ارتباك أمريكي بعد مقتل سليماني.. البقاء فى العراق أم مغادرته؟

الثلاثاء، 07 يناير 2020 03:00 م
ارتباك أمريكي بعد مقتل سليماني.. البقاء فى العراق أم مغادرته؟
ترامب

تشهده الحكومة الأمريكية ارتباك شديد خلال الساعات الماضية بشأن مستقبل تواجد قواتها فى العراق، فبعد التهديدات الإيرانية الموجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد قتل الأخيرة لقاسم سليمانى، قائد فليق القدس، وجه قائد قوة مهمات الولايات المتحدة فى العراق، رسالة أبلغ فيها بغداد بأن الجيش الأمريكى سيتخذ إجراءات للخروج من البلاد.

بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، أفادت الرسالة الأمريكية بأنه يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات آمنة لإعادة الانتشار، وأكدت أنه على قوات التحالف اتخاذ إجراءات لضمان الخروج من العراق بشكل آمن.

وأضافت الرسالة أنه ستكون هناك زيادة فى تحليق المروحيات داخل وحول المنطقة الخضراء وسط بغداد، ونصت على إعادة تمركز فى العراق خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

بدورها، أفادت مصادر لقناة العربية بأن الرسالة الأمريكية حول إعادة التموضع وصلت إلى البرلمان العراقي، فيما أعربت مصادر برلمانية عراقية عن مخاوف من فرض عقوبات أميركية على العراق، ومن جهته، أعلن البنتاجون، أنه ليس بإمكانه تأكيد صحة الرسالة بشأن العراق فى الوقت الحالي.

ولكن ما أثار شكوك حول صحة الرسالة الموقعة من قائد قوة مهمات الولايات المتحدة فى العراق، والتى أبلغ فيها بغداد باتخاذ إجراءات للخروج من البلاد، نفى وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر تلك المعلومات، بينما أكد مصدر عسكرى عراقى صحة الرسالة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنه لا يمكنه على الفور تأكيد صحتها، إلى أن نفى إسبر أن تكون بلاده قد قررت إخراج قواتها من العراق،وقال إسبر: "ليس هناك أى قرار على الإطلاق بمغادرة العراق، لم يتّخذ أى قرار بالخروج، نقطة على السطر"، معلناً عن تلك الرسالة لا تتوافق مع المواقف الأميركية الحالية.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدي، كان التقى، الاثنين، بالسفير الأميركى فى بغداد ماثيو تولر وأبلغه بضرورة عمل البلدين سويا لتنفيذ قرار البرلمان بشأن انسحاب القوات الأجنبية.

وأكد مكتب عبدالمهدى فى بيان ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب العراقى ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة، مشدداً على خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة.

كما ذكر البيان أن العراق يبذل كل ما يستطيع من جهود لمنع الانزلاق لحرب مفتوحة، مشيرا إلى السياسة الثابتة التى انتهجتها الحكومة بإقامة علاقات مع الجميع وعدم الدخول فى سياسة المحاور، وأن قوة الحكومة العراقية فى مصلحة الجميع.

أما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فكان هدد، الأحد، أن بلاده لن تغادر الأراضى العراقية إلا إذا دفعت بغداد ثمن القاعدة الجوية هناك، واعداً بغداد بعقوبات كبيرة إذا أجبرت قواته على المغادرة.

فيما أعلن الناطق باسم قائد القوات العراقية الاثنين، أنهم بدأوا فى وضع آلية خروج القوات الأجنبية من البلاد.

وأوضح أن "القرار الذى صوت عليه مجلس النواب العراقى الأحد والآلية التى أعدتها الحكومة، تنص على خروج القوات القتالية من الأراضى العراقية، كما تتطرق إلى قضايا الدعم الجوي".

كما أضاف بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية أن "قضايا التجهيز والتسليح والدعم اللوجستى تبقى قائمة"، مشيراً إلى أن التفاهمات جارية مع قوات التحالف الدولى المتمثلة بالناتو والولايات المتحدة الأميركية".

يذكر أن مجلس النواب العراقى كان صوت الأحد على قرار نيابى يلزم الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية فى العراق.

فى حين حث رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدى فى كلمته أمام البرلمان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية فى أقرب وقت ممكن. وقال "رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التى قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا".

فى المقابل، أعلن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب "الالتزام بحماية القواعد العراقية التى تستضيف قوات التحالف".

وأضاف أن "أولوياته القصوى هى حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش، إلا أن الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله حدت من قدرته على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، لذلك سيوقف التحالف تلك الأنشطة حالياً".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق