ماذا بعد اعتزال محمد علي السياسة؟.. خبراء يؤكدون تزايد انقسامات الإرهابية

الثلاثاء، 28 يناير 2020 03:00 م
ماذا بعد اعتزال محمد علي السياسة؟.. خبراء يؤكدون تزايد انقسامات الإرهابية
محمد على
أمل غريب

أحدث اعتراف المقاول الهارب «محمد علي»، بفشله في تحريض المصريين على النزول والتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، وإعلانه اعتزاله الحياة السياسية، ضربة قاسمة وارتباكا داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان التنظيم يعتمد عليه وتصدره للمشهد العام، وكأنه المنقذ الذي سيساعدهم في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة، لإسقاط مصر، مما أربك الجماعة الإرهابية وأفقدها صوابها.
 
واختلف العديد من الخبراء، حول مدى جدوى تصريحات المقاول الهارب محمد علي، وتأثير قرار اعتزاله للحياة السياسية على التنظيم، فمنهم من يجزم بتزايد الانقسامات داخل الجماعة، بينما يرى آخرون بأنه من الممكن أن يغيير التنظيم من خططه ويخرج بشخصية جديدة.
 
وفي هذا السياق، أوضح القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، طارق أبو السعد،  أن اعتراف المقاول الهارب محمد علي، بفشله في حشد المصريين وتحريضهم، بالإضافة إلى إعلانه باعتزال العمل السياسي، مما سيزيد من الأزمات داخل التنظيم الدولي بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
 
وأكد القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، أن أزمة جماعة الإخوان أكبر بكثير  من محمد علي، ومن مسألة اعتزاله، إذ تمر الأن بأصعب فتراتها، خاصة بعد ظهور فضائح قياداتها إلى العلن عب مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعلقت بفساد مالي واختلاسات وتمويلات أجنبية.
 
وقال طارق أبو السعد: «محمد علي، فضح جزء كبير من أزمة جماعة الإخوان، وكشف حجم التمويلات التي يتلقونها، وأنهم صوت للإيجار لمن يدفع أكثر، بالإضافة إلى أنهم يعتمدون على مبدأ من يمول الجماعة هو من يحركها ويضع خطط حملاتها التحريضية التي تشنها على مصر، فضلا عن عدم وجود مساواة بين أعضاء الجماعة أو التنظيم».
 
وعن مسألة اعتزال محمد علي، للسياسة، فأكد أبو السعد، أن هذا الأمر سيزيد من فضائح جماعة الإخوان والتنظيم الدولي، فضلا عن أنه سيرتفع بوتيرة الانقسامات داخلهم.
 
في نفس السياق، قال مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، أن المقاول الهارب محمد علي، لم يكن له أي تأثير يذكر على أرض الواقع، إلا أن مسألة إعلانه عن اعتزاله للعمل السياسي، سيزيد من فضائح الداخلية للجماعة، كما سيؤثر على قياداتها الذين اعتمدوا عليه في تنفيذ مخططها التحريضي ضد مصر.
 
على الجانب الأخر، يرى عمرو فاروق، الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية لديها استراتيجية مختلفة في التعامل مع محاولات إنهاك وإرباك الدولة المصرية، ما يعني أنه لن يحدث تأثير تنظيمي داخلها على خلفية انسحاب محمد علي من المشهد العام.
 
واعتبر عمرو فاروق، أن محمد علي، مجرد أداة استقطبتها الجماعة ووظفها التنظيم الدولي، موضحا أن الجماعة اعتادت على تقديم شخصيات وعناصر جديدة كل فترة، أغلبها لا تكون محسوبة المحسوبة على الإخوان، بغرض توسيع دائرة الانتشار والتأثير وتكوين دوائر معارضة سياسية جديدة، من دون تصدر الجماعة للمشهد بهدف  تصدير الوضع وكأنه حراك شعبي وسياسي من داخل الشارع المصري، وكذلك كستار يحميها من الاتهامات التي تلاحقها بالسقوط والفشل.
 
وأكد فاروق، على أن المرحلة المقبلة من المرجح أن تشهد طرح للمزيد من الشخصيات اليسارية والمدنية، لإدارة سيناريوهات التحريض الجديدة، الممولة من قبل الاستخبارات التركية والقطرية، والتي تقدر بملايين الدولارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة