«كورونا» يضرب تركيا.. وقنوات الإخوان تدفن رأسها فى الرمال

الإثنين، 03 فبراير 2020 08:30 م
«كورونا» يضرب تركيا.. وقنوات الإخوان تدفن رأسها فى الرمال
كورونا
كتب مايكل فارس

رغم اتخاذ دول العالم احتياطات وقائية كبيرة لعدم انتشار فيروس كورونا، إلا أن تركيا لم تراعي التدابير الوقائية اللازمة لمنع انتشاره، بل منع برلمانها الذى يحظى فيه حزب "العدالة والتنمية" بالأغلبية من مناقشة مذكرة في البرلمان، لدراسة المرض ووضع آليات لمنع انتشاره.

والتقصير تجاه التعامل مع المرض، حدى بالمواطنين من السخرية من حكومتهم ورئيسهم، فى ظل حالة غضب واسع من قبل الشعب التركى إزاء هذا الإهمال، وسط صمت تام من قبل قنوات الإخوان التحريضية، التى تنتقد فيه إجراءات مصر فى مواجهة المرض، بينما تترك ما يحدث فى تركيا من إهمال فى مواجهة انتشار المرض.

 

قنوات الإخوان كمكملين والشرق وغيرها خصصت في برامجها، للهجوم على مصر وتعاملها مع الفيروس، في ظل صمت كامل تجاه إجراءات وتدابير تركيا، فعلى سبيل المثال، هاجم مواطن مصري مذيع قناة مكملين التي تبث من تركيا، وذلك من خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " ألو مكملين "، والذي يقدمة المذيع الإخواني أحمد سمير، حيث كان المذيع الإخواني كان يناقش أزمة فيروس كورونا وحاول الهجوم علي مصر مستنكراً دورها في حماية رعاياها بالصين ، ليقصف المواطن المصري  جبهة المذيع الإخواني بتكذيبة في المداخلة ، والتي بدأها  بتقديم الشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيامة بإرسال طائرة خاصة لإعادة المصريين المقيمين بدولة الصين .

 

وحاول المذيع الإخواني أحمد سمير المصادرة علي رأي المتصل بالتقليل من قيمة الدور الوطني الذي تلعبة القيادة السياسية بجانب وزارة الصحة والأجهزة المعنية في مصر لإعادة المصريين من دولة الصين ونقلهم إلي مستشفيات منعزلة لتوقيع الكشف الطبي عليهم ، ليعاود المتصل الهجوم علي المذيع الإخواني قائلا : " أنت تهاجم مصر بلدك إذا فماذا لا تهاجم تركيا التي لم تقدم أي خدمات لرعاياها بالصين .

 

وقد كشفت الصحافة التركية وتغريدات المواطنين عبر موقع تويتر، آليات تعامل حكومة البناء والتنمية التي يترأسها رجب طيب أردوغان، والتي جاءت مخزية، فوفقا لجريدة سوزجو التركية فإنه تم رفض العريضة المقدمة من قبل حزب الخير التركي " إيي بارتي" المتعلقة بفيروس كورونا من قبل البرلمان التركي، مما أثار الشكوك بسبب رفض البرلمان التركي العريضة التي طالبت بدراسة الفيروس الذي تسبب في مقتل الكثير في العديد من الدول، وأصبح يهدد دول العالم أجمع بسبب انتشاره السريع، وذلك لأن العريضة المقدمة كانت بعيدة كل البعد عن السياسة ولكنها كانت في مواجهة فيروس قاتل يهدد صحة المواطنين الأتراك والذي أعطي "إنذار أحمر" في جميع أنحاء العالم.

 

 

السخرية من حزب أردوغان

 

ورغم خطورة الأزمة إلا أن الأمر لم يسلم من سخرية المعارضين حيث نشر النائب السابق عن حزب الحركة القومية والصحفي جمال إنجين يورت علي حسابه علي تويتر ساخرا علي رفض البرلمان لمذكرة دراسة فيروس كورونا وقال: ""إذا جاء فيروس كورونا الي تركيا سيقومون بعزف الهورون - رقصة شعبية في منطقة البحر الأسود - معلنين عن عطلة!".

 

وأضاف النائب في سخريته: " لقد قاموا بتقديم مذكرة دراسة للفيروس ولكن تم رفضها من قبل العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، خيرا! هل يظن البعض أن الفيروس سيطارد المجلس فقط أم ماذا؟، يوجد في البلد فيروسات كافية أصلا"، في إشارة لنواب العدالة والتنمية.

 

ومواطن آخر يدعي توران جوزال كتب ساخرا علي تويتر ردا علي تقاعس الحكومة: "زوجتي تقول: إذا وصل فيروس كورونا الي تركيا لن يكون الوضع كارثيا، قلت لها طبعا فنحن لا زلنا صامدين أمام فيروس العدالة والتنمية الذي أصاب هذه الأئمة مدة الـ 51 عاما!، فيروس كورونا سيأتي من هنا ويذهب من هنا!".

 

ونشرت صحيفة يني شاغ تقريرا قالت فيه بعد انتشار فيروس كورونا بالصين ووفاة العديد من الأشخاص، واجهت الحكومة التركية انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لعدم اتخاذها التدابير اللازمة فيما يتعلق بمنع انتقال الفيروس لتركيا وقد تداول الاتراك تلك الانتقادات فى هاشتاج « #ليتم_ايقاف_رحالت_الصين » فى دعوة للحكومة التركية لإيقاف رحلات  الطيران للصين، على الرغم من أن وزير الصحة التركى فخرالدين كوجا، قد صرح بأن جميع الطائرات القادمة من الصين يتم مسحها بكاميرات حرارية.

 

الفيروس وصل تركيا

 

وبدوره نشر موقع أحوال تركية مقالا حول وجود أول حالة مصابة بالفيروس في تركيا بالدليل رغم تكذيب الحكومة للأمر، فوفقا للموقع فإن نائب سابق تابع لحزب الشعب الجمهوري يدعي باريش ياركاداش إدعي تشخيص أول حالة بالفيروس لطفل صيني في مدينة باكيركوي التركية، وحينما قامت وزارة الصحة التركية بتكذيب الأمر،  نشر " ياركاداش " تقرير المستشفي والذي يفيد أن التشخيص النهائي للمريض أظهر إصابته بالفيروس بشكل مؤكد.

 

بينما جاء تعليق وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا تعليقا علي الإدعاء بأنه تم إدخال بيانات المريض الأولوية كمصاب بكورونا كتشخيص نهائئ عن طريق الخطأ وقبل دراسة العينة التي تم أخذها من المريض، والمقصود هو خلق حالة من الرعب كما هو واضح، كما إدعي باريش عدم عزل المشتبه به في حجر صحي مخصص وتواجده مع مرضي آخرين مما يعرضهم للخطر.

 

موقع "أيضنلك" يقول أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة داخل مطار إسطنبول بسبب فيروس كورونا الذي ظهر في الصين ويواصل إنتشاره حول العالم. ووفقا للموقع فإنه يتم فحص القادمين علي متن الطائرات القادمة من الصين بواسطة كاميرات حرارية، وستستمر الفحوصات حتي حدوث إشعار آخر.

 

فيما انتقدت صحيفة سوزجو اتخاذ الحكومة التركية قرارا متأخرا بإيقاف الرحلات الجوية بشكل كامل الي المدن الصينية، كما نقلت جريدة حريت التركية تصريحات وزير الصحة فخرالدين كوجا التي قال فيها أن تم مسح ٣١ مسافرا فقط ولم يتم تسجيل أى حالة اشتباه حتى الأن ولا يوجد فى تركيا حتى الأن مرضى تم تثبيت إصابتهم بفيروس كورونا.

 

وقالت صحيفة سوزجو إن الحكومة سوف تقوم بإجلاء 23 مواطن تركي من مدينة ووهان الصينية في الأيام المقبلة، كما فاد السفير التركي في بكين والمتحدث الي تليفيزيون NTV انه يريد التأكد من عدم إصابة أي من المواطنين الأتراك بالعدوي وسيتم إحضارهم في أقرب وقت وأنهم يقومون بالترتيبات مع مسؤولين صينيين.

 

غضب 84.5 %من الأتراك

 

قام أحد الصحفيين ويدعي إبراهيم هاسكول أوغلو عبر حسابه علي موقع التواصل تويتر بعمل استبيان، وسأل المتابعين لحسابه هل تعتقدون أن الحكومة التركية قد اتخذت التدابير الكافية لمواجهة الفيروس أم لا، وجاء رد الأتراك صادما، كانت فكانت الإجابة بنسبة 84.5 %من الأتراك، أجابوا بـ"لا".

 

في الوقت نفسه قال النائب عمر فاروق جرجرلى اوغلو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي بكوجالى، أثناء كلمته بمجلس النواب التركى أنه بينما يتحدث العالم عن فيروس كورونا وطرق الوقاية منه لم تتخذ تركيا التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق