الفيروس اللعين يخترق أوروبا.. كورونا يهدد العالم (القصة الكاملة)

الثلاثاء، 28 يناير 2020 11:49 ص
الفيروس اللعين يخترق أوروبا.. كورونا يهدد العالم (القصة الكاملة)
كورونا

طغى انتشار فيروس "كورونا" القاتل على جميع الأخبار، حيث اختراق قلب أوروبا بإعلان ألمانيا عن أول إصابة مؤكدة، فيما توقعت منظمة الصحة العالمية سيناريو خطيرًا، بينما أعلنت عدد كبير من الدول خلوها تمامًا من وجود الفيروس القاتل، يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه أمريكا رعاياها من السفر لبكين مهد الفيروس، والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهى سلالة تضم عددًا كبيرًا من الفيروسات، التى قد تؤدى إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضًا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.

وقالت الصين اليوم الثلاثاء، إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 10، وذكرت لجنة الصحة الوطنية فى بيان أن العدد الإجمالى لحالات الإصابة المؤكدة فى البلاد ارتفع إلى 4515 حالة حتى 27 يناير.
 
وأعلنت شركة النقل العام فى العاصمة بكين عبر حسابها على موقع ويبو أنها ستعلق معظم خدمات الحافلات إلى إقليم هوبى المجاور الذى ظهر الفيروس فيه اعتبارا من اليوم الثلاثاء لاحتواء التفشى.
 
وأعلنت منطقة التبت ذاتية الحكم فى الصين إغلاق كل المواقع السياحية مؤقتا اعتبارا من يوم الاثنين لوقف انتشار الفيروس.
 
أعلنت السلطات الألمانية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أن المصاب رجل يقيم فى إقليم بافاريا جنوبى البلاد ووضع فى العزل الصحي، وقال متحدث باسم وزارة الصحة فى إقليم بافاريا إن "رجلاً من منطقة ستارنبرغ أصيب بفيروس كورونا المستجد" و"وضع تحت المراقبة الطبيّة وفى العزل الصحي". حسبما جاء فى سكاى نيوز.
 
والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهى سلالة تضم عددًا كبيرًا من الفيروسات، التى قد تؤدى إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.
 
وقد أودى بما لا يقل عن 81 شخصا، فيما أصاب 2700 آخرين فى الصين منذ ظهوره فى ديسمبر قبل أن ينتشر فى أوروبا والولايات المتحدة.
 
فيما رفعت منظمة الصحة العالمية تقديرها لمستوى الخطر النابع من تفشى فيروس "كورونا" الجديد الناشئ فى الصين، على النطاق العالمى، من "معتدل" إلى "مرتفع".
 
 وأشارت "الصحة العالمية" فى تقديراتها السابقة، إلى أن خطر سلالة فيروس "كورونا" 2019-nCoV "مرتفع للغاية بالنسبة للصين، ومرتفع للمنطقة، ومعتدل على المستوى العالمي". وأوضحت المنظمة أنها "صححت الخطأ فى الصيغة" الوارد فى تقريرها السابق بشأن المسألة.
 
 من جانبه، اعتبر رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم، ألكسندر سيرغييف، أن تفشى فيروس "كورونا" الجديد بالوتيرة الحالية قد يؤدى إلى انتشار المرض على الصعيد العالمى بحلول مارس المقبل.
 
وأوعز الرئيس الصيني، شى جين بينغ، لسلطات البلاد على كل المستويات باتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة انتشار "كورونا" الجديد، من أجل "مكافحة الوباء وتحقيق النصر الحاسم على العدو".
 
وكشفت مجلة أكاديمية العلوم الروسية فى سيبيريا، عن لقاحين تجريبيين لفيروس كورونا الجديد، يطورهما علماء فى مركز علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية بمدينة نوفوسيبيرسك سيتم اختبارهما فى مايو المقبل.
 
ونقلت المجلة، وفقا لوكالة (تاس) الروسية، اليوم الاثنين، عن رينات ماكسيوتوف مدير عام المركز قوله "نحن نطور لقاحين ومن المفترض أن يخضع نموذجيهما لاختبارات أولية فى مايو".
 
كانت السلطات الصينية، أبلغت منظمة الصحة العالمية يوم 31 ديسمبر الماضى بتفشى التهاب رئوى غير معلوم فى مدينة ووهان (مركز تجارى وصناعى كبير فى وسط الصين يسكنها 11 مليون شخص)، وفى السابع من يناير الجارى حدد الخبراء الصينيون سُلالة الفيروس المُعدى.
 
وتجاوز عدد الحالات المؤكد إصابتها بالكورونا فى الصين 2700 شخص، وتم تسجيل 81 حالة وفاة، كما تم تشخيص السلالة الجديدة من فيروس الكورونا فى معظم الأقاليم الصينية بما فيها بكين وشنجهاى وفى دول أخرى مثل أستراليا وماليزيا ونيبال وفرنسا وتايلاند وفيتنام وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأمريكا واليابان.
 
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، تفشى المرض الرئوى فى الصين حالة طوارئ إقليمية ولكنها لم تعلنها حالة طوارئ دولية.
 
بينما أصدر ملك المغرب محمد السادس تعليماته لإعادة 100 مواطن مغربى موجودين فى إقليم ووهان الصينى، بسبب خطر فيروس كورونا، وترأس الملك جلسة عمل مخصصة لوضعية المواطنين المغاربة الموجودين فى إقليم ووهان الصينى، الذى وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحى، بسبب فيروس كورونا.
 
ووفقا لوكالة "المغرب العربى" للأنباء، أعطى الملك تعليماته لإعادة 100 مواطن مغربي، أغلبهم من الطلبة موجودون حاليا فى الإقليم، إلى الأراضى المغربية.
 
نصحت الولايات المتحدة، رعاياها بتجنب السفر إلى الصين بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، الذى ظهر لأول مرة فى مدينة ووهان فى وسط الصين وحصد حتى الآن حياة 82 شخصاً فى هذا البلد، وذكرت وزارة الخارجية الأميركية فى تحديث لإرشادات السفر إلى الصين أنها تدعو المواطنين الأميركيين إلى "إعادة النظر" فى أى خطط للسفر إلى الصين.
 
وحذرت الخارجية بشدّة من مغبة التوجه إلى مقاطعة هوبى حيث تقع مدينة ووهان، مهد الفيروس الذى أصاب حتى اليوم أكثر من 2700 شخص فى الصين وانتشر خارجها. وأشارت الوزارة إلى أنها أمرت الأسبوع الماضى بأن يغادر كل موظفيها القنصليين مع عائلاتهم مدينة ووهان. وأضاف البيان، أن قدرة الإدارة الأميركية "على تقديم خدمات الطوارئ للرعايا الأميركيين فى مقاطعة هوبى محدودة".
 
وأكدت وزارة الصحة الموريتانية أنها لم تسجل أى حالة إصابة بفيروس «كورونا» المنتشر فى الصين، ومناطق أخرى من العالم، وقالت الوزارة - فى بيان نشر اليوم الثلاثاء فى نواكشوط - إنها وضعت شبكة اتصال يومية تربط بين كافة المستشفيات والنقاط الصحية لتبادل المعلومات المتعلقة بالوضع الصحي، مشيرة إلى أنها فور علمها بانتشار المرض شكلت خلية متعددة الأطراف لمتابعة التطورات المرتبطة بالأمر، واقتراح الإجراءات التى يلزم اتخاذها لتأمين البلاد من دخول مشتبه بهم ومراقبة الوضع على الأرض.
 
وأوضحت الوزارة، أن الخلية تقوم على مدار الساعة بإعداد تقرير يومى عن الحالة الصحية، ومراقبة المعابر الحدودية، لافتة إلى أنها وضعت «كاميرات حرارية» للكشف عن المرض فى كل من مطار نواكشوط الدولى ومطار نواذيبو الدولى، فضلا عن المعبر البرى مع المملكة المغربية فيما سيتم وضع أخرى فى روصو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق