رغم تهديد كورونا.. الأزمات السياسية في العراق لا تنتهي

الإثنين، 23 مارس 2020 03:00 م
رغم تهديد كورونا.. الأزمات السياسية في العراق لا تنتهي
تظاهرات العراق

تتجه الأمور في العراق نحو تدويل رغم ما يشهده العالم من أزمات تحاط به بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكن يبدو أن بغداد وسياسيوها غير مدركين ما تشهده الكرة الأرضية لتظل الأزمة العراقية مستمرة دون حل.

وفي ظل استمرار سياسة الرفض التي تنتهجها الكتل السياسية العراقية للأسماء التي يتم طرحها من قبل الرئيس العراقى برهم صالح لرؤساء الحكومة الجديدة لا زالت تقبع العراق مكانها، حيث أكد عضو المكتب السياسي للجنة المنظمة لمظاهرات ثورة أكتوبر بالعراق عدي الزيدي، أن الجميع اتفق على تدويل القضية وشرح مطالبنا بعد أن أدار الجميع ظهره لنا في الشرق والغرب، وبدأنا بإرسال وفد إلى روسيا وتركيا وإلى مصر والجامعة العربية بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

 
وأشار عضو المكتب السياسي للجنة المنظمة لمظاهرات ثورة أكتوبر بالعراق إلى أن قرار التدويل جاء بعد رصد دقيق للتعاطي الإقليمي والدولي مع مطالب الشعب العراقي، حيث وجدنا تجاهل كبير لها، متابعا: عندما وجدنا هذا التجاهل الدولي رغم مرور 6 أشهر على بداية التظاهرات، قررنا أن نجوب العالم تعريفا بقضيتنا وأن هذا الشعب خرج من أجل تحرير وطنه من الفساد والتدخلات الإقليمية والمليشيات والإرهاب.
 
وأوضحت الوكالة الروسية، أن المتظاهرين العراقيين، يرفضون التخلي عن ساحات الاحتجاج، التي نصبوا فيها سرادقات عديدة للمبيت على مدار 24 ساعة يوميا وفي ظل التحذيرات من انتشار مرض كورونا بينهم،  لحين تلبية المطالب كاملة، بمحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وسراق المال العام، وتعيين رئيس حكومة جديد من خارج الأحزاب، والعملية السياسية برمتها، ونجح المتظاهرون في العراق، في إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي وأجبروا محمد توفيق علاوي عن الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، كما قابلوا اسم نعيم السهيل ومن بعده عدنان الزرفي المكلف مؤخرا بتشكيل الحكومة الجديدة بالرفض، ويصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصرا.
 
فيما أكد موقع العربية، أن الاجتماعات الأخيرة التي شهدها منزل زعيم تيار الحكمة في العراق عمار الحكيم مؤخرا بين قادة الكتل الشيعية وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي، أثارت جدلا واسعا، حيث أعلنت تلك الكتل صراحة رفضها تكليف الزرفي، معللة ذلك بآلية اختياره من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، كما لم تكن نتائج الاجتماعات بمستوى طموحات الجهات الرافضة للتكليف الجديد، ولم يصدر عن المجتمعين بيان واضح لموقفهم من الرئيس المكلف، وسط طموحات بأن يعلن عن الاعتذار قريبا.
 
 
فيما قابل الزرفي المكلف بدوره ردود الأفعال هذه بخطوة لم يقدم عليها المرشح السابق لتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي، تتمثل بعقد الزرفي مشاورات علنية مع جهات خارجية وداخلية، بانتظار اتخاذ الكتل الشيعية موقفاً حاسماً للموافقة على تمريره تحت قبة مجلس النواب العراقي، حيث عقد الزرفي بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، لقاء مع ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، التي أكدت أهمية تشكيل حكومة عراقية، في خطوة فسرها البعض على أن الزرفي تلقى دعماً أممياً، كما التقى المكلف بتشكيل الحكومة، السفيرين المصري والكويتي، إضافة إلى لقاء جمعه مع وزير المالية في الحكومة الاتحادية فؤاد حسين، والتي اعتبرها البعض تمهيداً للقاءات مقبلة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق