كورونا لا يمر مرور الكرام.. هل تستمر أعراض الفيروس القاتل بعد التعافي؟

الإثنين، 04 مايو 2020 04:00 ص
كورونا لا يمر مرور الكرام.. هل تستمر أعراض الفيروس القاتل بعد التعافي؟
كورونا

يزال علماء الطب في حيرة من أمرهم في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، خاصة وأن هناك معلومات جديدة مكتشفة يوميا تربك حسابات الأطباء والتي كان أخرها فترة التعافي.

في الوقت الذي قالت فيه مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية"CDC"  أنها تكون في الغالب بالنسبة للحالات الخفيفة 14 يوماً، بدأت تظهر معلومات جديدة وهي تزايد عدد مرضى كورونا الشباب الذين يعانون من حالات خفيفة أو معتدلة‘ مع زيادة  فترة أعراض المرض لأكثر من شهر بل،بل واستمرار الأعراض عند البعض حتى بعد الشفاء والتعافى.

وذكر موقع "إنسايدر" أن استمرار الأعراض لأكثر من شهر يخالف التوجيهات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي أشارت إلى أن أعراض الفيروس المعتدلة تستمر لمدة 14 يومًا، أما بالنسبة لمرضى الحالات الحرجة، يمكن أن يستمر الشفاء حتى 6 أسابيع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

في الدراسات العلمية، عادة ما يكون المرضى المتعافون هم الذين خرجوا من المستشفى، ونظرًا لأنه يتم تشجيع ذوى الأعراض الخفيفة على البقاء في المنزل، فمن غير المحتمل أن تظهر معدلاتهم في الأبحاث.

وقال الدكتور نيت فافيني، القائد الطبي في Forward، وهي مؤسسة للرعاية الأولية تجمع البيانات عن مرضى فيروس كورونا في أمريكا، لموقع "إنسايدر": "نرى بالتأكيد أشخاصًا تستمر أعراضهم أكثر من أسبوعين ضمن المرضى الذين أعالجهم من كورونا في ولاية سان فرانسيسكو".

وأوضح أن مراكز السيطرة على الأمراض كانت بطيئة للغاية في تحديث إرشاداتها حول الأعراض ومدة استمرارها، مضيفاً أنه من الصعب تحديد نسبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض تستمر لأكثر من أسبوعين، لكننا نلاحظ ذلك بالتأكيد لكنها لا زالت ظاهرة غير شائعة.

وأكد القائد الطبي في Forward أن الفيروس يتسبب في جميع أنواع الالتهاب والخلل في الجسم ويمكن أن يستغرق وقتًا أطول، بعد التعافى من الفيروس، حتى تعود كل هذه الأشياء إلى طبيعتها."

يقول أطباء إن بالنسبة للمرضى الذين يتعافون قد تستمر لديهم الأعراض بعد الشفاء وسلبية الاختبار، مضيفاً أنه من السابق لأوانه التكهن بمدة استمرار الأعراض للمرضى العاديين، مشيراً إلى أن من بين المرضى الذين عانوا من مضاعفات فيروس كورونا الحادة مثل الالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو السكتات الدماغية، يمكن أن يسبب فيروس كورونا تلفًا دائمًا للأعضاء، كما يمكنه أن يؤدي إلى حدوث جلطات دموية في الرئتين لا تظهر في التصوير المقطعي المحوسب المنتظم، وذلك يمكن أن يسبب ضيقًا مستمرًا في التنفس.

وأضاف القائد الطبي أنه شاهد في الآونة الأخيرة مرضى كورونا يعانون من سعال مستمر وإسهال، "هناك أيضًا أشخاص يصفون عدم الشعور بالراحة لفترة طويلة - فقط يشعرون بـ "الإيقاف" بطريقة ما، مشيراً إلى أن الأعراض التي تتجاوز أسبوعين قد تكون نتيجة عدوى فيروسية مستمرة، ولكنها قد تكون أيضًا ناجمة عن تأثيرات ثانوية للفيروس، وهو ما يفسر استمرار ظهور الأعراض بعد الاختبار السلبي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة