حصار الخميني ورفاقه.. الطائرة الأوكرانية تزيد عزلة النظام الإيراني

الإثنين، 13 يناير 2020 07:00 م
حصار الخميني ورفاقه.. الطائرة الأوكرانية تزيد عزلة النظام الإيراني
حطام الطائرة

 

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى استغلال ملف الطائرة الأوكرانية التي أسقطت في إيران، عقب إقلاعها فجر الأربعاء، من مطار الخميني الدولي، لفرض مزيد من العزلة والحصار على القادة الإيرانيين، الذين اعترفوا بأن خطأ من الحرس الثوري وراء سقوطها ومصرع ما يقرب من الـ 180 راكبا كانوا على متنها.

وتبدو الإدارة الأمريكية مصممة على الاستمرار في استراتيجيتها تجاه إيران، وعزلها دبلوماسيا واقتصاديا، وذلك كما قالت حتى «تتصرف كدولة طبيعية»، في وقت قالت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، إن الاستراتيجية الأمريكية بعد القضاء على الجنرال قاسم سليماني والهجمات الانتقامية الإيرانية اللاحقة على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، هي مزيد من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لإيران.

ويوم الجمعة الماضي، فرضت واشنطن عقوبات جديدة بحق 17 شركة تعدين ومعادن إيرانية، وكذلك على السفن الأجنبية التي تشارك في نقل المنتجات الإيرانية، وعلى 8 مسئولين إيرانيين كبار، وذلك ردا على الهجوم الإيراني، لتشتعل الأوضاع الداخلية في إيران سريعا، بخروج المظاهرات المنددة بالنظام الحاكم.
 
ودفعت التظاهرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من محاولة استغلالها وتأجيج الوضع الداخلي أكثر عبر تدويناته على موقع التواصل «تويتر». وكتب يقول بالفارسية: «لا تقتل المحتجين.. لقد قُتل أو سجن الآلاف حتى الآن.. والعالم يراقب.. الأهم من ذلك.. الولايات المتحدة تراقب. أعد توصيل الإنترنت ودع الصحفيين يتحركون بحرية! توقفوا عن قتل شعب إيران العظيم».
 
وفي وقت سابق، كتب الرئيس الأمريكي ترامب، باللغة الفارسية، تعقيبًا على أعمال العنف التي مارستها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين: «يجب على الحكومة الإيرانية أن تسمح لجماعات حقوق الإنسان بمراقبة والإبلاغ عن الحقائق على أرض الواقع بشأن الاحتجاجات المستمرة من قبل الشعب الإيرانى.. لا يمكن أن تكون هناك مذبحة أخرى للمتظاهرين المسالمين، ولا إغلاق الإنترنت.. العالم يراقب».
 
وجاءت تلك التغريدة عقب تغريدته الأولى بالفارسية التى وجهها للشعب الإيرانى، وقال فيها: «إلى الشعب الإيراني الشجاع، لقد وقفت معكم منذ بداية فترة رئاستي وستواصل حكومتي الوقوف معكم، نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب، شجاعتكم ملهمة».
 
الولايات المتحدة، موجودة فى الأحداث الإيرانية، من خلال الإستعانة بأصدقائها وجعلهم يلعبون أدوارا فعاله تصب فى مصلحتها من خلال دفع بريطانيا لتصعيد الأمور بشأن سفيرها فى طهران الذى احتجزه الإيرانيون بعد تأكيدهم مشاركته فى المظاهرات التى خرجت منذ أمس ومستمرة حتى اليوم، الأحد، واعتبرته يشجع على استمرارها، وهذا ما نفته بريطانيا وسفيرا جملة وتفصيلا.
 
ويبدو أن المسئولين الإيرانيين يعلمون أنهم جلبوا لأنفسهم الأذى أو أنهم حفروا «قبورهم» السياسية بأيديهم، بعد أن شن «الأصدقاء الأمريكيين» حربهم ضدهم، حيث سادت حالة من الإرتباك الصوف فالإيرانية ولم يمتلكوا غير إطلاق التصريحات الواهية التي لا تعبر عن حكمه وحنكة سياسية بل تُظهر للعالم حالة القلق والتخبط الذى يعيشه النظام فى هذه الدولة، حيث قال قال قائد الحرس الثورى الإيرانى حسين سلامي: «تمنيت أن أكون بداخل الطائرة الأوكرانية وأحرق ولا أشهد ما حدث»، وذلك إثر موجة غضب الإيرانيين بعد الإعلان الرسمي للحرس الثوري عن إسقاطه طائرة أوكرانية تقل ركاب إيرانيين عن طريق الخطأ ومقتل جميع من كانوا على متنها.
 
ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، جاء ذلك خلال كلمة لسلامى صباح اليوم، في جلسة مغلقة عقدت داخل البرلمان الإيراني لبحث تداعيات الحادث مع قادة الحرس الثورى، وقدم سلامي الاعتذار مضيفا: «تعودنا أن نفتدي الشعب الإيراني».. وقال أيضا: «لم أخجل طوال حياتي أبدا قدر اليوم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة