من صنع كورونا أمريكا أم الصين؟.. العلماء يكشفون الحقيقة

السبت، 28 مارس 2020 09:00 ص
من صنع كورونا أمريكا أم الصين؟.. العلماء يكشفون الحقيقة
كورونا
ماكل فارس

منذ تفشي "كورونا" فى دول العالم، ظهرت على الساحة الشكوك حول ما هية الفيروس، لتدور دائرة من الشكوك حول كل من أمريكا والصين، وفق نظرية المؤامرة، فتيار يرى أنه صنيعة أمريكية لضرب الصين، والأخر يرى العكس، والاثنين يرون أن الفيروس  مصنع فى أحد المختبرات لدى أحد البلدين.
 
ومن الشائعات الكاذبة التي ظهرت في هذا السياق، أن الفيروس "اختُرع" في مختبر فرنسي قبل سنوات، وقد تناول فريق وكالة "فرانس برس" هذه الشائعة في تقرير، ومنذ أسبوعين، ينتشر على نطاق واسع منشور يتحدث عن أن الفيروس "مصنّع في الولايات المتحدة، بهدف تدمير الصين وإيطاليا وإيران، قبل أن ينقلب السحر على الساحر، بحسب "فرانس برس"، حيث وقع الأمريكيون أيضا ضحية لهذا الفيروس.
 
والواقع بذاته هو ما يضرب نظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا ، فلا يمكن أن ينشأ الفيروس في الصين، ثم ينشأ بالطريقة ذاتها في دول أخرى، وفي بيان نشر في التاسع عشر من فبراير الماضي في مجلة "ذا لانسيت" الطبية ، حذر مجموعة من علماء الصحة العامة، من انتشار هذه المعلومات المغلوطة، وجاء في البيان: "ندين بشدة نظريات المؤامرة التي تتحدث عن أن فيروس كورونا المستجد ليس طبيعي المنشأ"، وفق "فرانس برس".
 
إحدى الخرافات المتداولة، هي أن فيروس كورونا المعروف أيضا بـ"كوفيد - 19"، تم صنعه على أيدي علماء في مدينة ووهان الصينية، مهد الفيروس، قبل أن يفلت الأمر من بين أيديهم، بحسب موقع "ساينس لايف" العلمي، فيما نسف تحليل أجري مؤخرا للفيروس، نظرية المؤامرة هذه، إذ قارن باحثون بين جينات هذا الفيروس والفيروسات السبعة السابقة من أسرة كورونا التي أصابت البشر، منها "سارس" الذي انتشر بين عامي 2002 و2003، وأدى حينها إلى موت أكثر من 800 شخص حول العالم، وبعد ذلك قال العلماء والباحثين  في مجلة "نيتشر ميدسين" العلمية قبل أيام: "تحليلنا يظهر بوضوح أن فيروس كورونا المستجد ليس نتيجة عمل مختبر أو فيروس جرى التلاعب به عمدا من جانب البشر".
 
من جهته عمل أستاذ علم المناعة والأحياء الدقيقة، كريستيان أندرسن، وزملاؤه في معهد "سكريبس"، وهو منشأة أبحاث طبية أمريكية غير ربحية في ولاية كاليفورنيا، على دراسة النموذج الجيني للبروتينات التاجية التي تبرز من سطح الفيروس، والتي يستخدمها في الهجوم على الجدران الخارجية للخلايا المضيفة، في أجسام الكائنات الحية، ثم الولوج إلى داخلها.
 
واكتشف العلماء، أن البروتينات التاجية" التي يستخدمها الفيروس في مهاجمة خلايا الكائنات الحية، تطورت نتيجة الانتقاء الطبيعي وليس نتيجة الهندسة الوراثية التي تصنع في المختبرات.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق