خوفا من التجمعات.. مقترحات برلمانية بإجراءات وقائية خلال إجازة عيد الفطر

الجمعة، 08 مايو 2020 12:00 م
خوفا من التجمعات.. مقترحات برلمانية بإجراءات وقائية خلال إجازة عيد الفطر

في وقت أكد فيه رئيس الوزراء على تمديد الإجراءات الاحترازية حتى نهاية شهر رمضان، حذر عدد من أعضاء مجلس النواب، من انتشار العدوى بفيروس كورونا خلال إجازة عيد الفطر، وذلك نتيجة مزيد من الاختلاط بين المواطنين، نتيجة الحركة بين المحافظات، خاصة وأن هناك بعض المحافظات بها نسبة إصابة مرتفعة وعلى النقيض منها محافظات أخرى تشهد انحسارا للفيروس، مقترحين غلق الشواطئ والمحافظات السياحية.

الأمر لم يتوقف عن التحذير، بل تقدم النائب طارق متولي بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء، بشأن الاستعدادات لعيد الفطر المبارك، وحركة المواطنين بين المحافظات وخاصة الساحلية، لافتا إلى أن الدولة بذلت جهودا قوية لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال خطة استباقية وضعتها الحكومة للتصدى لهذا الوباء العالمى، وإن لم يتم الحفاظ على المكتسبات قد يتحول الأمر لسيناريو كارثى، ولهذا لابد من وضع تصور حول كيفية استقبال العيد، وحركة المواطنين بين المحافظات خلال هذه الفترة.

وبحسب متولي، فإن هناك مشكلة تتمثل فى أن هناك بعض المحافظات وفقا للإحصائيات الأخيرة تشهد نسبة إصابة عالية، وأخرى بها نسبة إصابة بسيطة، وفي حال الاختلاط بين المحافظات قد ينتج عن هذا الأمر مزيد من الإصابات وانتشار العدوى بين المحافظات بشكل كبير، مما يستوجب وضع آليات محددة، وخطة لتوعية المواطنين هذا خطورة التكدس وعدم التباعد المجتمعى.

وأشار عضو البرلمان، إلى أنه من المتوقع أن بعض العاملين فى مختلف المحافظات قد يكونوا سببا فى زيادة العدوى، ولهذا لابد من تحقيق المعادلة الصعبة ما بين من يريد العودة لمحافظته، وفى نفس الوقت كيف لا يؤثر هذا الأمر على ارتفاع نسبة الإصابة، مما قد يرهق المنظومة الصحية ويكون سببا فى تفشى الفيروس وعدم القدرة على مواجهته.

واستطرد عضو مجلس النواب، أن المواطن سيظل رمانة الميزان فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال اتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المنصوص عليها، ودعم الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الصدد، للحفاظ على الوطن من عدم تفشى هذا الوباء العالمى.

من جانبه، قال النائب خالد عبد العزيز فهمى، إن أى قرار تتخذه الحكومة يكون مدروس جيدا، والفترة الأخيرة أثبتت ذلك، ولهذا بناء على المعطيات والمؤشرات تتجه الحكومة لاتخاذ القرار المناسب الذى يصب فى إطار المصلحة العامة للمواطنين.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى انه فى حال انحسار الوباء لن يكون هناك مزيد من الإجراءات، وعلى النقيض فى حال التفشى لابد من إجراءات صارمة للتصدى، ولهذا فإن الأمر متروك للبيانات والسيناريوهات المتوقعة.

وفى نفس الصدد، قال النائب إيهاب غطاطى، إن فترة العيد من المتوقع أن تشهد تجمعات كبيرة، خاصة على صعيد المحافظات الساحلية، وهذا الأمر بدوره سينعكس على ارتفاع نسبة الإصابة، وإهدار الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الصدد، خاصة وأن المواطن سيظل هو أبرز المحاور لمواجهة الأزمة الحالية وهذا على مستوى العالم وليس على صعيد مصر فحسب

وأشاد عضو مجلس النواب، بالتزام المواطنين بتنفيذ التعليمات المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة بشأن الإجراءات الوقائية، والالتزام خلال فترة الحظر، حتى وإن كان هناك بعض التجاوزات ولكن هناك شريحة عريضة من المجتمع ملتزمة بتنفيذ التعليمات، مؤكدا أن الفترة المقبلة تستوجب مزيد من الحذر لمنع تفشى الفيروس.

ولفت عضو البرلمان، إلى أن اللامبالاة من الممكن ان تكون سببا فى تحول الأمر لكارثى، وهناك العديد من النماذج فى الدول الأخرى التى وصل الأمر فيها لسيناريوهات كارثية نتيجة التهاون بالأمر، مما يستوجب مزيد من الحرص والالتزام.

واقترح غطاطى، تعليق الحركة بين المحافظات السياحية والساحلية خلال إجازة العيد، وذلك لمنع ظاهرة التجمعات فى المصايف والخروجات، متابعا: «اللى عايز يسافر يعيد مع اهله مفيش مشكلة، ولكن احنا بنتصدى لأزمة السفر والرحلات».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق