فضيحة التعذيب داخل مديرية أمن أنقرة تصل البرلمان التركي

السبت، 14 مارس 2020 03:00 م
فضيحة التعذيب داخل مديرية أمن أنقرة تصل البرلمان التركي

 
وصلت قضية تعرض طلاب جامعيين معتقلين داخل مديرية أمن أنقرة للتعذيب،إلى البرلمان التركي بعد عرض برلماني تركي معارض في البرلمان  الوقائع 
مطالبًا بالرد على تلك الادعاءات فى الوقت الذى يعيش فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه حالة من الانفصال التام عن أزمات شعبه وكوارثه.
 
نائب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان، سزجين تانركولو، قدم استجوابًا لوزير الداخلية سليمان صويلو حول ما إذا كان قد تم فتح تحقيقات حول تلك الادعاءات المتكررة الخاصة بالتعذيب.
 
سزجين تانري كولو أوضح أن قوات الأمن ألقت القبض على 56 طالبًا جامعيًا في 28 فبراير الماضي في الذكرى السنوية للانقلاب، وأفرجت عمن يعانون من مشكلات صحية، بينما تحتجز نحو 40 منهم داخل مديرية أمن أنقرة.
 
وأشار إلى أن الادعاءات تتحدث عن تعرض الطلاب للتعذيب، وتقييدهم بالأصفاد من الخلف، وتهديدهم بخلع أظافرهم، فضلًا عن خلع ملابسهم والتحقيق معهم في غياب المحامين الموكلين عنهم.
 
وتسائل النائب في الاستجواب، قائلا: “كم عدد المحتجزين في مديرية أمن أنقرة اعتبارًا من 10 مارس الجاري؟ ما هي أعمار الأشخاص المحتجزين وجنسهم، وعدد الطلاب بينهم؟”.
 
وكانت النيابة العامة أحالت الطلاب المحتجزين، بينهم طالبات، إلى النيابة لتوافق الأخيرة الثلاثاء على اعتقالهم وإرسالهم إلى السجن، بتهمة الصلة بحركة الخدمة، بينهم طالب توفي والده في السجن بعد اعتقاله بتهمة الصلة بالانقلاب الفاشل في 2016، وطالب آخر تبوأ المرتبة الأولى على صعيد تركيا في امتحان الدخول إلى الجامعات.
 
وكانت انطلقت حملة توقيعات على موقع Change.org تحت شعار ” الطالبات يتعرضن للتعذيب في أنقرة”، حيث أشارت الحملة إلى تعرض 60 شخصا معتقلا من بينهم طالبات جامعيات للتعذيب في أنقرة وطالبات الحملة بالتحقيق فيما تعرضت له الطالبات المعتقلات من سوء معاملة والتعرية والتهديد إضافة إلى إهانة المحامين المدافعين عنهم.
 
ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائب حزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض وعضو هيئة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، عمر فاروق جرجرلى أوغلو، روى قصة المواطن التركي جوكهان توركمان، الذي تم اختُطف لعدة أشهر ضمن مجموعة أخرى من المواطنين.
 
وقال جرجرلي أوغلو، إن جوكهان توركمان من ضمن 7 أشخاض تم اختطافهم، وأنه حتى الآن وُجد 6 أشخاص منهم كما فضَل 5 أشخاص منهم الصمت وعدم الحديث عما حدث لهم، كما أنه تم احتجازهم في حجرات منفردة، ولم يكن يُسمح لأحد بالاقتراب منهم حتى لا يروا التعذيب الذي كان يقع عليهم.
 
وأضاف: "الشخص المختلف عنهم كان جوكهان، حيث روى أمام المحكمة التعذيب الذي تعرض له أثناء اختطافه وتسليمه بعد ذلك لمديرية أمن أنقرة، مشيرا إلى أنهم وضعوا قضية الاختطاف تلك على رأس جدول الأعمال، ونوقشت أمام عامة الشعب.
 
واختتم نائب حزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض تصريحاته قائلا: "مع الأسف، إننا مجبرون على قول هذه الحقائق؛ إن تركيا باتت مكانًا يشهد مثل تلك الحوادث الخطيرة".
 
 
وفى وقت سابق، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه يعيش حالة من الانفصال التام عن أزمات شعبه وكوارثه، فبينما تعيش محافظة فان التركية مأساة إنسانية، بعد وقوع انهيارين جليديين، أسفرا عن وفاة 39 مواطنًا، كان الرئيس التركي يخطب في اجتماع جماهيري من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية فى مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي، حتى إن القنوات التلفزيونية الموالية للنظام قسمت الشاشة إلى نصفين، أحدهما لخطبة أردوغان، والثاني لنقل جهود انتشال جثث الضحايا.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة