رغم إدراجها لحزب الله على قوائم الإرهاب.. سر رفض ألمانيا لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية

الجمعة، 15 مايو 2020 12:00 م
رغم إدراجها لحزب الله على قوائم الإرهاب.. سر رفض ألمانيا لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية
جماعة الإخوان

حالة من من الجدل أثارها قرار الحكومة الألمانية المفاجئة نهاية شهر إبريل الماضي بشأن تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وحظر أنشطته داخل ألمانيا، بالإضافة إلى مداهمة بعض المساجد التي يشتبه أنها على صلة بالحزب، الأمر الذي يشير إلى تعنت السلطات إزاء إصدار قرار مماثل بشأن جماعة الإخوان. 
 
فى هذا السياق أعد الدكتور سعيد عكاشة الخبير في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ورقة بحثية أبدت تعجبها من إصرار ألمانيا على عدم تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية حتى الآن.
 
وقالت الورقة البحثية: هل هناك أي منطق في أن تتحرك ألمانيا ضد تنظيم إرهابي مثل "حزب الله" لأنه يهدد إسرائيل، بينما تبقى ساكنة في مواجهة تنظيم إرهابي آخر هو جماعة الإخوان رغم أنه يهدد ألمانيا نفسها؟ز
 
وأشارت إلى أنه من جانب آخر، إذا كانت ألمانيا تسعى لحفظ مصالحها مع إسرائيل إلى حد وضع قيود على منظمة إرهابية مثل “حزب الله” توجه أنشطتها ضد إسرائيل وليس ضد ألمانيا، فهل مصالحها مع مصر والسعودية والإمارات التي تصنف الإخوان كتنظيم إرهابي ليست على نفس الدرجة من الأهمية التي توليها ألمانيا لمصالحها مع إسرائيل؟
 
أضافت الورقة :"إن الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان في مصر وتونس (عمليات اغتيال، تفجير كنائس ومنشآت حكومية) إلى جانب اعتراف واضح وموثّق من قبل بعض قياداتها في مصر مثل “محمد البلتاجي” بوجود تنسيق بين الإخوان وجماعات مصنفة في الاتحاد الأوروبي بأنها تنظيمات إرهابية مثل “أنصار بيت المقدس” ومن بعدها “داعش”؛ كل ذلك كان يفرض على ألمانيا أن تتخذ خطوة مماثلة على الأقل تجاه الإخوان، ولكنها لم تفعلها حتى الآن."
 
وأضافت: "التفسير الوحيد لهذا التناقض أن ألمانيا أولًا على يقين بأن احتياج الدول العربية التي تصنِّف الإخوان كجماعة إرهابية إليها في أكثر من ملف لن يدفعها (أي هذه الدول) لخسارتها حتى لو بقيت حريصة على منح الإخوان ملجأ داخل أراضيها".
 
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية أنه يظن ان تصرف المانيا حيال حزب الله كان منطلق ضغوط مورست عليها من قبل الولايات المتحدة واسرائيل في سبيل فرض حظر كامل على المنظمة التابعة لايران بشقيها السياسي والعسكري بينما لم تمارس نفس الضغوط بنفس المستوى من القوة والاصرار بشان حظر جماعة الاخوان التي لا تزال ورقة لم يحن بعد موعد الاستغناء عنها بالنظر لارتباطاتها بملفات تتعلق بحسابات معقدة لاوربا في ملفات الشرق الاوسط خاصة الملفين الليبي والسوري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة