ما حدش شغال بشهادته حتى الشجر.. والجيزة تشهد (صور)

يضع المصريون لمساتهم على كثير من الأشياء المحيطة بهم والتي يتعاملون معها كل يوم، والجديد في الأمر استغلالهم للأشجارالمعمرة المنتشرة في شوارع القاهرة والجيزة.. وقد رصدت عدسة «صوت الأمة» بعض الأغراض التي استغلت فيها الأشجار.

البداية مع حديقة الأرومان، وهي حديقة عامة تتبع وزارة الزراعة وتقع أمام جامعة القاهرة، قامت إدارة الحديقة بتأجير أحد أشجار النخيل الملكي بالحديقة لاستخدامها كبرج تقوية إحدى شبكات المحمول.

وفي شارع التحرير بالدقي قام أحد أصحاب المطاعم المشهورة باستغلال الشجرة لتثبيت كشاف كبير للإضاءة أمام المحل، كما يستخدم سكان بعض العمارات الأشجار، كحامل لخراطيم تصريف مياه المكيفات،ومن الاستخدامات الغريبة للأشجار استخدمها «سوبر ماركت»، لوضع مفتاح كهربائي حتى يقوم عمال المحل بشحن تليفوناتهم خارج المحل.

وهناك بعض التقاليع الجديدة في استغلال الأشجار مثل غرس حامل للقلل القناوي في قلب الشجرة، ويقول صاحب المقهى مبررا ذلك: «حتى يشرب المارة».. وفي شوارع القاهرة تجد الإعلانات تعلق على جذوع الأشجار وتحفر عليها حروف أسماء العشاق، كما تستخدم الأشجار للتعبير عن الوطنية في رسم علم مصرعليها.

وقال المهندس محسن مأمون، رئيس هيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة، إن هناك فرقًا بين قطع الأشجار وتقليمها، مشيرًا إلى أن هناك خطة بالتعاون مع وزارة البيئة لتقليم أشجار المحافظة وليس قطعها إطلاقًا.

وأضاف مأمون، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد، أن المحافظة لم تلجأ إلى قطع الأشجار إلا في بعض الحالات التي يجب عليهم فيها اللجوء إلى ذلك، وهي ميل الشجرة، تسببها في خطورة على المواطنين، إعاقتها لكابلات كهربائية أو أي أعمال أرضية تتم سواء مترو أنفاق أو أعمال توسيع الشوارع.

وأوضح رئيس هيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة، أن هناك نوعين من التقليم، النوع الأول التقليم الجمالي لتجميل الشجر، والآخر الجائر، وهو أن الشجرة لم يتم تقليمها منذ وقت طويل جدًّا ويتم تقليمها حتى الوصول إلى آخر نقطة خضراء حتى تظهر مرة أخرى بشكل جمالي، وأكد مأمون أن أي مواطن يقوم بقطع الشجر دون اللجوء إلى الجهات المعنية توقع عليه غرامة من 5000 جنيه إلى 20 ألف جنيه طبقًا لنوع الشجرة.