«بتحلف عليا بالطلاق».. زوج لـ«محكمة الأسرة»: «مراتي عايشه معايا كأنها راجل»

الثلاثاء، 28 يناير 2020 02:02 م
«بتحلف عليا بالطلاق».. زوج لـ«محكمة الأسرة»: «مراتي عايشه معايا كأنها راجل»
منال عبداللطيف

على بعد أمتار من محكمة الأسرة، بالزنانيري، تصدر المشهد لرجل وامرأة يسيران باتجاه أبواب المحكمة، وعلى الرغم من عدم تجاورهما في السير، إلا أن نظرات التحدي والعداء كانت تؤكد أنهم يتصلان ببعضهما بطريقة أو بأخرى، وعلى درجات السلم بدأت الخطوات تتردد تارة، وتتسارع أخرى، وكأن الثنائي يتذكر أمرا ما.
 
ربما كانت الحياة طبيعية جدًا بين الثنائي، في البداية، ومع مرور الأيام، وفجاه بدأت الخلافات والمشاكل تضرب علاقة الثنائي.. حالة شرود أصابت الزوج الذي بدى عليه الحزن الشديد، قبل أن تبوح عينيه بما يخفيه صدره، وسأله لذاته، ما السبب الذي يدفعنا للوقوف أمام بعضنا البعض في محكمة الأسرة.
 
ربما لم تستطيع الزوجة تجنب الخلافات بالرغم من أن الزوج لم يرفض لها  طلب- وفقا لما قاله الزوج- الذي لفت إلى أنه فوجئ بزوجته تطلب منها أشياء لا تروق له، وتتملكها عصبية شديدة يترك الزوج لها المنزل، وبعد عودته من المقهى تجنبنا لمشاكل زوجته، إلا أنه فوجي بأنها تحلف عليه بالطلاق في كل طلب تطلبه منه.
 
قصة شديدة الغرابة يرويها الزوج: «سيد.ع»، 44 عاما، الذي أكد أن زوجته «حنان.ع»، 39 عاما، أقامت عليه دعوى خلع دون معرفة السبب، لافتا إلى أنه علم بالدعوة ، عندم أرسلت لجنة التسوية بمحكمة الأسرة طلب حضور له، كانت الصدمة أكبر من تحمله إلا أن شريط الأحزان الذي رافقه خلال حياته الزوجي كان رفيقا له خلال درب التفكير والتوجه إلى جلسة لجنة التسوية بمحكمة الأسرة.
 
يقول الزوج: «حضرت (حنان) أمام لجنة التسوية في كامل زينتها التي لم أراها من قبل على مدار 4 أشهر زواج، نظرت لها وهي تقول أنا جيت علشان الخلع وليس الصلح، قائلة: (أخاف ألا اقيم حدود الله)، ورفضت الكلام»، كلمات الزوجة كانت كفيل بدفع الزوج إلى حد الجنون.
 
أنهار الزوج، ثم قال بصوت تعب: «أنا صرفت أكثر من 250 ألف بسبب الزواج وبالنهاية اكتشف مرآتي لو احتاجه كيلو طماطم تحلف علي لازم أنزل اشتريه بالرغم من إني راجع من شغلي مرهق وتعبان ومحتاج للراحة.. عمر مكان يجي في بالي أني ممكن في يوم أتزوج من ست عايزة تبقى راجل عليا».
 
كلمات تطايرت بين الزوجين خلال جلسة المحكمة دفعت الزوج إلى حالة من الجنون، والشرود، جعلتها يستعيد شريط ذكرياته أملا في العودة إلى ما سبق، إلا أن الأمر قد انقضى، وهو ما جعل الزوجين يرحلان عن محكمة الأسر ينتظر كل منهما قرار القضاء للفصل في قضية، ملامحه تشير إلى الكثير من الغموض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق