كورونا والإرهاب الممول من قطر وتركيا يضربان بوركينا فاسو..ومنظمات تحذر من كارثة إنسانية

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 05:00 ص
كورونا والإرهاب الممول من قطر وتركيا يضربان بوركينا فاسو..ومنظمات تحذر من كارثة إنسانية
بوركينا فاسو

مأساة حقيقة تعيشها دولة بوركنا فاسو، ذلك البلد الأفريقي الذي يصل عدد سكانه ل21 مليون نسمة، وتكمن الأزمة في انتشار فيروس كورونا الذي ضرب البلاد في مارس الماضي، ووصل عدد المصابين ل 847 إصابة ووفاة 53 آخرين بحسب تقرير للاتحاد الأفريقي، علاوة علي انتشار ظاهرة الإرهاب الممول من تركيا وقطر والذي حول حياة ملايين البشر لكارثة إنسانية مروعة.

 
بوركينا فاسو  (1)
 
أخر العمليات الإرهابية الي تعرضت لها بوركينا فاسو كانت أمس الأحد ععندما شن الإرهابيين هجوما على سوق للماشية بقرية "كومبيمبيجا"، فى وقت تكافح فيه الأجهزة التنفيذية للسيطرة على جائحة كورونا.
 
وفى تقرير لها، حذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة بالإضافة إلى أشهر الجفاف التي تعيشها بوركينا فاسو أدت إلى تشريد أكثر من 830 ألف شخص ، وهم بطبيعة الحال أكثر عرضة للإصابة بالوباء.
 
بوركينا فاسو 1
 
ونقل التقرير عن مواطن يدعى سوادوجو سلام، 39 سنة قوله إنه إضطر للفرار من منزله في أربينبدا في بوركينا فاسو عندما هاجمت الجماعات المسلحة وقتلت العديد من القرويين، حيث سافر سيرا على الأقدام مسافة 160 كيلومترا إلى كايا وترك وراءه كل شيء، وبعدها فرت عائلته إليه فيما بعد حاملة معها بعض ممتلكاتها، لكن أطفاله لم يذهبوا إلى المدرسة منذ فرارهم.
 
ومن جانبه ، قدم برنامج الأغذية العالمي شحنة إلى بوركينا فاسو بها ما يقرب من 16 طنًا من الاحتياجات الطبية ومعدات الحماية الشخصية كالأقنعة والقفازات نيابة عن اليونيسف، فيما يوزع البرنامج الطعام والنقود على أكثر من 530 ألف شخص.
 
بوركينا فاسو  (2)

كما دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تقديم دعم أكبر لأعداد متزايدة من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار خوفا على حياتهم وسط تجدد الصراع في منطقة الساحل المضطربة في غرب أفريقيا.

 

ولفتت مفوضية اللاجئين إلى إن الجماعات المسلحة استهدفت آلاف اللاجئين الماليين الذين يحتمون في مخيمات بالقرب من حدود بوركينا فاسو ومالي.

 
 

بوركينا

ومن الإرهاب إلى الوباء، تتوالى الضغوط داخل بوركينا فاسو، وهو ما دفع منظمة "أوكسفام" الدولية للتحذير من تداعيات خطيرة، مشيرة فى تقرير لها بعنوان "النساء فى ظل أزمة بوركينا فاسو.. ناجيات وبطلات"، من أن أكثر من مليون امرأة وفتاة في بوركينا فاسو يواجهن تزايد أعمال العنف الجنسي والجوع ونقص المياه، بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والنزاع العنيف السابق لتفشي الجائحة.
 
وذكرت "أوكسفام"، في تقريرها  أنه "إضافة للصدمات الناجمة عن الهجمات ضد القرى والفرار هناك معاناة أخرى ناتجة عن فقدان سبل العيش وبوصلة الحياة اليومية، والاكتظاظ، ونقص الخصوصية، وعدم التأقلم مع البيئة الجديدة، والاعتماد على المساعدات. وأصبحت النساء، في ظل البؤس، معرضات للاستغلال الجنسي، ويلجأن للدعارة، وينخرطن في صفوف الجماعات المسلحة" 
 
وأكدت المنظمة غير الحكومية أن 2.2 مليون شخص حاليا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في بوركينا فاسو، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق