داخل مستشفيات العزل.. الأطقم الطبية تحتفل بالمواليد الجدد وبأعياد الميلاد لمرضى كورونا

حالة من البهجة والتفاؤل تحاول الأطقم الطبية بثها في نفوس مرضى فيروس كورونا داخل مستشفيات العزل، لرفع الروح المعنوية والتغلب على حالة الإحباط والحزن التي سيطرت على المصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث حرص الأطباء على الاحتفال بأعياد الميلاد أو بوصول مواليد جدد لبعض الأمهات المصابات بالفيروس، وهو ما أدخل البهجة في نفوس المرضى.

وقام الطاقم الطبي لمستشفى العزل الطبي بالمدينة الجامعية بنين بسموحة في الإسكندرية، برئاسة الدكتور أحمد إبراهيم، والتي استقبلت 60 مصابا، بالاحتفال بعيد ميلاد شاب من مرضى فيروس كورونا المستجد بإحضار تورته له وهو ما أدخل البهجة عليه.

وأكد مصدر مسئول بمستشفى العزل الصحي المقام بالمدينة الجامعية بنين، أن المستشفى استقبلت 22 حالة منهم 9 حالات محولة من مستشفى العلمين النموذجي، و13 حالة مصابة بفيروس كورونا قادمة من مستشفيات الحميات، وأنهم يتلقوا العلاج اللازم لمواجهة فيروس كورونا طبقا لبروتوكول وزارة الصحة.

وفى أسوان، شهدت مستشفى أسوان التخصصي "الحجر الصحى"، ولادة أول طفل مصاب والدته بفيروس كورونا، بعد أن أجريت لها ولادة قيصرية ناجحة داخل العزل، وسط استقرار لحالة المولود الجديد وهو "طفل ذكر".

كما احتفل أطباء وممرضى الحجر الصحى بالمدينة الشبابية بأسوان، بعيد ميلاد أصغر طفلة مصابة بفيروس كورونا داخل العزل بمحافظة أسوان.

وقال الدكتور مصطفى أبو المجد، مدير إدارة الطب الوقائى بأسوان، إن الأطباء والتمريض، فاجئوا الطفلة "سلمى خليل إبراهيم"، البالغة من العمر 10 سنوات، بإحضار "تورتة" لها للاحتفال بعيد ميلادها وتقديم الهدايا لها  منها "فانوس رمضان"خاصة وأن الطفلة ظلت وحيدة داخل العزل بعد شفاء والديها وخروجهما من العزل.

وأضاف مدير الطب الوقائى، أن "سلمى" تعد أصغر طفلة داخل الحجر الصحى بأسوان، ودخلت مستشفى الصداقة التخصصى يوم 17 أبريل الماضى، ثم تم تحويلها إلى العزل بالمدينة الشبابية يوم 22 أبريل الماضى بعد استقرار حالتها الصحية.

وتعد الغردقة، أول مدينة مصرية تستقبل طفلاً لسيدة تحمل فيروس كورونا، بعد أن أجريت عمليةً جراحية قيصرية لسيدة كانت تحمل فيروس كورونا، وتمكن فريق طبى بقيادة الدكتور رضا النجار، استشارى أمراض النساء والولادة، من إجراء عملية قيصرية لها داخل مستشفى الغردقة العام.

وكشف الدكتور رضا النجار قائد الطاقم الطبى مجرى العملية من مستشفى الغردقة العام أن الأم تبلغ من العمر 35 عاما، وكان سبب عزلها من قبل جراء إصابتها بفيروس كورونا، حيث جري عزلها لمدة 9 ايام وتم تعافيها، وتم إجراء العملية القيصرية لها  بالتنسيق مع مسئولى مديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر.

وأضاف "النجار"، أن مستشفى الغردقة التى شهدت أول وفاة بفيروس كورونا لأحد السائحين، هى التى شهدت ولادة الطفل آدم الذى يعد أول مولود لسيدة كانت تحمل الكورونا.

وتابع: "المريضة كانت مخالطة لإحدى المصابات بكورونا وانتقلت العدوة لها.. ولكن الطفل آدم غير مصاب بكورونا لقد قمنا بسحب العينات منه فجر يوم الأحد وتبين أنها سلبية".

ولفت الدكتور رضا النجار، إلى أن السيدة المصابة بكورونا تعافت الآن وأصبحت سليمة، وغادرت المستشفى إلى منزلها ولكنها ستظل فى المنزل لفترة قادمة.

ويعد الطفل "محمد صلاح" آخر مولود استقبلته مستشفى العجمى النموذجي، "مستشفى العزل لمرضى فيروس كورونا" بالإسكندرية، وقد تسلمه والده بعد يومين من ولادته بعد سلبية نتائج إصابته بفيروس كورونا ، وتمتعه بصحة جيدة، فى حين مازالت الآم تتلقى العناية الآزمة بالمستشفى.

وتعد عملية الولادة للطفل محمد صلاح هى ثانى عملية ولادة بمستشفى الحجر الصحى بالإسكندرية، لإحدى المريضات المحتجزات بالمستشفى للعلاج من فيروس كورونا.

وأكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى النموذجى بالإسكندرية، العملية كانت صعبة للغاية بسبب الحالة المرضية للأم، خاصة وأن العملية جاءت فى الشهر الثامن من الحمل، الا أنها كانت عملية ناجحة،

وقالت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى النموذجى، فى إن جميع فرق العمل الطبى والتمريض والعاملين يحرصون على تأدية واجبهم الوطنى والطبى والتفانى فى معالجة المصابين

وكشفت عن الأجواء الرمضانية داخل المستشفى، حيث تم توزيع فوانيس على الاطفال المحتجزين بالعزل الصحى، فيما يحرص الطاقم الطبى على تناول الافطار فرادى ودون تجمعات، وقالت:" نعتبر أنفسنا جنود للوطن و انا فى المستشفى منذ 65 يوما متواصلة و مستمرين لحين انتهاء الغمة ".

وفي الدقهلية احتفل الفريق الطبي بمستشفيي العزل الطبي بالمدينة الجامعية بالمنصورة، بتجهيز وعمل تورتة عليه صورة رضيعة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة شهور كانت مصابة بفيروس كورونا مع باقي أفراد أسرتها بالكامل،
وقد أظهرت نتائج التحاليل الأخيرة بعد عدة أيام تحول الاصابة للطفلة من إيجابية إلى سلبية، وهو ما دفع الفريق الطبي لمطالبة الأم بترك نجلتها للخروج من المستشفى وعزلها فى منزلها، وتظل الأم داخل الحجر الصحي بالجامعة ، وهو ما أثر علي الحالة النفسية للأم.

وقال الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أنه بعد يومين من خروجها قام احد اعضاء الفريق الطبي بالمستشفى بطلب وتجهيز تورته ووضع صورة للطفلة الصغيرة على التورتة وتقديمها للأم بعد الإفطار، للتخفيف من حزنها وحالتها النفسية، وهو ما أدخل الفرحة والسعادة على الأم ، حيث تصادف أنه تم سحب عينة من الأم مرة أخري، وتبين تحول نتيجتها من إيجابية إلى سلبية، مما حول الاحتفال الصغير إلى فرح كبيرة .

كما أجرى الفريق الطبي بمستشفى العزل بكفر الزيات، ثالث عملية ولادة قيصرية ناجحة لمصابة بفيروس كورونا المستجد لتكون ثالث حالة تضع مولودها داخل العزل.

وقال الدكتور أحمد البرعى مدير مستشفيي العزل بكفر الزيات، إن المستشفى شهد فجر اليوم حالة ولادة قيصرية للسيدة غ .م  بالغ عمرها 38 عاما من المحلة مصابة بفيروس كورونا، بعد أن جرى استقبالها بالعزل يوم 4/5 كحالة جديدة داخل العزل مشيرا إلى أن حالة الأم والمولود مستقرة، لافتة إلى أن العملية جرت تحت إشراف طاقم طبي متكامل.

كما شهدت مستشفى الحجر الصحى بكفر الزيات ثانى ولادة قيصرية لسيدة مصابة بفيروس كورونا المستجد بنجاح كبير بأيادى أعضاء الفريق الطبى بالمستشفى. 

وأضاف الدكتور محمد عطية أخصائي النساء والتوليد بالمستشفى فى تصريحات صحفية، أن ثانى عملية ولادة قيصرية تمت بنجاح اليوم داخل مستشفى العزل بكفر الزيات، وحالة الأم مستقرة.

كما أكد الدكتور مصطفى عادل طبيب الأطفال أن حالة المولودة مستقرة وتم وضعها بالحضانة حفاظ على حالتها الصحية، وقد تم تسميتها "مكه " 

وكانت ياسمين نصر المحتجزة هى وزوجها محمد عواد بالحجر الصحى بكفر الزيات لإصابتهما بفيروس كورونا المستجد، قد وضعت مولودهما الأول، فى مطلع الشهر الماضي

وأعرب الزوج عن فرحته الغامرة بوصول أول مولود له بصحة جيدة وخروج زوجته من غرفة العمليات، مؤكدا أنه سيُسمي المولود باسم "يامن" وسيطلق عليه اسم "كورونا" للدلع.

وحرص الجيش الأبيض من أطباء وتمريض بالحجر الصحي بمستشفى كفر الزيات العام على شراء ملابس جديدة وبطاطين وكوفرتات لاستقبال أول مولود بالمستشفى لسيدة وزوجها مصابون بفيروس كورونا ومحتجزان داخل المستشفى.

واتفق الأطباء والتمريض فيما بينهم على مفاجئة الزوجين بملابس المولود الجديد، لرفع الروح المعنوية للأبوين ومشاركتهما فرحة استقبال المولود الجديد.