كورونا سيصيب 70 بالمئة.. سيناريو مرعب ينتظر أمريكا

الأربعاء، 13 مايو 2020 11:00 م
 كورونا سيصيب 70 بالمئة.. سيناريو مرعب ينتظر أمريكا

أطلق واحد من كبار خبراء الأمراض المعدية، تحذيرا مخيفا بشأن فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، أكثر دول العالم تضررا من الوباء الذي أصاب أكثر من 4 ملايين شخص.
 
ووفقا لمايكل أوسترهولم مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، فإن الموجة الأولى من مرض "كوفيد 19" في أماكن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وسياتل، تمثل فقط نسبة صغيرة من المرضى والوفيات "مقارنة بما سيأتي".
 
وأضاف في حديث لصحيفة "يو آس إيه توداي" الأميركية، أن "هذا الفيروس اللعين سيستمر حتى يصيب كل فرد يستطيع إصابته".
 
ورأى أوسترهولم أن الفيروس لن يتباطأ حتى يصيب ما بين 60 و70 بالمئة من الأميركيين، وهو العدد الذي من شأنه تطوير ما يعرف باسم "مناعة القطيع"، حيث يتمكن المجتمع بعدها من صد انتشار الفيروس.
 
وكانت الإنفلونزا الإسبانية، الوباء الأكثر فتكا في تاريخ البشرية، قد حدثت على شكل موجات متعددة في أرجاء العالم.
 
 
وقد لوحظت للمرة الأولى بين العسكريين في ربيع عام 1918، أما الموجتين الثانية والثالثة فقد قتلت الملايين حول العالم، بينهم نحو 675 ألفا في الولايات المتحدة.
 
وذكر علماء أنه في حال انحسار حالات الإصابة بكورونا هذا الصيف، فقد يكون الأمر مؤشرا على أن الفيروس بدأ يتبع نمطا موسميا مشابها للإنفلونزا الإسبانية.
 
وقال أوسترهولم إن ما حصل من الألم والمعاناة والوفيات والاضطرابات الاقتصادية من جراء كورونا، لا يمثل سوى جزء صغير مما هو متوقع، مشيرا إلى أن الطريق طويلة قبل الوصول إلى نسبة ما بين 60 و70 بالمئة من السكان.
 
وأضاف أن اللقاح هو الحل الوحيد الفعال الذي سيؤدي إلى تباطؤ الفيروس، وذلك قبل إصابة عدد كبير من السكان بما يطور مستوى معين من المناعة.
 
والأربعاء أعلنت جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، أن عدد الإصابات المؤكدة بكورونا في الولايات المتحدة بلغ 1,367,927، مقابل أكثر من 82 ألف وفاة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد اعلنت عن عجز قياسي في الميزانية بإبريل وصل إلى 738 مليار دولار بعد إنفاق هائل من جانب الحكومة الفيدرالية للحفاظ على توازن الاقتصاد الأمريكي في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.

 

وكشفت الخزانة الأمريكية في بيان نشرته الثلاثاء أن حجم الإنفاق قفز إلى 980 مليار دولار في إبريل الماضي، بعد أن وزعت الحكومة الفيدرالية أموالا من حزمة تخفيف الضغط التي مررها الكونغرس أواخر مارس الماضي والتي تبلغ قيمتها تريليوني دولار، قبل أن يُضاف لها مبلغ 480 مليار دولار لدعم المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمستشفيات والمؤسسات ذات الأولوية.

 

وأشار التقرير إلى أن عائدات الحكومة الفيدرالية بلغت أقل من 242 مليار دولار، بنسبة انخفاض وصلت إلى 55% مقارنة بنفس الشهر من العام المنصرم، ما يعكس حقيقة أن خدمات الإيرادات الداخلية أجلت مواعيد دفع الضرائب والزمن الأقصى للمدفوعات المستحقة الأخرى إلى 15 يوليو لتخفيف الضغط عن المستهلكين والشركات.

 

 

وذكرت الخزانة الأمريكية أن حجم العجز في الميزانية منذ بدء العام المالي في أكتوبر/تشرين أول الماضي بلغ 1.5 تريليون دولار، في حين قال المكتب المسؤول عن الميزانية في الكونغرس إن حجم العجز قد يبلغ 3.4 تريليون خلال العام الجاري.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق