حفيدة نيلسون مانديلا لـ«صوت الأمة»: أشعر بالفخر لزيارتي لمصر.. و«السيسي» يشبه جدي

أعربت نادليكا مانديلا، حفيدة المناضل الإفريقي الكبير، نيلسون مانديلا، عن سعادتها وشعورها بالفخر لزيارتها لمصر لأول مرة في حياتها، ورؤيتها للبلد التي عشقها جدها الراحل الزعيم مانديلا.

أضافت، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على هامش زيارتها لمصر، لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن جميع شعوب إفريقيا تنظر لمصر على أنها مهد لحضارتها، كما قال جدها في كتابه «مسيرة طويلة نحو الحرية»: كانت مصر قد تملكت خيالي وأنا طالب كمهد للحضارة الإفريقية.

وعن حضورها لمعرض القاهرة الدولي للكاتب، قالت: كانت فرصة عظيمة لحضور مثل هذا الحدث الضخم، وأن تستعرض كتابها الذي يحمل عنوان «أنا نادليكا أكثر من مانديلا» ضمن عشرات الألاف من الكتب المتاحة بمعرض الكتاب.

ذكرت إنها تمكنت خلال تواجدها في مصر من زيارة المتحف المصري الكبير، والأهرامات، ومدينة الإسكندرية، وغيرها من الأماكن الأثرية التي تمنت زيارتها منذ زمن طويل لكن بعض الظروف لم تمكنها من ذلك، حيث كانت زيارة مصر أحد أهم أمنياتها.

استطردت: كنت اشتاق لزيارة مصر ورؤية حضارتها العظيمة التي وجدتها في الكتب وما يروى ويحكى عنها، ولكن الحقيقة أكثر بكثير، وجمال وعظمة حضارة مصر تفوق الخيال.

 

ووصفت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه يشبه جدها في العديد من الصفات أبرزها حرصه على صنع السلام، ليس في بلده فقط ولكن حرصه على شعوب العالم، وسعيه لتحقيق السلام والتعايش السلمي، ونبذ العنف والإرهاب، كما أنه قاد مصر نحو التنمية بعد ما مرت به عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وحقق العديد من الإنجازات وأعاد بناء مصر من جديد، فهو الأن مصدر إلهام للكثير، كما أنه حمى مصر من الحروب والتناحر ومد يده للجميع، تمامًا كما فعل جدي عقب خروجه من السجن وتوليه رئاسة جنوب افريقيا.

والتقى زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ قليل مع الكاتبة الأفريقية نادليكا مانديلا، حفيدة المناضل الأفريقى الكبير نيلسون مانديلا وذلك فى القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51، بمركز المعارض بالتجمع الخامس، وأدار اللقاء القكرى الدكتور أيمن بكر.

نادليكا مع جدها 
 

 وقال الدكتور أيمن بكر، إن "نادليكا" ناشطة اجتماعية وسياسة وكاتبة مضيفا أن الكل يعلم أن جدها الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا، وهى أول حفيدة له.

وأوضح أيمن بكر، أن نادليكا من مواليد عام 1965، حضرت زمن الفصل العنصرى الذى كان يعانى منه الأفارقة فى جنوب أفريقيا، وعاشت حياة غريبة فهى لم تعش مع والديها وعاشت مع جدتها "الزوجة الأولى لنيلسون" ومات والدها فى حادثة بعمر الـ٢٤ من عمره، ووالدتها تزوجت وعاشت بعيدا عنها، وعملت نادليكا فى بداية الأمر ممرضة ثم توجهت إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية فى جنوب أفريقيا.

 وقالت نادليكا مانديلا، إنها سعيدة بوجودها فى معرض الكتاب فهى أول مرة تزور مصر وكانت تتمنى زيارتها منذ سنوات ماضية لترى الآثار المصرية عن قرب، مضيفة أنها زارت مصر القديمة ورأت أن مصر جميلة، لذا سوف تقوم بزيارة الأهرامات غدا.

 وأوضحت نادليكا مانديلا، أنها إذا أرادت تقديم نفسها لزوار معرض الكتاب فسوف تقول بأنها أول حفيدة لنيلسون مانديلا من ابنه الأول، الذى هو ابن أول زوجة لنيلسون.

نادليكا مع رئيس الوزراء 

وأشارت نادليكا مانديلا، إلى أن كونها حفيدة مانديلا لم يكن بالأمر السهل خاصة أن الناس قديمًا كانت ترى نيسلون "إرهابيا"، لذا لم أعش حياة سهلة ولا مرفهة، مضيفة أن جدها لم يتمكن من خلق وظائف فى الحكومة لأبنائه أو أحفاده.

وأكدت نادليكا مانديلا، أن الأشخاص أصحاب الأيقونات السياسة لا يساعدون عائلاتهم فى العيش حياة سعيدة، متابعة أنها عاشت حياة مشردة وظل جدى فى السجن حتى وصلت إلى الـ 25 من عمرى.

وتطرقت نادليكا، إلى كتابها الذى قامت بكتابته وهو يحمل عنوان "أنا نادليكا أكثر من مانديلا" مضيفة أن جدتها هى تحملت مسئوليتها الكبرى، حيث علمتها الجدية وكانت متشددة دينيًا لذا فإننى عشت حياة صارمة من البيت إلى المدرسة وبعدها أقوم بدراسة الكتاب المقدس.

وكشفت نادليكا عن اللحظات الكثيرة المؤلمة والحماسية فى حياتها منها "كيف قابلت نيسلون مانديلا لأول مرة وهى عندها 13 سنة، ولم تكن تعلم أنها سوف تقابله فى الجزيرة التى نفى فيها، وعندما قابلته قاما معا بتقبيل الزجاج الحائل بينهما.

وأضافت نادليكا، أن اللحظة الثانية عندما زارته وجها لوجه دون حائل زجاجى، وقام جدها بحضنها حضنا طويلا قائلة: شعرت كأنه سيحضننى إلى الأبد.