أردوغان المتاجر بأحلام اللاجئين.. فروا من بلاده أملا لم الشمل

الأربعاء، 04 مارس 2020 05:00 م
أردوغان المتاجر بأحلام اللاجئين.. فروا من بلاده أملا لم الشمل
لاجئون

تكثف الدول الأوروبية جهودها لوقف استغلال وابتزاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لها، بورقة اللاجئين والدفع بهم نحو حدودها، وهو الأمر الذي أحدث حالة إرباك في الوقت الحالي. 

ويهدف الرئيس التركي من وراء ورقة اللاجئين، إلى فرض أجندته التركية على دول القارة العجوز، والحصول على مزيد من الدعم المادى، وإجبار دول أوروبا على دعم تدخلات أردوغان الاستعمارية. 

تقول تقارير غربية، إن أزمة الحدود بين اليونان وتركيا تؤرق الاتحاد الأوروبي، في ظل التهديدات المتكررة للرئيس التركي، في ظل دفع اللاجئين نحو حدودها، وهو ما كان له تداعيات خطرة على حياة اللاجئين، حيث تجمع آلاف من طالبي اللجوء في ولاية إدرنة قرب البوابات الحدودية بين تركيا وكل من اليونان وبلغاريا، وحاول بعضهم عبور نهر ميرتش الفاصل بين تركيا واليونان لكن حرس الحدود اليوناني تصدى لمعظم محاولات عبور الحدود.

وفي حادثة أخرى أطلق حرس الحدود اليوناني الغاز المسيل للدموع على مجموعات حاولت تجاوز الحدود، بينما أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية رفع مستوى التأهب إلى الأقصى عند الحدود اليونانية التركية.

تلك التقارير نقلت أيضًا عن لاجئ سوري يدعى ملهم، علق هو وطفليه في منطقة قرب الحدود التركية اليونانية، آملاً فى عبور الحدود اليونانية والوصول إلى ألمانيا حيث زوجته وابنه، ليلتئم شمل العائلة التي تفرقت قبل 3 سنوات، يحكي عن أسباب مخاطرته: قررت أنا وزوجتي وأطفالي الهجرة إلى ألمانيا عام 2015، لكن خشيت عبور البحر بالصغار، فكان القرار سفر ابنهم الأكبر مع أقاربه إلى ألمانيا ومن ثم التقدم بطلب (لم شمل) العائلة أمام السلطات الألمانية، لكن السلطات وافقت على حضور الأم فقط عام 2018، وبقى ملهم وطفلاه في تركيا، بعد أن فشلت جميع محاولات الزوجة لم شمل زوجها وطفليهما.
وتجدد الأمل لملهم بلقاء زوجته وابنه مع سماح الحكومة التركية بمغادرة أراضيها دون مطاردة حرس الحدود، يقول: كانت فرصة لا يمكن تجاهلها، خلال ساعات فقط تجهزت للسفر، غير مكترث لخلفيات قرار أردوغان والضغط على أوروبا من خلال تحريك ورقة اللاجئين، موضحا أن القضايا السياسية أو الخلافات بين الدول لا يقيم لها طالبو اللجوء وزناً، فهم يريدون حياة آمنة يعتقدون أن دول الاتحاد الأوروبي لاسيما ألمانيا والسويد وهولندا توفرها لهم ولعائلاتهم.
 
وتابع: «حقيقة رغم أننا مازلنا مصدومين من سرعة صدور هذا القرار المفاجئ، ووصولنا اليسير والسهل إلى الحدود، لكننا نخشى أن يتوصل الأتراك والأوربيون إلى حل يحول دون عبورنا الحدود، سيخيب أملي وبالتأكيد أمل مئات العائلات التي تريد الوصول إلى أوروبا».
 
 
وفي سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، تركيا، باستغلال المهاجرين لابتزاز أوروبا، وقال إن على أنقرة احترام اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين على أراضيها.
 
وقال لو دريان أمام أعضاء البرلمان الفرنسي، إنه غير مقبول أن تستخدم تركيا قضية المهاجرين للضغط على أوروبا، مضيفًا أن أوروبا احترمت على مدى السنوات الأربع الماضية الاتفاق الذي أُبرم في مارس 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بما يشمل التزامات مالية كبرى، وأن على أنقرة القيام بالمثل.
 
يأتي هذا في الوقت الذى أعلنت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يمكنه تقديم دعم مالي لليونان بقيمة 700 مليون يورو لحل أزمة المهاجرين، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يشارك اليونان نفس المخاوف بشأن الوضع على الحدود، بعد فتح تركيا الحدود من جانبها أمام آلاف المهاجرين للعبور إلى أوروبا.
 
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن المخاوف اليونانية هي مخاوفنا، هذه الحدود ليست حدود اليونان فقط، بل حدود أوروبا، متابعة: أؤكد دعم الاتحاد الأوروبي إلى اليونان، وأنا مسؤولة تماما عن حشد الدعم اللازم للسلطات اليونانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق