمة الصحية فى المحافظة شاملة كل التخصصات الطبية التى يحتاجها المريض بأسلوب عصرى يعتمد على الجودة وعدم تحميل المريض أى أعباء مالية إضافية، ففى كل محافظة، مستشفى نموذجى يقدم أعلى مستوى من الخدمة وهى الخدمة الثلاثية، أعلى خدمة يمكن أن تقدم للمريض فى المستشفى. والمستشفيات ستضمن تخصصات طبية متقدمة مثل جراحات القلب المفتوح وزراعة النخاع والكلى والكبد، والمخ والأعصاب، والتخصصات الجراحية الدقيقة، مثل جراحات المفاصل والأوعية الدموية.
 
كما أن هناك الملف المتعلق باستكمال مشروع إنشاء مصنع مشتقات الدم، خاصة مع اعتزام الوزارة افتتاح أول 6 مراكز لتجميع مشتقات البلازما قريبا، للبدء فى تشغيل المشروع القومى لتصنيع مشتقات الدم والاعتماد على إنتاجها محليا بدلا من استيرادها من الخارج، فالمصنع معنى بإنتاج مشتقات الدم بداية من مرحلة التبرع بالدم ومرورا بتجميع البلازما حتى المنتج النهائى ويتكلف إنشاء المصنع 6 مليارات جنيه.
 
الملف الآخر المهم وهو استكمال ما بدأته الوزارة حول برامج التعليم الطبى والخاص بالزمالة المصرية بالتعاون مع قسم الدراسات العليا للتعليم الطبى بكلية طب هارفارد الأمريكية، لمدة 3 سنوات، وذلك للمشاركة فى البرنامج التدريبى لتدريب عدد من دفعات المُدرِبين بالزمالة المصرية ضمن استراتيجية الوزارة للنهوض بمنظومة التعليم الطبى المهنى، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج التدريب على الأبحاث الإكلينيكية للأطباء الملتحقين بالزمالة المصرية.
 
ويبقى الملف المهم فى إنهاء قوائم الانتظار الخاص بالحالات الحرجة والعاجلة يعد الملف الثامن الأكثر أهمية، خاصة أن المشروع مستمر حتى تعميم تجربة التأمين الصحى الشامل الجديدة فى جميع المحافظات بعدما حقق نجاحا كبيرا فى ظل إنفاق ما يقرب من 2.2 مليار جنيه على إنهاء الجراحات الحرجة فى 350 ألف عملية حتى الآن.
 
بالتأكيد تبقى العلاقة بين وزارة الصحة، ونقابة الأطباء من الملفات المثيرة للجدل، وقد حاولت الوزيرة قبل نهاية 2019 أن تضع خارطة طريق لعلاقة تعاونية بين الوزارة والنقابة، لكن للآن لم تتم بلورة ما تم الاتفاق عليه فى أطر معينة، وهو ما يشير إلى أن 2020 سيشهد كثيرا من الشد والجذب بين الطرفين، على أمل الوصول إلى آلية تعاون مستمرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة