السيناوية فى انتظار إنشاء عاصمة اقتصادية جديدة تحمل اسم «سلام»

السبت، 04 يناير 2020 11:00 م
السيناوية فى انتظار إنشاء عاصمة اقتصادية جديدة تحمل اسم «سلام»
محمد الحر

نجحت العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» فى اقتلاع الإرهاب من جذوره، خاصة بمناطق شمال ووسط سيناء، وأسهمت بصورة كبيرة فى تحقيق عملية التنمية الشاملة فى أرض الفيروز، نتيجة الاستقرار الأمنى بعد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة بأسرها، بدءا من الحدود الشرقية برفح والشيخ زويد، مرورا بمناطق العريش والوسط حتى مركز ومدينة بئر العبد على الحدود الغربية مع محافظة الإسماعيلية.
 
وكان للنتائج الأمنية بالغ الأثر فى تقدم عملية التنمية الشاملة والاستثمار، وهو ما بعث برسالة مباشرة لمجتمع الأعمال على المستوى الدولى والمؤسسات المالية الدولية بأن مصر وأجهزتها قادرة على توفير المناخ الاستثمارى الآمن لجذب الاستثمار، علاوة على أنها حققت الأمن وفرضت هيبة الدولة فى هذه المنطقة المهمة من البلاد.
 
وقد بدأت عجلة التنمية تتجه إلى سيناء من خلال بوابة العبور الثانى من خلال افتتاح أربعة أنفاق جديدة أسفل قناة السويس، ضمن خطة لتنمية سيناء التى عانت التهميش منذ عودتها للسيادة المصرية، وكانت مؤخرا مسرحا لهجمات تنظيمات مسلحة جففت القوات المسلحة والشرطة المدنية جذورها من خلال عمليات عسكرية ناجحة، ونجحت الدولة رسميا من خلال الأنفاق أسفل قناة السويس فى ربط سيناء بوادى النيل ومنطقة الدلتا، ضمن الخطة التنموية التى ينفذها «جهاز تنمية شبه جزيرة سيناء» التى بدأت بعد ثورة 30 يونيو، بدعم من الجيش، والتى من المتوقع أن تكتمل بحلول 2022 بتكلفة 275 مليار جنيه مصرى، باعتبار أن هذه الخطة «مسألة أمن قومى».
 
وتستمر عملية التنمية والتعمير فى 2020، فوفقا للخطة الحكومية، فإن أهداف تنمية سيناء، تتمثل فى تعزيز دمجها فى النسيج القومى المصرى وإدخالها فى مجال اهتمام المستثمرين، وزيادة جاذبيتها للاستثمار الوطنى والأجنبى من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمنى والسياسى للحدود الشرقية للدولة، لذلك تم وضع مجموعة من المشروعات التى سيتم العمل على تنفيذها فى العام الجارى، مع وجود مقترح بإنشاء عاصمة اقتصادية جديدة بسيناء تحمل اسم «سلام»، بالإضافة لوجود 5 مرتكزات لتنمية شمال سيناء، بدءا من عام 2020 وبرامج تنفيذية لتحقق كل منها، ومن بينها اعتبار سيناء موطنا لأفراد لديهم الشعور بالانتماء والفخر، ولتحقيقه، سيتم إنشاء مدارس وجامعات ومراكز بحثية، ومستشفيات توفر رعاية صحية بمواصفات عالمية، وتوفير البنية الأساسية والخدمات اللازمة.
 
وتشمل الخطة تنفيذ مشروعات تدعم تأهيل وتدريب المجتمع المحلى على الصناعات المتطورة والحديثة، وإنشاء مستقرات بشرية تحتوى على مراكز ثقافية ورياضية ودينية، وتحويل عاصمة المحافظة لمنطقة حرة تتمتع بقوانين اقتصادية مختلفة تشجع على الاستثمار،  كما سيتم إنشاء مطار دولى محورى بمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وميناء تجارى على البحر المتوسط، ومراكز إبداعية منتجة قوامها 500 مركز قابلة للامتداد، تصدر منتجاتها المتميزة من الصناعات الزراعية والسمكية، والمنتجات المختلفة، مع استخدام أحدث أساليب الزراعات والصناعات الذكية المبنية على الإنتاج البحثى المتطور، وتوفير البيئة الاستثمارية التنافسية المناسبة من خلال حزمة من المشروعات والمبادرات والحوافز.
 
كما أن هناك صناعات مقترحة بالاستراتيجية تعتمد على الموارد التعدينية، بمناطق: «العريش، وبغداد، والشيخ زويد، والعجرمة، والمغارة، والقسيمة، ورفح، ومنطقة نخل، وجبل المنشرح، وطابا، وشرق بورسعيد»، بإجمالى استثمارات 17 مليار جنيه، وستوفر حوالى 37 ألف فرصة عمل.
 
 وفيما يتعلق بإنشاء التجمعات العمرانية الجديدة فى قلب سيناء، فمن المقترح إنشاء مجموعة من المستقرات المتكاملة بمسطح 50 فدانا للواحد، ويجرى حاليا تنفيذ مدينة شرق بورسعيد الجديدة لاستيعاب 1٫15 مليون نسمة، كما تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إنشاء مدينة رفح الجديدة لاستيعاب 150 ألف نسمة، ومن المقرر إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة شمال (غرب) سيناء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق