«هرم الإثارة الأوحد».. تطور حنين حسام من إثارة الجدل إلى تشغيل الفتيات في تطبيقات مشبوهة

الإثنين، 06 أبريل 2020 02:34 م
«هرم الإثارة الأوحد».. تطور حنين حسام من إثارة الجدل إلى تشغيل الفتيات في تطبيقات مشبوهة
حنين حسام
أحمد قنديل

"ذهبت من أجل تحقيق أحلامها وكسب الأموال الوفيرة، إلا إنها لم تجد الواقع المرسوم لها من قبل المغرضين، بل صدمتها الحقيقة البغيضة لتجد نفسها محاطة بثعالب لئيمة، قرروا استغلالها جسديا مقابل إعطائها بضع نقود، فأصبح عرضها مباحا للاستغلال والاستهلاك".. هكذا كانت حكاية عدد من الأفلام السينمائية والتي جسدت أبرز صور الاستغلال الجنسي وتجارة الهوى حول العالم من خلال الأفلام الإباحية، والتي كانت ظاهرة منتشرة في سنوات سابقة.
 
 
ظلت تجارة الجسد، متناقلة ومتوارثة على مر العصور، وتتطور توافقا مع الازدهار المجتمعي، فلم تنته أبدا عند القصة الدرامية المذكورة سابقًا، وإنما يبتكر تجار البشر والقوادون وضعاف النفوس طرقًا ووسائل متطورة دائما لكي تتماشى مع كل زمن وكل تطور مشهود.
 
ولعل الجميع يعرف الآن، أن تجارة الهوى والاستغلال الجنسي أحد أبرز الصور المنتشرة لتجارة البشر عبر شبكات الإنترنت وعالم البرمجة الجديد، فأصبحنا نشهد يوميًا على مرأى ومسمع الجميع إعلانات عبر شبكة الإنترنت لتجارة الهوى بصور وأشكال عدة مثل تكوين العلاقات الجنسية من خلال الشبكات الإلكترونية أو غرف دردشة تفتح قنوات تواصل للأحاديث غير اللائقة، أو استعراض علاقات عاطفية، وغالبا ما يتجه مروجو تجارة الهوى الآن لتدشين تجارتهم القذرة في شتى أنحاء العالم، عبر مواقع الويب وتطبيقات الهواتف الذكية والتي تموه أفعال غير حميدة بدعوى نشاطات فنية متنوعة.
 
وربما يظن الغالبية أن مثل هذه التطبيقات التى تروج لتجارة الهوى والعلاقات غير الشرعية، تتمركز خارج مصر، ولكن يبدو أن هناك منها ما يعمل من داخل البلاد، وتمارس نشاطها بكل أريحية، بل يقومون أيضا بتشغيل العمالة واستغلال الفتيات، زاعمين فى إعلاناتهم دعوى التشغيل وجني الأموال الوفيرة.
 
تتعاون الشبكات المشبوهة والتي تروج للأعمال المنافية للآداب مع عدد من الوكلاء في بعض الدول العربية بغرض جذب الفتيات وتشغيلهم، وغالبا ما يستخدم هؤلاء الوكلاء أسماء مستعارة وهويات مزيفة بهدف الابتعاد عن المسائلة القانونية، ولكن هذه المرة لجأت إحدى الشبكات الإلكترونية لاستخدام شخصية مؤثرة لدى صغار السن، بهدف جذب الفتيات وتشغيلهن في شبكة اجتماعية وتوظيفهن بالظهور مباشرة بغرض جذب المستخدمين لإنفاق الأموال في مقابل الدخول في أحاديث غير سوية.
 
"شخصية مثيرة للضجة، طالما وصفت بالتناقض، ومن أبرز سماتها القدرة على الرقص بشكل - أسموه البعض إغرائي-، للتأثير في جمهور الشباب من المراهقين، وأيضا عدم الخجل من استخدام الألفاظ النابية".. هذا ما بحثت عنه شبكة لايكي للتواصل الاجتماعي من ضمن وكلائها الذين يعملون على جذب الفتيات وتشغيلهن في مقابل الدفع لهن بالعملية الصعبة، وقد وجدوا أكثر هذه الصفات في فتاة تدعى "حنين حسام" وإحدى متصدرات التطبيق الترفيهي "التيك توك".
 
حنين حسام إحدى الفتيات التي اشتهرت عبر تطبيق "التيك توك"، والتي أثير حولها ضجة مؤخرًا، رجوعًا لانتشار مكالمة مثيرة للجدل نسبت لها، وأيضا تكرار الإساءة المتكررة لآخرين، وكان أكثر ما عرف عنها تعمدها إثارة الشباب بتسليط التصوير على مفاتنها، فضلا عن تسمية نفسها بلقب هرم مصر، وهو ما انتقده مدونون بسبب إنها لا تقدم أي محتوى هادف.
 
وانتشر مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرصد ظهور حنين حسام، وهي تدعو فتيات للعمل بوكالتها على تطبيق "لايكي" والظهور في بث مباشر وجذب الرجال للحديث، زاعمة أن التطبيق لا يقدم أي محتوى غير لائق.
 
ذلك المقطع أثار حفيظة واشمئزاز العديد من المدونين، ووصفوا المقطع بأنه دعوة للأعمال المنافية للآداب، من خلال استخدام مزاعم كاذبة.
 
ويرى مراقبون أن هذه الفتاة تشتغل أجواء انشغال الدولة بمحاولة وباء كوفيد -19، من أجل الترويج للتطبيق المشبوه وجذب أكبر عدد ممكن من الرجال لمشاهدة الفتيات والحديث معهم خلال فترات العزل المنزلي.
 
"صوت الأمة" تحرت حول التطبيق الإلكتروني التي دعت إليه المدعوة حنين حسام، وكشفت أن التطبيق لا يختلف عن غيره ما يتصف بالإباحية، حيث يتضمن التطبيق غرف دردشة تعتمد فيها الفتيات على الحديث مع الشباب بشكل غير لائق بهدف جمع الأموال، وأحيانا يتطرق الحديث لمضمون جنسي.
 
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تكافح مثل هذه التطبيقات والمواقع المشبوهة، وكان من أبرزها استجابة وزارة الداخلية لتحقيق صوت الأمة حول تطبيق هامو لايف، وضبط عدد من مروجيه والعاملين عليه في مصر.
 
WhatsApp Image 2020-04-06 at 1.33.57 PM
 
WhatsApp Image 2020-04-06 at 1.33.58 PM
 
WhatsApp Image 2020-04-06 at 1.33.59 PM
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق