اقترب من الانهيار.. كورونا يسبب كارثة اقتصادية لتركيا و«موديز» تخفض توقعات النمو

الأحد، 29 مارس 2020 02:00 م
اقترب من الانهيار.. كورونا يسبب كارثة اقتصادية لتركيا و«موديز» تخفض توقعات النمو
اردوغان

دخلت تركيا في سلسلة من الأزمات المتعاقبة بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، وهو ما تسبب في إيقاف العديد من الشركات مع إغلاق فروع لبنوك تركية، مع عجز الحكومة التركية عن مواجهة تزايد تلك الأزمة، حيث واكب ذلك خفض وكالة وكالة موديز توقعات نمو اقتصاد تركيا.

من جانبه قال موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، إن بنك زيرات التركي أغلق فرعين من فروعه في حي جيهانغير بإسطنبول، وفي مقاطعة بانديك، بعد إصابة موظفين داخل الفرعين بفيروس كورونا الذي يتفشى في البلاد.
 
ونقل الصحفي التركي على أكبار أرتورك في صحيفة سوزجو، عن موظف بالبنك احتجاجه على استمرار العمل في البنك بكامل قوته رغم تفشي انتشار الفيروس، حيث قال: "نتعامل مع العديد من العملاء على مدار اليوم، ونستبدل الأموال والوثائق، ونواصل العمل في خطر، لا أحد يفكر فينا، بينما تقلل البنوك الأخرى ساعات عملها".
 
وأغلق بنك يابي كريردي فرعه بمدينة ديار بكر التركية، بعد وفاة مدير الفرع محمد بشير أونسيل، جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي يجتاح البلاد.
 
كما أخضعت السلطات التركية مركز كانديرلي الواقع في وسط مدينة ريزا وما حوله من قرى أربع للحجر الصحي الكامل، بعد تفشي فيروس كورونا في المنطقة.
 
وضمت قائمة أسماء المناطق المعزولة قرى بني سليمية وبش تبه وأسن تبه ومالتبه، وفي بيان صادر عن مديرية الصحة الإقليمية التركية، اليوم، جرى إخضاع القرى الأربع ومركز كانديرلي للحجر الصحي، إذ يصل عدد سكان القرية الواحدة نحو 3500 مواطن.
 
من ناحية أخرى أعلن رئيس مجلس إدارة شركة صرار للملابس في تركيا، جمال الدين صرار، توقف الإنتاج لحين انتهاء خطر كورونا، مؤكدا منح عمال الإنتاج إجازات من رصيدهم السنوي.
 
ووصل الضرر إلى قطاع السيارات، حيث قررت شركات مرسيدس وتويوتا وهوندا وفورد وإيسوزو العالمية وقف إنتاجها مؤقتًا، كما قررت نحو 400 شركة تعمل في مجال مستلزمات السيارات تقليص إنتاجها بنحو 80 %، في حين قرر 15 % من الشركات التوقف عن العمل لأسبوعين.
 
فيما خفضت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو اقتصاد تركيا هذا العام من 3 % إلى 1.4 %، محذرةً من أن تعافي الاقتصاد خلال العام المقبل لن يكون قويًا، حيث توقعت أن يسجل الاقتصاد التركي نموًا بنحو 0.8 % فقط خلال عام 2021.
 
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أيضًا، في تقريرها، أن يصبح الاقتصاد التركي الأكثر تضررًا من بين دول مجموعة العشرين، مشيرة إلى توقعاتها بأن يبلغ إجمالي حجم التضاؤل خلال الربع الثاني والثالث من العام الحالي نحو 7 % من الدخل القومي، على أن تلحق الصدمة أضرارًا كبيرة بقطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به خلال فصل الصيف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة