وقائع هروب الأتراك من جحيم أردوغان إلى الآخرة

الجمعة، 10 يناير 2020 07:00 ص
وقائع هروب الأتراك من جحيم أردوغان إلى الآخرة
رجب طيب أردوغان
عنتر عبداللطيف

ترزح تركيا تحت وطأة وجبروت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذى وجه كل موارد الدولة إلى دعم الإرهاب ،واستضافة قيادت جماعة الإخوان الهاربين على أرض بلاده، ومنح بعذهم الجنسية التركية لاستخدامهم للتخديم على المشروع العثمانى التوسعى، ما دعا عشرات الأتراك الذين يعانون من شظف العيش، إلى الانتحار مع استمرار الأزمة الاقتصادية التى تضرب أنقرة وهو ما وثقته عدة تقارير حقوقي.

مراقبون كشفوا عن تزايد وقائع الانتحار باستخدام مادة السيانيد السامة، في العديد من المدن التركية أبرزها سلسلة وقائع الانتحار المتتالية في مدينة إسطنبول الشهرين الماضيين بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والبطالة.

آخر ضحايا السلطان العثمانى انتحار ميكانيكى تركى يبلغ من العمر 46 عامًا بسبب عجزه عن الوفاء بمتطلبات الأبناء، بمدينة أزمير التركية وفق  موقع تركيا الآن.

قصة انتحار الميكانيك المتزوج وأب لطفلين روتها مواقع تابعة للمعارضة التركية مؤكدة إن المواطن التركى أحمد.هـ البالغ من العمر 46 عامًا، ويعمل فى ورشة إصلاح إطارات بأحد مقاطعات مدينة إزمير انتحر شنقًا بمحل عمله بسبب ضيق الحال.

المواطن التركي الهارب من جحيم أردوغان إلى الآخرة علق نفسه بخطاف فى سقف الورشة التى يعمل بها والموجودة بمقاطعة قيراز التابعة لمدينة أزمير التركية.

واقعة انتحار الميكانيكى التركى جاءت فى ظل استمرار ارتفاع أسعار الخبز فى مدينة إسطنبول ارتفعت ارتفاعًا بنسبة 20%، بعد أن سبقتها العاصمة أنقرة مع بداية العام الجديد.

يذكر أن ولاية كارابوك شمال تركيا  كانت قد شهدت عدة حالات الانتحار بفعل الأوضاع الاقتصادية، منها اقدام الرئيس السابق لنادي كارابوك سبور، ماهر أجار، على الانتحار بسبب ديونه لهيئة الضمان الاجتماعي.

وفق مواقع تركية فإن الإدارة العامة للضمان الاجتماعي قد أرسلت إشعار ديون إلى قيادات نادي كارابوك سبور، أحد أندية دوري الدرجة الأولى، وفور رؤيته لديونه المقدرة بمئات الآلاف من الليرات أصيب أجار بالاكتئاب.

وعقب اصابته بالاكتئاب أقدم على الانتحار بتناول حمض الهيدروكلوريك كما أن أجار ارتدى قميص نادي كارابوك سوبر لسنوات طويلة، ومن ثم تولى رئاسة النادي لموسم 2017-2018.

ودفن  الرئيس السابق لنادي كارابوك سبور في مقبرة عائلته عقب صلاة الجنازة التي أقامها مفتي البلدة، إلياس يلمازترك، عقب صلاة الظهر بجامع يني شهير شامليك.

فى ذات السياق كان  معهد الإحصاء التركي قد سجل انتحار 3 آلاف و161 شخصًا في 2018، أى ما يعادل انتحار 9 أشخاص فى  اليوم، وعقب انتحار 4 أخوة فى إسطنبول، ووجود جثث لأربعة أشخاص من نفس العائلة فى محافظة أنطاليا، ووجود 3 جثث فى مقاطعة باقر كوى بإسطنبول، بحث المتخصصون سبب حالات الانتحار، ووجدوا أن السبب الأساسى هو الأزمة المالية بالبلاد، وسوء توزيع الدخل.

ووفقا للبيانات الرسمية لمعهد الإحصاء التركى، ، فإن عدد حالات الانتحار فى 2002 هو 2301، وفى 2003  بلغ 2707، واستمر عدد حالات الانتحار على هذا المنوال، وكانت أعلى نسبة انتحار فى 2012 بلغت ٣٢٨٧، بينما كانت فى 2011، 2677.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق