«رب ضارة نافعة».. ٤ ملايين فانوس مصري الصنع بالأسواق بديلا عن الصيني بسبب كورونا

الأربعاء، 29 أبريل 2020 04:00 م
«رب ضارة نافعة».. ٤ ملايين فانوس مصري الصنع بالأسواق بديلا عن الصيني بسبب كورونا
إيمان محجوب

 "رب ضارة نافعة ".. كان هذا لسان حال صناع الفوانيس بعد ما تسببت أزمة تفشي فيروس كورونا وتوقف الإستيراد من الخارج ،وخاصة الصين في انتعاش صناعة الفوانيس المصرية التي  لاقت رواجا مع قدوم  الشهر الكريم وأصبح الفانوس الخشب، والبلاستيك المصنوع في ورش مدينة دمياط، وحارة اليهود، والسيدة زينب وتحت الربع ،في يد كل طفل مصري.

الفانوس الفاطمى المصنوع في شارع الخيامية بمصر القديمة المدون عليه مخطوطات شهر رمضان، "مثل رمضان كريم، ورمضان جانا، والله أكبر" علي باب معظم  البيوت والحارات والشوارع في مصر.

تراوحت أسعار  الفوانيس البلاستيك من ٥٠جنبها  حتى ٧٥ و١٠٠جنيه ، أما الفانوس الخشب يبدأ من ٣ جنيه الحجم الصغير الميدالية ويصل سعر الفانوس  الكبير إلى ١٠٠ و١٥٠ جنيها والفانوس الخيامة يتراوح سعره من 25 إلى 150 جنيها حسب الحجم ، والفانوس الخرز ويبدأ من 50 إلي ٢٠٠جنيها للفانوس  

وفي الموضوع.

أكد بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة  التجارية، إنه تم تصنيع أكثر من ٤ مليون فانوس محلي الصنع خلال الموسم الجاري، نتيجة لتوقف عملية الاستيراد من الخارج بعد أزمة كورونا.

أضاف نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية  لـ"صوت الأمة " أن أسعار فوانيس رمضان 2020 متفاوتة حسب الحجم، فالأسعار تتراوح ما بين 50 إلى 120 جنيهاً، موضحاً أن هناك بعض الأنواع المستوردة من الموسم الماضي وتم استيردها  كأنها لعب أطفال كانت مخزنه تم عرضها في موسم رمضان الجاري.

وجدير بالذكر ان المصريين اول من عرفوا فانوس رمضان ،وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب .. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية ، وخرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه  وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة .. ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان انتقل من جيل لجيل حتي اليوم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق