تطلعات عراقية لحكومة جديدة.. هل ينجح "الزرفي" في استكمال حقائبه الوزارية؟

الأحد، 29 مارس 2020 09:00 ص
تطلعات عراقية لحكومة جديدة.. هل ينجح "الزرفي" في استكمال حقائبه الوزارية؟

يتطلع رئيس الوزراء العراقى المكلف عدنان الزرفى، في استكمال حقائبه الوزارية قبل انتهاء المدة الدستورية الممنوحة له، والتى تنتهى فى السادس عشر من الشهر المقبل.
 
الأمر ليس سهلا بالمرة، حيث تأتي الحكومة الجديدة وسط مطالبات من الأحزاب والكتل الشيعية بتأجيل التصويت على عليها وإعلان حالة الطوارىء والإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدى؛ لحين تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وترفض الكتل الشيعية منح الضوء الأخضر لحكومة الزرفى بسبب اختياره من قبل رئيس الجمهورية، حيث تريد اختيار شخصية تكون على توافق مع الكتل النيابية الشيعية، وتحديدا تحالف الفتح، وهو ما أكدته تقارير إعلامية.
 
التقارير قالت إن رئيس الوزراء العراقى المكلف يسعى إلى طمآنة الكتل الشيعية العراقية التى ترفضه من خلال تكثيف التشاور معها لحصد دعم أكبر من النواب العراقيين، وأنه يعكف على دراسة السير الذاتية للمرشحين للوزارات ودراستها لاعتماد أفضلها في تشكيل حكومته ، وتقييم المرشح للحقيبة الوزارية عبر عدد من النقاط التي ستحدد ترتيبه بين منافسيه على نيل الوزارة.
 
وترفض كتلة الفتح الشيعية تكليف الزرفى لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة كونه لا ينضوى تحت عباءة الكتل الشيعية الكبرى التى ترتبط بتنسيق قوى مع إيران. يقول النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوى إن المكلف بتشكيل‏ الحكومة العراقية لن يمضي من دون موافقة الكتل الشيعية على حكومته، فهو لم يأت وفق الأطر الدستورية وبالتالي فهو مرفوض في سدة الحكم.
 
وأضاف أن "الزرفي لم يكلف بشكل دستوري لتشكيل الحكومة، حيث لم يرشح من الكتلة الأكبر بل جاء به رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة."، مبينا المكلف بتشكيل الحكومة العراقية لايمكن أن يمضي داخل البرلمان من دون‏ موافقة الكتل الشيعية على التشكيلة الوزارية، وبالتالي فأن الزرفي مازال مرفوضاً من الكتل المذكورة.
 
وأكد النائب العراقى عباس عليوى أن إعلان حكومة الطوارئ بسبب ما تمر به‏ البلاد من ظروف صحية خطيرة بعد تفشي وباء كورونا أمر منحصر بخلية الأزمة.
 
وتدعم الكتل السياسية العراقية وبما فيها‏ تحالف سائرون جميع قرارات خلية الأزمة المتعلقة بمكافحة وباء كورونا، خوفا من انهيار البلاد بشكل كامل بسبب انتشار الوباء بشكل كبير فى الدولة العراقية.
 
وتحاول واشنطن تشديد الضغوط على طهران لرفع يدها عن ملف الحكومة العراقية الجديدة، في ظل إصرار الأحزاب الشيعية الموالية التى ترتبط باتصالات قوية مع إيران على رفض تكليف عدنان الزرفي الموصوف بالاعتدال والرافع لشعار تحقيق التوازن في علاقات العراق الخارجية، تشكيل الكابينة المرتقبة.
 
ويقول مراقبون إنّ الولايات المتحدة ربما وضعت الآن ورقة تفاوضية قوية في يد الزرفي، تتعلق بقدرته على ضبط الإيقاع بين واشنطن وطهران في بغداد. ويرى هؤلاء أن الزرفي قد يتمكن من وضع حد للتصعيد بين الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق