احذروا فيروس الإخوان المتحور

الأربعاء، 15 أبريل 2020 06:06 م
احذروا فيروس الإخوان المتحور
سعيد محمد أحمد

 
لم ولن يفلح " فيروس الإخوان المتحور"، فى لعب أى دور مؤثر أو فاعل أو حتى هامشى فى تداعيات فيروس كورونا عبر أدواتها ومنصاتها الإعلامية الرخيصة والمشروخة والمفضوحة، التى تنعق سواء من "اسطنبول أو الدوحة"، فى استغلالها لتلك "الجائحة" دون تمييز باستمرار الكذب وتحوير الحقائق بالتشكيك فيها متوهمة أنها تستطيع التسلل من خلال فراغات وهمية للتأثير على الرأى العام المصرى الذى فطن ومنذ فترة طويلة، وما قبل أزمة كورونا إلى حقيقة تزييف الجماعة الإرهابية للوعى المصرى وكشف خداعهم والذى أغلق كل الأبواب أمام هذا "النعيق" الصادر من " تركيا أو قطر"، وأخرها ما كشفته "لوجين شومان"، ابنة الهارب محمد شومان بتبرؤها من والدها.
 
حقيقة الأمر أن أزمة كورونا فى مصر كشفت، ولأول مرة ومنذ عقود عن مدى حجم الرضا الكامل وحالة الارتياح لدى الرأى العام والطمأنينة تجاه حكومته وصدقها فى خوفها على صحة ملايين المصريين، وأنها من أكثر الدول فى حربها الاستباقية لمواجهه ذلك الفيروس اللعين، بل وسبقت دولا وقوى عظمى تعاملت مع ذلك الفيروس بمنطق اعتبرته مرضا من السهل والممكن التغلب عليه، وبدليل تصريحات الرئيس ترامب فى بداية الأزمة ومعظم الدول الأوروبية التى تعاملت بقدر من اللامبالاة، وعدم اتخاذها ما يلزم من اجراءات وقائية، الأمر الذى أصابهم بالارتباك فى التعامل مع الأزمة، وما نتج عنه من خسائر بشرية ضخمة، وهو أحد الأبواب التى اغلقت أمام " فيروس إخوان المتحور" بسقوط تهم التقصير  .
 
فشل "إخوان كورونا المتحور" أيضا كما فشلوا دائما، وتلك عاداتهم "وربنا ما يقطع لهم عادة"، فى الاختراق بتحورهم كما يتحور الفيروس اللعين، أو التسلل فى أنسجة العقل البشرى لاستثمار تلك الأزمة سواء فى مراكز تجمعاتهم أو اقامتهم فى بعض من الدول الأوربية لغياب منصاتهم وربما لأصابه بعضا من قياداتهم، كما فشلوا أيضا فى التسلل إلى مصر التى تعاملت بمنطق الشفافية الكاملة وهو أحد الأبواب التى اغلقت بالضبة والمفتاح أمامهم ولم تمكنهم من استثمارها سواء فلم يسمع لهم " حس".
 
مصر ومنذ اللحظات الأولى من ظهور الفيروس تتعامل معه بكل جدية واحترافية ومهنية علمية طبية وصحية من خلال الإسراع بالتجهيز لكل ما يلزم، والتعامل بكل حكمة ورشد وهدوء ودون انفعال أو حتى لحظة ارتباك لمسها أى من المواطنين من قبل كافة المسئولين فى الدولة المصرية دون استثناء، فكانت الشفافية والصراحة التامة بأبعاد الأزمة ومخاطرها عنوانا رئيسيا لخطه الرئيس السيسى كنسق ومنهاج عمل راعى فيه كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وهو الأمر الذى أصاب فيروسات الإخوان بالصدمة، وشكلت ضربة قاضية لهم ليغلق أمامهم باب استثمار الأزمة اجتماعيا أيضا .
 
وجاء تعامل الحكومة بكل مؤسساتها مع تلك الجائحة أيضا فى كيفية ادارة الأزمة، وبشكل صحيح اتسم بالجرأة وفق أساليب وخطط علمية وعملية فى التطبيق بكل اقتدار وحكمة ودون ارتباك أو انفعال، وأيضا باستخدام منطق قوة الحسم والحزم فى تنفيذ كل الإجراءات المتعلقة بالأزمة بكل صراحة، وهو الأمر الذى قوبل على الفور وبكل حزم تجاه الانحطاط الأخلاقي والأنسانى فى التعامل مع "جثمان" الطبيبة المصرية، واستثمار البعض لتلك الحادثة لخلق أزمة فكان القانون بالمرصاد، وهو أيضا بابا تم اغلاقة أمامهم لوأد "الفتنة" المصطنعة على الفور .
 
وشكل عجز تلك الفيروسات الشريرة من جماعة الشر فى فك شفرات تعامل وأداء الحكومة الرائع ازاء الأزمة، الذى أبهر وبحق المصريين جميعا من كل جوانبها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وفرض السيطرة بوسائل المنطق والأقناع بالتحذير من عدم امتداد الفيروس بهدف انحساره وعدم انتشاره عبر التوعية المستمرة، بل وتوجه الحكومة فى سابقة هى الأولى أيضا بتوزيع الكمامات على العاملين فى مواقع عملهم، والمواطنين فى محطات مترو الأنفاق وكل من يتردد عليه على مدار اليوم خوفا من انتشار الفيروس، مثلما كان يأمل الخونة ، وفشلهم الذريع فى التأثير على الرأى العام.
 
أيضا التعامل السياسى المبهر للجميع مع الأزمة والغير مسبوق فى التاريخ السياسى المصرى،  وغيرها من الأزمات المتعددة مما نال تقدير المجتمع الدولى، ومن قبله تقدير الشعب المصرى، تعامل أفسد كل خزعبلات تلك الجماعة المارقة، لقيامة بكل الواجبات المفروضة علية، فأدهشتهم زيارة وزيرة الصحة هالة زايد إلى الصين ومساعدات مصر لإيطاليا بالرغم من أنها رمزية، وتناسى الأغبياء أن قرابة  نصف مليون مصرى يعيشون هناك، كما أبهرتهم وغيرهم من الحاقدين والكارهين بحجم ما تملكه مصر من امكانات ضخمة متاحة كأسلحة نافذه للمواجهة فى كافة المجالات وكافة الاتجاهات .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق